اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أيّوب .... *مريم زامل

طفلٌ في التاسعة من العمر ، جميلُ الطلعةِ عيناه تتّقدان ألقاً وذكاءً..
كان يتراكضُ وأخوه في باحةِ البيتِ الواسعة،تعلو أصواتُهما
كلاماً وممازحةً ..تتبعُها ضحكاتُهما البريئة.فجأةً دوّى هديرُ وحشِ السماء،وانقضَّ بلا رحمةٍ بهما ولا رأفة،ولا بالأطفالِ عامّةً..صرخَ عالياً ثم صمتَ..كنتُ في البيتِ حينها ولم أدرِ ما السبب..
ناداه أخوه..وأعاد النداء مرّاتٍ ومرّات،فلم يجِب.سرَتْ الدهشةُ والحيرةُ في النفوس؛وهي تتوقّعُ أسباباً لما حدثَ،وكانتْ كلُّها بعيدةً عن الحقيقة..
ومن جهتي..استغربْتُ الأمرَ،فرُحْتُ أناديه كعادتي:" أوّاب...أوّاااب"،فلم يُجِبني.ذهبتُ إليه..كان ملقى على الأرض بلا حراك..عيناه مغمضتانِ ..بدا كرِداءٍ مهمَلٍ ملقى في المكان.
انحنيتُ فوقَه أُنهِضُه،صرتُ أربتُ على خدّيه،وأتفحّصُه.. وأنا أشعر بالقلق لما حلَّ به.إنّه لايبدي استجابةً لأيٍّ من وسائلِ التنبيه ولم يستفِقْ..مع أنّه لم يكن نائماً...فماذا ألمَّ به ياتُرى؟!..
استطالَ الوقتُ..وبدأ يساورُني شعورٌ غريب لم أعهدْه في نفسي سابقاً..صرتُ أكلّمُه وأوجِّه له أسئلتي المتتابعة القلقة..
"ألن تفتحَ عينيكَ ..أوّاب..ياولدي..؟!"
"أريدُ أن أكلّمَكَ"..هي المرّةُ الأولى التي لم يُلَبِّ ندائي فيها..قالوا لي وهم يجهشون بالبكاء ..قالوا لن أرى عينيه الجميلتين تبرقان كسابقِ عهدي بهما..كذّبْتُهم..وأقسمتُ لهم بأنّه سيستفيق، وبأنّ ما ألمَّ به ليس أكثرَ من مرضٍ عارِض..سيبرأُ منه في قابلِ الأيّأم..
كنتُ أنتظرُ استفاقتَه وبرءَه من سقمه..كي أتمعّن بالنظرِ في عينيه..وأكلّمُه..وأنادمُه..غير أنّ شيئاً من ذلك لم يحدث البتّةَ..
لفَّت البيتَ غمامةٌ كبيرةٌ من الأحزان والسواد..وغادره جثمانُه الصغير.
وحين ودّعتُه أبصرتُ في عينيه شعاعاً حزيناً..يقولُ لي بلغةِ الصمتِ:"أبي..أنا راحلٌ إلى هناك..إلى السماء..حيث تشرقُ عيناي..من جديد"
"أبي أرجوك اسألهم..ماذنبُنا نحن كي يصيرَ بنا ما صار!!"..."أبي اسألهم: لمَ يختلفون..ونكونُ نحن الصغارُ ضحاياهم؟!"
"ماذنبُ سمائنا كي تمتلئَ بغربانِ الجحيم؟!.."
هي أسئلةٌ سمعتُها..من ملاكي الصغيرِ ..من أيّوب.. طفلي الذي لم يقترفْ إثماً،ولم يؤذِ حتى..حيواناً صغيراً..
رحلَ صغيري.. وبقيَتْ في القلبِ لديّ أسئلتُه التي تبحثُ لها عن إجابةٍ مقنعة..ولم يجِبْها أحدٌ حتى الآن.



مريم زامل

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...