اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة تعزيز للاقتصاد

الدخول في الشرنقة_قصة قصيرة | فـوز الكــلابي

في الجامعة، رأيته لأولِ مرة، من حينها ونظراتهُ تلاحقني أينما ذهبتْ ، لم أكنْ سعيدة بهذهِ النظرات ، لكني لم أعترضْ ربما لانها كانت تُشبع ذلك الغرورالكامن داخلي كفتاة جميلة دون أن أدري , لم أحببهُ قط لكني أيضا لم أرفضهُ حين تقدم للزواج مني بعد أربعة اعوام , فتحديهِ لاهلهِ من أجلي بسبب اختلاف طائفتنا كانت كافيةٍ لاسكاتي وأقناعي من أنني سأعيش في ظلِ رجل يعرفُ كيفَ يحميني ..

كل شيء سارَ بهدوء, لم يكسرهُ الا صراخ طفلتنا حين ولدتها في يوم كانت السماءُ مليئة بسحبٍ سوداء, فرحته بالبنت لمْ تتغلب على شرقيته , فظلَ يحلمُ بالصبي الذي يحملُ اسمهُ حتى تحققَ له ذلك بعد عام ونصف ..
انتقالنا للعيش في بيتِ أهله في احدى المحافظات, كانت الانعطافة التي غيرتْ مسيرة حياتنا وجعلتها تتأخذ لونا أخر ليس هو اللون الذي ابتدأت به ..
صحونا ذات يومٍ ربيعي على خبرِ سقوط النظام ..
اصبحَ أنسانا أخر, يتحاشى التحدثُ معي أو الجلوسَ بجانبي بل بلغُ ألامر به ألامتناعَ عن تناول الطعام معي , شيئا فشيئا لم أعدْ أشعر أني متزوجة ألا حين أدخل غرفتي لاجدهُ ممدا على السرير ينتظرَ أن يسدَ جوعهُ من جسدي ثم يغُطُ في نومٍ عميق دون أن يتفوه بكلمة ..
فقداني لخصوصيتي هو الشيء الذي ظلَ يثيرُ سخطي, خارج الغرفة لم أكنْ زوجة , بل خادمة لكلِ مَنْ في المنزل لا أجروء على فعلِ أو قولِ شيء الا بعد موافقة الجميع , المرة الوحيدة التي تجرأتُ فيها واعترضتُ كانت نهايتها صفعة على خدي وأنذارا بالطلاق ..
كبرتْ المسافة بيني وبينه, أخذ يتغيب طويلا عن البيت, وعن المدينة كلها , وحينَ يعود يبدو عليه القلق والخوف, عيناه مترقبة , أحيانا كثيرة َ يقطعُ حديثهُ حين يلمحني قادمة نحوه , بدأت أشعر بتحاشيه لي , هناك أمر جلل شغله عن كل شيء ..
وقعَ الطلاقُ بعد ست سنوات , أطفالي كانوا الصفقة التي ربحتها مقابل تنازلي له عن كل شيء , فتنفستُ بعمق لانني ظننتُ أن القدر قد أكتفى مني ..
لم أكن أريدُ لاطفالي أن يكبروا بعيدا عن والدهم , فسمحتُ له برؤيتهم بين فترةٍ وأخرى, فليس من العدلِ أن يخطىء الكبار ليدفع الصغار الثمن , هكذا كنتُ أقنعُ نفسي وليتها اعترضتْ ولم تقتنعْ ..
صراخي حينَ عرفت أنه قد هرب بالاطفال لمْ يسمعهُ أحد, لان صوت انفجار قريب غطى كل شيء,
الدخان الاسود ملىء سماء المدينة, المستقبل غاب في ظلمة الحاضر, تغيرت معاني الكلمات, عيوننا فقط كانت بخوف تترقب ..
بعد أشهر,لم يعد أحد يسألني عنهما, فالاحداثُ الكبيرة مثل حيتان البحر, تلتهم السمك الصغير, وحدي , بقيت أتتبع أخبار اطفالي من بعيد بعد أن هدم طليقي كل جسرٍ قد يصلْ بيني وبينهم ..
تزوجت ثانية, لابدَ للحياة أن تستمر, واستمرتْ حين أنجبتُ بنتا وصبي , لكن حنيني لا طفالي أبدا لم يهدأ ..
حين وصلني خبر انضمام طليقي لاحدى التنظيمات الارهابية لم أتفاجىء , لاني وجدت أخيرا تفسيرا لكل افعاله الغريبة , ولكن , الذي أفزعني وجعلَ ساعات الليلِ طويلة سوداء وساعات النهار قلق قاتل حين عرفت انه زجّ باطفالنا في درب نهايته الموت أو ألانحراف عن الحياة ..
الموت البطىء , لا أحد يصف هذا المعنى الا مَنْ عاشه, لم أعدْ اشعرُ بالألم لاني غرقتُ فيه, صور مرعبة أحتلتْ كوابيسي وأنا اتخيل ابنتي ذات الخمسة عشر ربيعا تتلاقفها ايادي المجرمين, تعبث بها باسم الدين وأبني أصبح رأسه الفارغ وعاءا لافكارٍ مسمومة من أبٍ كره الحياة قبل أن يفهمها..
ثلاث سنوات مرتْ, أحيانا كنت أتمنى أن أسمع خبرُ موتهما حينها يصبح لسياطِ الالم التي أتلقاها جلاد واحد, ولكن حتى هذهِ الامنية قد منَ بها القدر علي , امسيتُ أفزع لكل رنةِ هاتف أو لطرقةِ بابٍ لا اعرفُ صاحبها , الشك كادَ يقتلني حين أرى اثنين يتهامسان فاظنُ انهما يخفيان شيئا عني ..
لا أدري كيفَ اصفُ مشاعري حين وصلني ذاتَ يومٍ قائضٍ خبرُ مقتلُ طليقي, فالمدينة التي يتحصنُ بها هو والجماعات التي ينتمي اليها قد تحررتْ, أرى الفرحةَ في عيونِ الجميع الا عيوني غَرقتْ بدمعها, بموتهِ ضاع الخيط الذي كنتُ اتمسكُ به ليصلني باطفالي ..
شعوري باليأس جعلَ الوقت يمرسريعا فلم يعدْ هناكَ ما أنتظرهُ , لمْ تعدْ أسماء الايام تهمني, أضحى النهارُ يشبه الليل لم يكن لدي من رفيق سوى سيجارتي وصمتي ..
كأني ولدت من جديد, فصرختي كانت صرخة ألم من أجل الحياة .. أتصال جاءني من مجهول يطلب مني أن أحضر الى المدينة المحررة لاستلم أبنتي ..
الليل الموحش والخطر الذي قد اتعرض له وانا اقطع شوارع مظلمة, كل ذلك لم يمنعاني من السفر اليها ..
حين نودي بأسمها في المخيم, نهضتْ من بين عشرات الفتيات, السواد يلفُ جسدها , لا يظهر منها الا وجه خالٍ من اي تعبير وبين يديها طفل رضيع ..
أما أبني , هرب مع من هرب من الجماعات وهو يهدد بالانتقام لابيه .

حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...