اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

رفقة || مريم زامل

 كعادَتي...غادرتُ المنزلَ صباحاً أستحِثُّ الخُطا متوجّهةً نحو مكانِ عملي كمُدرِّسةٍ في مدرسةِ الحيِّ القريب،تبعدُ عن المنزل مسافةً أسيرُ إليها مدّةً لابأسَ بها.
وقفتُ على ناصيةِ الشارع أنتظرُ توقُّفَ سيلِ السيّاراتِ المارّة عند الإشارةِ الضوئيّةِ لأنتقلَ إلى الجهةِ المُقابِلةِ حيث موقعُ مدرستي..
وفجأةً دوّت صافرةُ شرطيِّ المرور معلنةً تبدُّلَ لونِ الإشارةِ الضوئية..في هذه اللحظةِ شعرتُ بِأناملَ ناعمةٍ تتحسّسُ يدي،مُترافِقةً ونبراتِ صوتٍ طفوليٍّ يقول:
-"خالة..بتسمحي تعدّيني معك الشارع،بدّي روح عالمدرسة وبخاف من السيّارات.."

رنَوتُ إلى مصدرِ الصوتِ بحنوٍّ يُداني حنوَّ الأمومةِ إحساساً غمرني للحظات...أمسكتُ يدَها الصغيرةَ بإحكام،وقلت:-"هيّا لنعبرَ الشارع...أنا معكِ...لاتخافي"...
وعلى الرصيف المقابلِ نظرتُ إليها باهتمام..ذاتُ وجهٍ ملائكيٍ بريءٍ القسَمات،وخصلاتُ شعرِها الذهبيّةُ تداعبُ وجنتَيها لتتدلّى فوقَ كتفَيها الصغيرَين..قلتُ لها:"شو إسمِك يا شاطرة?!"
رفعَت رأسَها ونظرَت إليّ بعينَينِ زرقاوينِ جميلتَين وقالَت:"اسمي شام"..وأضافَت:"أنا بالصفّ التاني.."،مشَينا لدقائقَ ولازلتُ ممسكةً بيدِها،وبيدِها الثانيةِ أخذَت تعدلُ وضعَ حقيبتِها المدرسيّةِ على ظهرِها..
وعلى زاويةِ إحدى الحاراتِ..وقفَت الطفلةُ شام،وشدّت على يدي برفقٍ.وقفتُ..نظرتُ إليها وسألتُ مستفهِمةً:
-"شو..ليش وقّفتِ?"..ضحكَت وقالَت:-"خالة..وصّلنا عند المدرسة"..
لم يطُل وقوفُنا..شدَّت على أصابعِ يدي وهزَّتها برفقٍ ونعومة قائلة:-"شكراً خالة..بدّي إمشي مع رفقاتي لِبابِ المدرسة.."
تركت كفَّها الصغيرَ ينسابُ من بينِ أصابعي وذهبَت لتختلطَ برفيقاتِها المتّجهاتِ صوبَ بابِ المدرسةِ المفتوح.
ظللتُ واقفةً أتابِعُها بنظراتي وهي تبتعدُ...هممتُ بمواصلةِ السيرِ وعينايَ مازالتا تتابِعانِها..في هذه اللحظةِ كانت ورفيقاتِها قد وصلَت البابَ،ورأيتُها تلتفتُ نحوي...وكأنّها أدركَت أنّني مازلتُ واقفةً أنظرُ إليها..رفعَت يدَها الصغيرةَ ولوَّحَت لي مُوَدِّعةً،رفعتُ يدي ردّاً لِتحيّتِها،وأنا أحبسُ في عينيَّ دمعةً شعرتُ بأنّها كانت ساخنةً..وقد منحَتني شعوراً بالراحةِ،وملأَت قلبي بالبهجةِ والضياء..ربّما يرجعُ السببُ لتعلّقي بصفاءِ الطفولةِ عامّةً..ولتلكَ الصغيرةِ التي رافقَتني على وجهِ الخصوص...
واسَيتُ شجنَ روحي..وتكلَّمَ قلبي بما أحسَّ به قائلاً لي:
-*سترَينَها ثانيةً...ستلتقِينَ بِشام يا مريم...سيكونُ بينكما حديثٌ آخر..ومشوارٌ أحلى...
ودمدَمتُ بِصوتٍ خفيض.."بل سنكونُ أصدقاءَ"..
ابتسَمتُ وأخذتُ نفَساً عميقاً...وواصلتُ سَيري نحو مدرستي،وأنا أشعرُ بسرورٍ وبسعادة ملأَت المكانَ من حولي..

مريم زامل

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...