اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

هذا التراب | مُحمد رشاد محمود

(1) هذا التُّراب منبَتًا للبذر ، ومُمسِكًا للجِذع..
هذا التراب مُرضِعًا للجِذر ، ولَحدًا لِلشِّذَب ..
هذا التُّرابُ إنسانًا في قَبضَةِ الخالِق ، وفَخَّارًا بقبضَةِ المَخلوق ..
هَذا التُّراب حَياةً بِقُدرَةِ القَديرِ ، وحِليَةً بِحيلَةِ العاجِز ..
هذا التُّرابُ مَرتَعًا لِلدُّودِ ، ومَسرَحًا للنِّمالِ ، وسِترًا فَوقَ التِّبرِ والماسِ والفَحْم والوَقود ..
هَذا التُّرابُ هَباءً في الشَّمسِ ، ودَقاقًا بالصَّخرِ ، وصُخورًا في الطَّوْدِ وطَودًا في الصَّحراءِ
..
هذا التُّراب .. متَى يَستَريح ، وأنَّى يُريح ؟!
(2) هذا التُّراب رَهاجًا في الحَرب ، وخِصبًا تحتَ المَطَر ، ونَفحَةً في مَهَبِّ الرِّياح ، وقَعرًا في مَدَبِّ السَّيل ..
هذا التراب قُبَلًا على شَفَةِ الشَّاطئ ، ورُجومًا في الزَّوابِع ..
هذا التُّراب أرضًا وسَقفًا وجِدارًا ، ولَوحًا وتِمثالًا ..
هذا التُّراب ذَرًّا بالعِظام ، ورَفاتًا بالقَبر
ومآلًا لمُقلَة الغادة ودودَةً في المُقَل
هذا التراب ساحَةً لِلبَدء ، وسِتارًا لِلخِتام
متَى يَستَريح ، وأنَّى يُريح ؟!
(3) هذا التُّراب كَهارِبَ تَتَشَظَّى ، وسُدُمًا تَمور ..
وشُهُبًا تَسَّاقَطُ ، وشموسًا تَدور ..
هذا التُّراب مَرتَعًا للبَحْر ، ومسقَطًا لِلغَمام
وَممْرَحًا لِلنُّورِ ومَهبِطًا لِلظِّلال
وساحَةً لِلكَرب ، وَواحَةً لِلوَجْد
ومَعرِضًا للبِشر ، وحِطَّةً لِلكآبة ..
هذا التُّرابُ هادِمًا وبانيًا ، ومانِحًا وباخِلًا
وقاتِلًا ووادِعًا ، وماجِنًا وَوَقورًا
وصَحيحًا وعليلًا ، وسَمينًا وهزيلًا
ومُجِدًّا وخامِلًا ، ومُقيمًا ومُقعِدًا
ومُلِثًّا وراحِلًا وصاعِدًا وهابِطًا
هذا التُّراب .. متَى يَستَريح ، وأنَّى يُريح ؟!


(مُحمد رشاد محمود)

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...