اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حوار :ــ الأديب المصري صابر حجازي: أحلم أن يصبح المجتمع العربي مجتمعاً متطوراً، واكتب من أجل التغيير والتجديد والتطوير.

في بداية حوارنا، وكما جرت العادة، طلبنا من الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي أن يقدم نفسه للقراء، فكان جوابه على الشكل التالي: إنه من الصعب أن يقدم الكاتب نفسه اليوم إلى قارئٍ أصبح يتميز برؤية نقدية وبقراءة متميزة لكل ما يكتب وينتج عربياً، لقد أصبح القارئ العربي، قادراً على تمييز الجيد من الرديء، والغث من السمين، والراقي من المتخلف.

وصابر حجازي هو حامل قلم يحاول أن يوصل من خلاله أفكاره ورؤاه ومواقفه من العديد من القضايا الوطنية والعربية والإقليمية والدولية، وهو كاتب، يهدف من وراء حمله لقلمه أن يكون الأدب هو ذلك النبراس الذي يضيء أيام ودروب الناس.



وهو من مواليد مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية (مصر)، وفي هذه المدينة الجميلة التي أعطت وأنجبت العديد من المبدعين والمفكرين، صقل صابر حجازي هو آخر معارفه ومواهبه بين أحضانها، وكانت تعتبر البدايات الأولى في مجال الأدب سواء من حيث قراءته أو كتابته.

وحصل على التكوين الأدبي من مكتبة بيت الثقافة أثناء دراسته الابتدائية والإعدادية، الذي تحول فيما بعد إلى قصر للثقافة ونادي الأدبي. عندما كان في الثانوية، ومن خلال النمو الأدبي مع الحركة الشبابية في أواخر السبعينيات، كانت نقطة البدء مع قراءة كتابات صلاح عبد الصبور وعبد الوهاب البياتي ويوسف إدريس وأمل دنقل وغيرهم، وكسبَ المزيد من الخبرة وصقلَ الموهبة من خلال المشاركة في الأمسيات والسفر إلى المدن مثل القاهرة وطنطا والإسكندرية والإسماعيلية.

وأما عن إنتاجه الأدبي، فقد نشر له منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة، فضلا عن ست مجموعات شعرية ومجموعتين قصصيتين وكتابات نقدية.

وأجري حجازي أكثر من خمسين لقاء أدبي تحت عنوان "صابر حجازي يحاور أدباء وشعراء من الوطن العربي" ونشرت كلها على المواقع الالكترونية المحلية والعالمية.

كما يشغل رئيس تحرير موقع فنار الإبداع فضلا عن حيازته الجائزة الأولي في المسابقة الأدبية للاتّحاد العالميّ للشّعراء والمبدعين العرب بالقاهرة في 2014.

وتطرق حجازي في كتبه ودواوينه إلى الموضوعات المختلفة، فيقول "أنا كاتب يحلم أن يصبح المجتمع العربي مجتمعاً متطوراً وقد أنقذ نفسه من براثن الجهل والخرافة والشعوذة والحقد والصراعات الأخوية دينياً وطائفياً وعرقياً وسياسياً، يعرف قيمة الحب والخير والجمال في الوطن والمرأة، وأن يكون الأدب هو ذلك النبراس الذي يضيء أيام الناس".

وعن مدى غزارة كتاباته الآن "أجد أن المرض وقف في طريق الاستمرار بنفس العطاء ولكن نحمد الله على عطاءه لنا في الكثير من نواحي الحياة".

وفي كيفية هندسة قصيدة جميلة "لا أظن أن هناك شاعر/ة ينتظر من أحد نصائح في هندسة القصيدة فاليوم نعيش ثورة شبابية بامتياز سواء على الصعيد الثقافي أو السياسي أو الاجتماعي. وإذا ما دققنا أكثر سنجد أن الشباب العربي الذي يريد أن ينطلق من جديد راسماً لنفسه مساره الحياتي دون تدخل، خاصة وأننا نعرف أن كل الوسائل أصبحت اليوم متاحة له ليخرج على المرسوم له والمفروض عليه، وهذا يكاد ينطبق على كل الشباب في رسم المسارات الفكرية والدينية، ولذلك فإن الشباب العربي يرسم بحرية رؤيته للحياة وطريقة عيشها والتعبير عن كل ذلك في الكتابة الأدبية بفروعها".

وأما العناوين: "باختصار، أقول العنوان جزء من النص".

ويرى حجازي بإن القصيدة "ينبغي أن تعالج قضايا العصر حتى تلقى الاهتمام لأن الكاتب الذي يكتب لنفسه فإنه سيضع نفسه في خانة تسقطه من علياء عند القارئ فيعتبره أنانياً لا يعير اهتماماً للمتلقي والقارئ. وإذا ما أجاب أنه لا يضع نفسه بين القراء عندما يكتب بل هو يبدع ويكتب من أجل عيون القراء الذين يقرؤونه ويعجبون به فإننا سنقول عنه بأنه ليس حقيقي".

ويتابع في السرد "أما عني فأكتب لأنني وجدت نفسي اكتب، فلو كانت هناك طريقة أخرى لتمرير أفكاري وآرائي لاتخذتها وسيلة للبوح، ثم إنني أحاول أن أكتب عن واقع نعيشه وإذا ما بحثت في كتاباتي وإنتاجاتي ستجد فيها أنها كتابات تبتعد عن الذاتية والشخصانية، وهذا لعمري كاف لأقول إنني أكتب من أجل التغيير والتجديد والتطوير".

يسهب في حديثه عن دور القصة وأهميتها "إن القصة القصيرة هي مكاني فهي توصيف اختزالي لنص حكائي محدد ولا يستطيع أحد فيما أظن الإقرار بحداثته لأنه موجود في شكله ومحتواه الراقيين ومتوافر في كم كبير من التراث الأدبي القديم ناهيك عن المعاصر، وبرغم أن القصة القصيرة قد ظهرت أولاً في الغرب قبل أن تجد لها مساحة وكُتاباً في العالم العربي، لكنها وجدت طريقها إلى الانتشار والاهتمام على أيدي كتاب عرب كبار استطاعوا أن يجددوا فيها ويقدموها بطريقة وبأسلوب جميل جذاب، ساهمت فيها الشعرية والتقنيات الفنية من أجل إبداع نصوص راقية وتدخل إلى العالمية. ومن الطبيعي أن يتصدى لهذا الأمر الكثير من الأدباء أو من السابحين في فلك الأدب".

والقصة القصيرة بالنسبة له "فإن القصة القصيرة كانت مفراً من ضغط البحث في التفاصيل أكثر من خلال كتابة قصة طويلة، لأنها تتطلب تركيزاً قوياً وطويلاً من أجل الإبداع، ولذلك كان وقعها على نفسي وقعاً جميلاً ورائعاً".

ويعتقد بإن القصة والرواية استلمتا عرش الأدب "المتتبع يجد أن الإنتاج السردي أصبح المجال المفضل للمتابعة حالياً على المسرح الأدبي. ولذلك نجد النظرية الأدبية الجديدة متطورة في حقل السرد أكثر منها في مجال الشعر. لأن أغلب النقاد يبحثون في السرد ويطورون أدوات اشتغالهم في هذا المجال أكثر مما هو حاصل في الشعر. وهناك مؤشرات عديدة تثبت أن القصة والرواية استطاعت أن تشق لنفسها مساراً خاصا ًعلى أرض الإبداع العربي مما أكسبها فرادتها النوعية وخصوصيتها التعبيرية يشهد على ذلك أنها استطاعت أن تخلق لها جمهوراً حقيقياً يظهر بشكل واضح في متابعات القراء ودراسات النقاد".

ويوضح رأيه بين اتباع أسلوب التعقيد وأسلوب السردي سهل الفهم في البناء القصصي قائلاً "من البديهي، أنه من حق المبدعين أن يبتكروا أدوات تعبيرية جديدة تلائم عصرهم وتستجيب لتحولات الذوق الأدبي، لكن ذلك ليس متاحاً للجميع. الكاتب المبدع الأصيل وحده يستطيع التجاوز والتخطي على نحو جديد ومبتكر. غير أننا إذا كنا نعجب بالصوت فإننا حتماً لن نقبل بالصدى. كثير من الأدباء ممن استهوتهم الحداثة والتجريب، وقعوا في تقليد التجارب الغربية واستنساخها. ففي مجال الشعر مثلاُ، أصبحنا نشهد ميلاً إلى الغموض الذي يتحول في الكثير من الأحيان إلى "إبهام" و" تعمية" تحت مبررات الحداثة والرغبة في التجريب وتقويض الجاهز من أجل مجاوزته وتخطيه. وقد نجم عن ذلك أفول المعنى والقطيعة مع القارئ الذي بدأ ينصرف عن الشعر ويعزف عن قراءته، كذلك ترى بإن التعقيد وتعدد التقنيات الفنية (التجريب) في البناء القصصي تجعل من الكتابة القصصية أنها غير مفهومة كاللغز، ومن الأفضل اتباع الأسلوب السردي سهل الفهم".

وعما إذا تحتاج القصة الناجحة إلى معايير وخصائص محددة "فن القصة يحتاج في كتابته إلى أسباب وافرة منها ما يتعلق بطبيعة هذا الفن، والوظائف التي اضطلع بها؛ نظراً لخصوصيته السردية ومقدرته على رصد المتغيرات والتقلّبات التي تحدث، وتجسيد الهموم الحياتية للإنسان المعاصر الذي يعاني كثيراً، والقصة القصيرة في أحد تعريفاتها فنّ اللحظة المأزومة. وقد استجابت طبيعة القصة القصيرة لإحداث حركة في المجتمع العربي، فواكبت مجمل التغييرات الوطنية والاجتماعية والذاتية وعايشت سيرورة حياته ولا سيّما أن مرحلة نضوجها وازدهارها تواشجت مع أحداث كثيرة ومتنوعة جرت، كانت خلالها القصة خير سفير للتعبير عما يحدث"

وفي قراءاته النقدية يوضح بإن، مسألة الحضور داخل الأدب ترجع إلى الرؤى النقدية التي تعالج النص الأدبي من خلال قراءة متأنية من طرف الناقد الذي يطبق نهج نقد الأدب من منطلق الشفافية، وإذا ما تحدثنا من خلال الحضور الذاتي فإننا قد نقول بأن هذا الحضور مشوب بالعديد من الأمور التي تدخل في باب الإيمان بالوجود الذاتي عند الكاتب والمبدع.

"الحديث في موضوع النقد طويل ومتشعب، وشخصياً أنا أعمل على إظهار جمالية النص وما يحمله من المغزى".

وبخصوص الحركة النقدية في الساحة الأدبية العربية حالياً "إن النقد حالياً يرتكز على الشللية والعلاقات الشخصية وهي دائرة ضيقة يدور حولها أي كاتب وخاصة في الفترة الحالية، ويقوم على المجاملات وهناك بعض الأدباء يعانون من ظلم التجاهل من قبل النقاد والمهتمين بالأدب عموما ً".

ولكن لا ننكر أن هناك بعض النقاد يهتمون بالعمل بغض النظر عن جغرافية صاحبة ويقيّمونه طبقاً لأدوات نقدية حقيقية دون مجاملة ولا يعتمدون على اسم صاحبه الأدبي سواء أكان مغموراً أو مشهوراً وهو ما يفرز المنتج الأفضل بكل تأكيد، وللأسف هؤلاء النقاد قلة قليلة جداً".

وفيما إذا كان للأدب المصري سمات تميزه عن غيره "قد نتفق حول بعض القضايا التي تعتبر من أولويات المجتمعات العربية، ومطالب فئات واسعة من هذه المجتمعات التي ترى على أن الديمقراطية وحرية التعبير وتطوير الحياة العصرية التي لا تنافي القيم المتعارف عليها والدفاع عن الأرض والعرض واللغة والدين.... كلها قضايا أصبحت من الأولوية بمكان لدى كل فئات المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج على صعيد كل الأجيال، يبقى الاختلاف بينها فقط في تسبيق قضية على أخرى".

ويضع تطوير حالة الأدب والثقافة على عاتق الشعب قائلاً "إن قضايا أي أمة يجب أن تكون نابعة من شعبها لا من أعلى الهرم السياسي، لأن هذا الأخير يرى قضايا أمته حسب أهوائه الشخصية ومصالحه الذاتية ومدى بقائه في السلطة".

حول تاريخه الأدبي والفائدة التي جناها من مشاركاته الثقافية الكثيرة "لم أعمل يوماً بهدف الفوز بجائزة مُعيّنة فما كانت كتاباتي يوماً أداة للوصول إلى الشُهرة بل كانت أداة طيّعة لخدمة المجتمع والعمل على خدمة الإنسانية من خلال كتابة مقال أو قصة أو قصيدة، أنا أُحب عملي وأبذل مجهودًا كبيرًا لإتقانه".

ويؤكد صابر حجازي بإن الترجمة بشكل عام هي اللحمة التي تربط بين خيوط السداة في نسيج الحضارة البشرية، ربما، لولاها، لظلت الأقوام والشعوب متباينة، متباعدة لا يربط بينها رابط، والترجمة هي الأداة التي يمكننا بها مواكبة الحركة الفكرية والثقافية في العالم.

ويوسع في شرحه: "لعل كتاب ألف ليلة وليلة، الذي لا يعرف أحد من كتبه أو تاريخ كتابته، من أشهر الكتب في الآداب العالمية جمعاء وأكثرها حظوة في الترجمة والتداول والانتشار".

"ومع تنامي حركة الترجمة وتقديم هذه الحركة للأعمال الروائية الكبرى من الآداب العالمية كالبؤساء، الحرب والسلم، قصة مدينتين، آنا كرنينا، بدأ التأثير يؤتي أكله وبدأت حركة التأليف تظهر روايات عربية أثبتت موجوديتها في مصر أولاً ثم العراق فسورية فلبنان فسودان ثم المغرب العربي".

"إن نظرة واحدة نلقيها اليوم على المكتبة العربية لكافية لأن تبين لنا مدى التقدم الذي حققه هذا الفن".

ويصف النشر الأدبي على متن مواقع تواصل الاجتماعي بالثورة والتطور وبالتالي بـ "ديوان العرب شعرياً ونقطة التواصل أدبياً وثقافياً التي جمعت المبدعين والمبتدئين من مختلف المشارب والدول، ولا يمكن أن نبخس هذه الفئة من الكتابة حقها في الاعتراف لها بقدرتها على المساهمة في تجديد الأدب العربي جميعه، ولذلك فقيمة كتابات وإسهامات المبدعين والشباب العربي في تطوير الأساليب الأدبية في كل الأجناس، وتغيير الرؤية النقدية لهذا الأدب. وللبحث عن الأسباب والدوافع التي دفعت شبابنا إلى التعاطي للكتابة والتدوين في عصر الإنترنيت التي ساهمت في إخراج العديد من الشباب والمبدعين الكبار إبداعياً من وكر الخوف والتردد، نجد أن هذه الفئة من المجتمع استطاعت أن تنتفض ضد واقعها المفروض عليها، وضد مسلمات وطابو هات رسمتها جهات كانت تريد أن تتحكم في مصيرها وتجعلها طيعة لها وتربيها كيفما أرادت وعلى الطريقة التي أرادت".

ويقول بإن والدته رحمها الله، هي صاحبة الفضل عليه من بعد الله سبحانه وتعالى "فلقد كانت تشتري لي مجلات الأطفال (ميكي وسمير وتاتان .... وغيرها) مما أكسبتني خيال خصب ومحبة للقراءة ومن بعد ذلك الكتابة".

وعن مدى رضاه على ما حققه في مشواره الأدبي الطويل: "نحمد الله، وإن كنت أتمنى كتابة مسرح شعري".

وأكبر (الندم، الفرح، الحزن، الحب...) في حياة الكاتب والشاعر والقاص صابر حجازي هو "الندم.... منبعه تقصيري في عباده الله حق عبادته

الفرح.... قليل ولم أشبع منه

الحزن.... يذوب مع الأيام

الحب، أمي، زوجتي، ابنتي...."

ونصيحته إلى الشعراء والكُتاب وخاصة المبتدئين منهم "ذنبهم على رأسهم، هم اختاروا الطريق الصعب الشائك وعليهم بالصبر وتحمل وخزات الأشواك. ونصيحة أخيرة أوجهها لهم: أقرئوا كثيراً واكتبوا قليلاً، ومع الأيام سيقوى عودكم أو قلمكم في الكتابة".

وينهي الحوار "أحلي أيامي كانت حينما تقرئني. والمحبة والتقدير للجميع".

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...