
فالمفارقة هي ركن مهم في كثير مِن الفنون الأدبية ومنها القصة القصيرة جدًا، لكن لو
ضعفَتْ المفارقة على حساب إعطاء المزيد من الحرية لتحقيق غاية أسمى كإيصال فكرة أو رسالة ما، فأرى بأن القصة تبقى محافظة على نجاحها وقوتها؛ يعني لو كان تحقيق المفارقة هو تقييد للكاتب، فأرى بأن يتحرر مِن هذا القيد، مادام هو لصالح النص.
فالكثير مِن النصوص، نشعر بأن هناك إقحام واضح لكلمات وحدث ما - مفتعَل - لتحقيق المفارقة، مما يؤثّر على بنية النص وخلخلة معانيه وبالتالي إضعافه، لأن المفارقة يجب أن تتناغم وتلد من رحم الإبداع وتصب في الفكرة وتأتي منسجمة وضمن سياق الحدث وتصاعده لتكون مناسبة ومؤثّرة.
لكن لو نجح الكاتب بخبرته وحنكته باستحضار مفارقة مناسبة تصطف مع أركان الققج الأخرى، فسيكون النص أقرب لتلبية الشروط المهمة لهذا الفن الأدبي، وكلما كانت المفارقة أقوى، سيكون النص أجمل وأفضل.
............
رائد الحسْن
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق