في غَدٍ نلتقي .. في رَبْوَةِ الحُلْمِ .. فِي شُرْفَةِ اليَاسَمِينْ
فِي مَسَاءٍ .. أنت فيه سمائِي .. و مِعْطَفِي الذي أرْتَدِيهِ الحَنِينْ
أمّا كُحْلُ العُيونِ ..حُلْوُ اشْتِيَاقٍ يحتويني
كَمَا احْتَوَتْ يُسْرَىَ اليَدَيْن اليَمِين ْ
أنتِ ..أنتِ .. لم تَزَلْ تِلْكَ الصّبِيّةُ فِيكِ غَيْمَةً تَشْتَهِيهَا الرّوَابِي
أنتِ ..أنتِ حِينَمَا تُقْبِلِينْ
كَرِيمَةٌ أنْتِ دَوْمًا .. طَيّبَةٌ أنتِ دومًا .. نقيةٌ أنتِ دومًا
مُخْتَلِفَةٌ أنْتِ عنهم
والنّجُومُ فِي حَضْرَةِ الشّمْسِ
يا حُلْوَتِي ..لا تَبينْ
أراء حول القصيدة:
عقيلة شنيقل ــ باحثة دكتوراه ــ جامعة باجي مختار ــــ عنابة ـــــ
قصيدة "مختلفة أنتِ عنهم" عزفت حروفها على وترٍ رومنسيٍ، ولأنّ المواطن العربي يعيش حالة ضياع وتشتت وتيهٍ جراء انتفاضات ونكسات ألمّت بأمتنا فإنّه يتوق لقراءة أدب ينسيه مرارة الواقع، وتلبية لرغباته عزم الشعراء على نظم قصائد حبٍّ لعلّها تحدث تطهيرا لنفوسٍ تعاني تشظي وتعيش انكسارًا، وجدانية " مختلفة أنتِ عنهم " استراحة أدبية مثقلة بهيولى التميّز والتفرّد ..استودع فيها الشاعر كل معاني السمو والرقي و النبل و الوفاء، بداية من العنوان" مختلفة أنت عنهم" البنية الأولية التي ترسم سمّات التميّز بينها وبين الأخريات..تماهى الشاعر وإيّاها تحت معطفٍ واحدٍ مع ذكرياته الهاربة، إنّه الفصام الأدبي بين ذات الشاعر و الحبيبة ويتأجّج أكثر عندما يقول " أنت فيه سمائي ومعطفي الذي ارتداه الحنين" صورة توحدٍ وانسجامٍ جسّدت ، ومن هنا فتميّزها يحاصر الصوت الحرفوشي ويحرّك وجدانه ويعتلج به، هي النزعة الرومنسية التي يغرف منها الشاعر.
الأستاذة عفاف حسين التميمي، الأردن: كريمة أنت دومًا..طيّبة أنت دومًا .. نقية أنت دومًا
مختلفة أنتِ عنهم
والنجوم عنهم
ياحلوتي لاتبيّن..سبحان الله ,,إنّ من طبعه الكرم يرى الكرم في غيره ومن طبعه الطيبة تنعكس على غيره..والنقاء والصفاء من ميزات شعرك.. لذلك تختلف أنت عنهم
لذلك فعلاً أنّ النجوم في حضرة الشمس لاتبيّن
أنت شمس والشعراء كواكب..إذا ظهرت لم يبدو منهم كوكب..
الكاتبة الفلسطينية ناديا كمال عطر دويك:
و مختلف أنت جدًا شاعرنا الكبير
مختلف إذا استطعت أن تجمع كل القلوب على المحبة والخير والجمال والاحترام
مختلف إذا تطوّع حرفك فيبحر في مرافئ أرواحنا لتسافر معك إلى عالم الخلود الجميل وتنسج معه أجمل وأنبل الأحلام..
مختلف أنت إذا استطعت لإذا تنثر ورود حروفك اللّؤلؤي ليتناثر محبةَ وجمالا في كل مكان وزمان
مختلف أنت في روحك وقلبك ونقائك وحضورك وحرفك وطيبتك وكلّ معانيك
مختلف أنت عنهم..
مختلف في تكوينك..
مختلف في ملامح شعرك..
مختلف في ألوان حرفك..
في معانيك وتعبيرك..
مختلف أنت دومًا ياسيّدي..
وقلمك يسمو على كلّ الأقلام.
سيبقى الشاعر المدافع بقلمه عن أمته ينقل انشغالاتها ويحلّل أوضاعها، يضحك لفرحها ويتألم لحزنها، سيبقى يرواح بين قصائد الحب وبين قصائد الحرب إلى أن تنبعث أمتنا ويدعوها الربيع للاحتفالية إن شاء الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق