يوميات رمضان 12
ليل سمر لا قمر فيه ..فنجان ممتلئ فارغ ..أدق باباً سرياً في ذاكرة الأمس أفتحه بحرص شديد وأكتب ..
فتاة جميلة كوردة ندية ..تقدم لخطبتها معظم شبان القبيلة
هجرت كتبها وموسيقاها..ورقصة على الزجاج كانت تتقنها بخطوات ذكية..نصيب سعى إليها بقصر معلق في الهواء جدرانه غبية، أقلتها طائرة من مدينة الزيزفون إلى بلد الذهب الأسود.." الكويت " كل مافيها كان يلمع برائحة عطرية
هدايا باهظة الثمن ترمى إليها بعنجهية ، الفتاة البريئة
شعرت انها قطعة لحم حقيرة، تقوقعت داخل صدقها وقررت تغيير المسيرة
احتاجت تبديل جواز سفرها حتى تعود إلى وطنها قريرة كان موظف السفارة يطالعها بنهم كأنها قطعة كيك لذيذة
أسئلة سخيفة..طولك..وزنك ..لون عينيك الحزينة
لمدة أسبوع وهي تذهب لتعود خالية الوفاض إلا من ارهاق
دام طويلاً
ذات يوم إنفجرت على باب السفير كالبركان..صراخها علا المكان..فتح الباب ..أطلت قامة رجل شعره أشهب ، عيناه سماء زرقاء ..تفضلي سيدتي جملة يرددونها أصحاب الرفعة
ذوات القلوب الملساء ..جلس يمرر نظراته الثاقبة كأنها ترتيل صلاة ..أنت ناعمة جدا وجميلة ، قطعة زبدة تذوب بين الشفاه ..خلال دقائق خمس ..كان جواز السفر يستقر في حقيبة الغيداء ، بعد أن أخذ منها وعداً لسهرة ليلية جوفاء ..
الأنثى الفاقدة لكل شيء اللهم إلا من عفة ضمير تربت عليها بكتاب وقناعة عنيدة ان الدين بالوجدان لاعلاقة فيه بلون الشعر والعينين ..
ومن شباك الطائرة العائدة بإنسياب ..أسدلت اهداب النسيان
لكن الذاكرة مازالت تئن إلى الآن
شرذمة رخيصة من الرجال..
كانوا في يوم ما حماة الديار ..
وللحديث بقية ..
--------------------------------------
سمرا / سوريا

فتاة جميلة كوردة ندية ..تقدم لخطبتها معظم شبان القبيلة
هجرت كتبها وموسيقاها..ورقصة على الزجاج كانت تتقنها بخطوات ذكية..نصيب سعى إليها بقصر معلق في الهواء جدرانه غبية، أقلتها طائرة من مدينة الزيزفون إلى بلد الذهب الأسود.." الكويت " كل مافيها كان يلمع برائحة عطرية
هدايا باهظة الثمن ترمى إليها بعنجهية ، الفتاة البريئة
شعرت انها قطعة لحم حقيرة، تقوقعت داخل صدقها وقررت تغيير المسيرة
احتاجت تبديل جواز سفرها حتى تعود إلى وطنها قريرة كان موظف السفارة يطالعها بنهم كأنها قطعة كيك لذيذة
أسئلة سخيفة..طولك..وزنك ..لون عينيك الحزينة
لمدة أسبوع وهي تذهب لتعود خالية الوفاض إلا من ارهاق
دام طويلاً
ذات يوم إنفجرت على باب السفير كالبركان..صراخها علا المكان..فتح الباب ..أطلت قامة رجل شعره أشهب ، عيناه سماء زرقاء ..تفضلي سيدتي جملة يرددونها أصحاب الرفعة
ذوات القلوب الملساء ..جلس يمرر نظراته الثاقبة كأنها ترتيل صلاة ..أنت ناعمة جدا وجميلة ، قطعة زبدة تذوب بين الشفاه ..خلال دقائق خمس ..كان جواز السفر يستقر في حقيبة الغيداء ، بعد أن أخذ منها وعداً لسهرة ليلية جوفاء ..
الأنثى الفاقدة لكل شيء اللهم إلا من عفة ضمير تربت عليها بكتاب وقناعة عنيدة ان الدين بالوجدان لاعلاقة فيه بلون الشعر والعينين ..
ومن شباك الطائرة العائدة بإنسياب ..أسدلت اهداب النسيان
لكن الذاكرة مازالت تئن إلى الآن
شرذمة رخيصة من الرجال..
كانوا في يوم ما حماة الديار ..
وللحديث بقية ..
--------------------------------------
سمرا / سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق