ولبست وجهك
كي أرى
كل التفاصيل امحت
ورأيت غيماً
أصفرا
بللت روحي وارتمى
قلب ثوى
مستغفرا
ورأيت دمعاً يختبي
في مقلتيك
تحجرا
ورأيت بين اصابعي
وجهاً غضوباً
منكرا
سيزيف ينظر ساخراً
بالحزن عني
بشّرا
ومضيت أسبقها ظلالاً
كان ظلي
الأقصرا
نفخ العويل بصور قلبي
فاستفاق
وأنشرا
هز المشاعر فاحتواها
صامتاً
ومفكرا
غض الحنين
لشطر ليل
ساق فجراً
أحمرا
وشرعت أرقب ماتراءى
ذاهلاً
مستفسرا
عيناك تدفعني لشك
في يقين
مفترى
والريح تذرونا سحاباً
هائماً
لا ممطرا
هل كان موتاً
دون بعث
أم لذنب
كفّرا
ورأيت أحلام البرايا
تستفيق
من الكرى
ورأيتني
أذوي بصمتٍ
خلتني طيفاً
أرى
منذ الخليقة
نحتسي للدمع
في كأسٍ
جرى
وجهي هناك
وما انا
إلا هشيم
بُعثرا
بين القبور
توسدت
رؤياي ظلاً
أخضرا
ورأيت غيماً هاطلاً
وجهي هناك
تغيرا
قام المسيح ومالمحتك
فوق نعشي
كبّرا
ياليت أني ما استعرتك
فالإياب
تأخرا
وشرعت
انظر رحلةً حطت
وطيراً
مسفرا
فنزعت وجهك
إذ هوت
كل الوجوه
إلى الثرى
وتصاعد الغيم احتوى
في مقلةٍ حزنَ
الورى
فاخترت أمضي
دون وجهٍ
.
.
.
.
من لحلمي
فسّرا
لينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق