اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

شرور عاصفة || وسام السقا - العراق

جورية تألقت بجمالها، فكللت أميرة فوق ساق أخضر باسق، حلق بجمالها إلى العلا، لتنثر أريج عطرها المميز، وتخلب الأنظار بأوراقها البيضاء التي اكتسبت حلة نقاءها من نور القمر في أجواء ربيع سعيد، وفي أحد الأيام هبت عاصفة رملية، ومن شدتها، سقطت أوراق الزهرة على الأرض واختلطت مع الرمال المتطاير، فتناثرت في الهواء، واستنجدت الزهرة بمن حولها لإنقاذها، بكت وتوسلت إلى النحلة التي اختبأت بين أغصان الشجر لعدم تمكنها من العودة إلى خليتها لشدة عصف
الريح، بأن تتتبع العاصة، وتجمع الأوراق وتعود بها، فخاطرت النحلة بحياتها، وحلقت مسرعة للبحث عن أوراق الزهرة المتطايرة، ولمسافة بعيدة وجدت النحلة ورقة واحدة والثانية والثالثة واستمرت بالبحث حتى المساء، فتمكنت بعد جهد قاسي من جمع كل الورقات وأعادتها إلى الزهرة، التي من كثرة البكاء والقلق والصبر أحمرت عيونها والدمع لم ينقطع، فضحك قلبها، والبسمة عادة إلى العيون حينما عادة النحلة حاملة بيدها سلة الأوراق، فرحت الزهرة فرحا عظيما وشكرت النحلة الجميلة على هذا العمل البطولي، فقالت الزهرة يا نحلتي الجميلة هل بإمكانك أن تلصقي الأوراق بقليل من العسل كي أعود جميلة كما كنت سابقا، أجابت النحلة، أنها فكرة رائعة، وفي دقائق جلبت النحلة القليل من العسل والشمع وبدأت بإعادة الأوراق كل إلى مكانها، كان العمل مرهقاً لكن الزهرة بدت كالبدر المنير في قمة الروعة والجمال، وغادرة النحلة إلى بيتها بعد يوماً شاقاً، وفي صباح اليوم التالي كانت الشمس بأوج تألقها فنشرت خيوطها الذهبية التي تحمل الدفء والحرارة إلى الأرض والبساتين والزهور، وبعد لحظات بدأ الشمع والعسل يسيلان ويتساقطان قطرة فقطرة على الأرض من شدة الحر، أخذاًن معهما جميع الأوراق، والزهرة كالبركان ثائرة تراقب أوراقها وهي تتساقط ولا تستطع عمل شيء لأعادتهم. فظهر من بين أغصان الأشجار، منقذا صغير عجيب، قال أنا استطيع أن اثبت أوراقك، نظرة الزهرة إليه وضحكت، وقالت أنت أيها العنكبوت الصغير تستطيع عمل ذلك، وبماذا تثبتهم؟ قال بكل اقتدار نعم استطيع أن أجعلك جميلة كما كنت سابقاً، ألا تعلمين بأني املك خيوطا شفافة لبناء المنازل وشباك لاصطاد طعامي، فمنذ وقت طويل وانا معجب بجمالك وتألقك وتمنيت أن أكون صديقك، لكن حسن بهاؤك جعل غرورك يطغي على كل شيء، والان بت تشحذين المساعدة، ولكن كرامتي لا تسمح بالتخلي عن مساعدة الأخرين، فنادى بصوت عالٍ، هل يوجد من يساعدني لحمل الأوراق ووضعها في مكانها، فراشة جميلة بأجنحة رقيقة ملونة قالت أنا، وبدأت تحمل الأوراق ورقة ورقة، والعنكبوت الصغير بذكائه يخيطها ويثبتها بإمعان، الواحدة تلوى الأخرى حتى أتم خياطة جميع الأوراق، فرحت الزهرة كثيرا بهذا الإنجاز الرائع، فشكرت العنكبوت والفراشة على المساعدة والجهد الذي ابدوه نحوها، لكن العاصفة اعتبرت ذلك تحدي لقوتها، فتملكها الشرور والغضب، وقررت أن تقلع أوراق الزهرة من جديد، زمجرت الريح ونفخت بقوة لكنها نالت خيبة الأمل، الأوراق ثابتة ولم تسقط، فزاد غضب العاصفة، وحاولت مرة أخرى لكن الفشل كان حليفها، لان وخيوط العنكبوت كانت قوية ومتينة، مما أعطت للأوراق صمود بوجه العاصفة، وتمكنت من الثبات ولم تستطع العاصفة أسقاط أي ورقة، فرح الجميع فرحاً غامر، بهذا الإنجاز والتعاون الرائع، ورحلت الريح خائبة بشرورها.

وسام السقا - العراق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...