عذرا سيدي...
أنا لا أكتب الشعر
لكنني...
أرقص خلف البرد طويلا
أشهق الحرف
و أزفر صمتي المحموم
على صقيع المعنى
دوائر ...دوائر
على حدودي..
تتلاشى السماء
و يمطرني سحابي محابر خرافة
يخرج وجهي الآخر مني
يرتق شغاف الرجاء
يفرش لفافة المدى
يصلي فوق الجرح الغائر
يلتهم الغياب
يلوك الهجر
و يمضغ العجاف
يعتصر من قلب الفجر ندى المفارق
و بين بتلات الشتات
يقطر دمع لقاء شفيف
عذرا ..سيدي
أنا لا أكتب الشعر
لكنني....
على إيقاع نبضي أغني
أشاكس يباب الوقت
مائي وضوء التمني
أسجد حين تدق الريح
عنق الجسد الصابر بي
أرشح زيتي
و أبصر في قطرات العرش
روح التجلي بيني و بيني
أحرر من شرنقة الروح
جنح فراشة
يصفق مع الحلم
و ينشد عزلة نور اليقين
يحرق قلق أناي
ذاتي تراتيل البوح
و الجسد قصبة ناي
عذرا سيدي...
أنا لا أكتب الشعر
لكنني
أنصب خيمة انتظاري
على بوابة الأسطورة
أرقب فينيق خلودي
ينفض رماد الفناء
اعاقر كأس السهاد
و أكتب فوق الغسق
حكاية انهماري
عند انحسار السنين
أسمهان الحلواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق