وقف في الصف العريض
منتظرا دوره البعيد
وحلمه الكبير
منحوه وريقة ميساء
ونظرة شزراء
وكأنها انذار
تصفح الأرقام الشاحبة
اذ هي غامضة
كدالة ماتيماتيكية
أو معادلة قديمة
قدم الأزلية
ثلاثة وثمانين
تسعمئة و ....
زائد ما لا نهاية
ناقص مالا نهاية
لا بلا
ولا بنعم
وبعض الحروف الغريبة
المتناثرة هنا وهناك
على جنب ألقوا
حقيبته المطاطية
في لائحة الانتظار
السوداء الباهتة
أسروا جواز سفره
أوراقه
وكأنها ملفات سرية
بعد ساعات و ساعات
آهات و آهات
ايه ، بدأ التحقيق
اسمك !؟
عنوانك !؟
جنسيتك !؟
ديانتك !؟
سبب هجرانك!؟
كل شيء في الصفر
اذ أنه بين أيديهم
في أعينهم
مجهول الهوية
بلغة أجنبية
سألوه ، كلموه
وتناسوا أنه
لا يتكلم الا الدارجة المغربية
ولا يفقه الا اللغة العربية
أما ملامحه فبربرية
مسلم وبالقدر يؤمن
شعاره الدائم
الله
الوطن
الملك
عنوانه القديم
كازا بلانكا الاقتصادية
بعد صمت لم تحرقه
الا بعض التنهدات
المتأنية...
بصرامة ، بجرأة
أعطوه حقيبته
أوراقه
جواز سفره
وصرخوا بلغتهم العنصرية
لا ، لا ، فبلادنا ، أرضنا
لا تستقبل الجالية العربية
فكان السفر... قصيرا ... جدا...
بقلم : أمينة أحمد نورالدين
منتظرا دوره البعيد
وحلمه الكبير
منحوه وريقة ميساء
ونظرة شزراء
وكأنها انذار
تصفح الأرقام الشاحبة
اذ هي غامضة
كدالة ماتيماتيكية
أو معادلة قديمة
قدم الأزلية
ثلاثة وثمانين
تسعمئة و ....
زائد ما لا نهاية
ناقص مالا نهاية
لا بلا
ولا بنعم
وبعض الحروف الغريبة
المتناثرة هنا وهناك
على جنب ألقوا
حقيبته المطاطية
في لائحة الانتظار
السوداء الباهتة
أسروا جواز سفره
أوراقه
وكأنها ملفات سرية
بعد ساعات و ساعات
آهات و آهات
ايه ، بدأ التحقيق
اسمك !؟
عنوانك !؟
جنسيتك !؟
ديانتك !؟
سبب هجرانك!؟
كل شيء في الصفر
اذ أنه بين أيديهم
في أعينهم
مجهول الهوية
بلغة أجنبية
سألوه ، كلموه
وتناسوا أنه
لا يتكلم الا الدارجة المغربية
ولا يفقه الا اللغة العربية
أما ملامحه فبربرية
مسلم وبالقدر يؤمن
شعاره الدائم
الله
الوطن
الملك
عنوانه القديم
كازا بلانكا الاقتصادية
بعد صمت لم تحرقه
الا بعض التنهدات
المتأنية...
بصرامة ، بجرأة
أعطوه حقيبته
أوراقه
جواز سفره
وصرخوا بلغتهم العنصرية
لا ، لا ، فبلادنا ، أرضنا
لا تستقبل الجالية العربية
فكان السفر... قصيرا ... جدا...
بقلم : أمينة أحمد نورالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق