اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

قراءات أدبية :ــ في ديوان “أصعدُ من جمر اللحظة” للشاعرُ محمد زينو السلوم ــ نجاح إبراهيم

نجاح إبراهيم
الشاعرُ محمد زينو السلوم، في ديوانه “أصعدُ من جمر اللحظة” يتوقُ الصعودَ من جمرٍ، من طهرٍ، من اغتسالٍ بالنار، يبحثُ عن لحظة تحققُ له هذه الرّغبة، ليتخلص من كلّ ما يُعيق، حتى أصبحت هاجساً، فكيف ينزع الوقت المأزوم، وآهات نزفٍ، وقيود؟ كيف يصلها تلك القمة/الحلم؟! وهل غيرُ الشعر يستحيل طائراً، موجاً، إعصاراً ويحقق ما يشتهي؟! وهل قصيدة واحدة تكفي؟.
يهتمّ الشاعر باللحظة التي تتخلّق فيها القصيدة، يقتنصها كصياد ماهر، فتبدو مطواعة له، ترضخ
لحلمه فتخاصره، وتوتر كوثر لونه بالبياض، حيث ينعتق من حنجرة نزفه:
“أقتنص اللحظة/ كي أتخاصر معها/ لكن الرّوح تزنر وقتي/وتحاصرني/لا أدري كيف تدثر كوثر لوني..”.
إنّها الرّغبة في قطاف ضوء جديد تهفو إليه الرّوح اللائبة، والتي تشبه الشرفات العطشى للضياء.
إنه “تصاعد للرّوح يأبى الانطفاء”. وهل ينطفئُ الجمرُ؟!
الشاعرُ اللاهفُ لا يتركه يصل هذه المرحلة من الموات أبداً، ينتقلُ به من قصيدة إلى أخرى، فتارة تهفو روحه إلى الأعالي للقبض على اللحظة، ليست أية لحظة! إنها لحظةُ شعر تؤرّث قصيدة، وتارة تستحيلُ قصيدته امرأة يخترقُ حبّها الصمت والصوت، ليلبس كلّ الجهات، وإن رمحت بعيداً يناديها، وقد هيّأ لها أسباب الوصال، وأوقات الاشتعال، ويرجوها أن تشرئب أكثر وأكثر:
“تعالي، وخلي الرياح/تهبُّ على النار/تصعدُ، تعلو بقاماتها/للسماء/وخلي احتراقك يطغى على الحلم”.
وما هذا الارتقاء بالحبّ، بالمرأة، بالقصيدة إلى قمّة الوجد إلا ليحظى الشاعر بنشوة انتصارٍ، وليتخطى ما فات. هذا الصعود المرتجى أبداً، لم يتأتَ بسهولة كما كنت أظنُّ حين أقرأ قصيدة له، على الرّغم من سلاستها، ورشاقة خطوها، إذ تخطو كامرأة متبرّجة، خطوات هادئة، ناعمة، لا نجدها تُتعب نفسها فيها.
لم أكن أدري أنّ هذه المرأة/القصيدة قد وقفتْ زمناً أمام المرآة، لا لتتبرج، وتحسنَ زينتها، وترتدي لغة رشيقة، زاهية الألوان، كثيفة الإيحاء، مفعمة بالعاطفة والدّهشة فحسب، وإنّما لتحاور ذاتها، وتلقي بأسئلة إلى داخلها العميق، فثمّة نقاط فيه لم تستطع المرايا أن تكتشفه بعد. وعلى الرّغم مما تبديه من مهرجان احتفاء باللون، ومن رقص وغواية، بيد أنها أيضاً لاتني تفرد بعض الحزن الذي لايفارق صاحبها.
“قصيدة عشق أدخلها، لا أخرج/منها/دائرة تكبر، تكبر وتهدّ كياني/يبقى الجرح ويبقى النزف/ويبقى الدمع بأعماقي..”.
هذا الجرح الذي يواريه بجمال عبارته، وعشقه الكبير، لا يمكن إلا أن يفضحه، وهل غير المبدع ينقذه الإبداع مما يلمّ به من ألم وجراح؟ّ.
الشاعرُ محمد زينو السلوم
فالشاعر يلقي بالجمال على البياض، فتأتي ألف فراشة تنوسُ برهافتها، وهذا الجمال لم يكن خالياً من قلقٍ، أو حلم، أو قضية تؤرقه فحسب. وإنّما ثمّة فكرة كانت، فاستحالت رؤية. فمن خلال قصيدته الرشيقة، تدرك قدرته العميقة على تضمين ما يخصّ الإنسان، وما يخبّئ وراء هدأته من تمرّد، ليكون مواكباً للبشر والعالم وأشيائه، وللطبيعة، فهو الإنسان المعذب، إنْ فردَ آلامه فإنها ستغطي الأرض.
“تحت ظلال الشعر فرشتُ/همومي فامتدت / تتوزع فوق الأرض، وتحت الأرض
لا تسقي الأرض العطشى، لكن /تشبعها أوجاعاً حبلى بالآلام..”.
يحاول الشاعر السّلوم مع كلّ سكينته البادية، التي يتسربل بها، أن يرفع صوته بألم، مستمداً من تجاربه غير القليلة، لتهزّ مشاعرنا، تلامس خلايانا، فندرك على الفور مساحة التجربة التي عاشها، ومع ذلك فإنه في أقصى ألمه يبقى صاحب عبارة شعرية مفعمة بالعاطفة، والحنوّ، مكتظة بالرّموز والإيحاء، هذه الشعرية تجعل بقاء كلامه بعيداً عن الكلام المجاني، حيث يمنحه اسماً جديداً، وضوءاً جديداً يصبو لقطافه. فالشعر لديه “من حيث الكلمة يتجاوز نفسها مفلتة من حدود حروفها، وحيث الشيء يأخذ صورة جديدة ومعنى آخر..”. فهو شاعر الصحوة المواربة بفعل الحلم، يتوارى به وفيه، كصرخة وراء موجة.

نجاح إبراهيم
المصدر : جريدة البعث

مجلة دروب أدبية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...