حين عبأت الحبر
في جسد القلم
ليبطش خطه
بالصفحة الأولى
في أول البناء عمدت
أن أتجاهل أحزاني،
تلثمت، تلعثمت، تكبرت عليه.
**
قصصت من جناح
البومة ريشة
هارباً أن تفسد عيني
أنُكر بها نكهة البوربون والخوف
وأتوشح بأنغام الموسيقى الكلاسيكية
والرقص على المونامور.
**
كنت مرهقاً من بناء شيء ما
والقصيدة أكثرُ مدينة ترهقني
تُجهد يدي وتُلقي على
جسدي النحيل التعب
كأن مواكبة الرقص
على النثر، أصبحت ثملة.
**
لما تحملني قدماي آنذاك
كأن ساقي من
خيط عنكبوت
واهنة معرضة للخضوع
غير داعمة للصمود.
**
حين حَدثَّت الكلمات
بدن القصيدة عني
وزرت جسدها
على مِنيَّة البناء،
اعترفت لي بالظلم
كانت العتمة تنام
في جبرية جسدها
لتبقى قصيدتي بلا جسد
تلعق الأبجدية من
بحر مات به الحرف.
**
أنا أعترف بالذنب
ولم أستطع نفخ
الأنفاس في روحها،
لم أكن آلهةً
أو برفسور فيزيائي
لم أكن أعلم أن النرد
أقوى شغفا من السرد
وان متعة الرقم الزوجي تكن
أقوى نسبياً من البدن.
**
في أواخر حلم البناء
صرفت النظر
عن الثدي الورقي.
**
فرشتُ القصيدة بالسريالية
سحبت الروح الشاردة
وألصقت روحي بها.
**
قصيدتي، هي أنثاي
الحلم الواقف
على مجرات السماء
تُلبسني المجد.
**
أنثى معرضة للإرهاق
والشرود عن
ال ثمانية وعشرون حرفاً
وأنا بها أحيا وأنا بها لا أحيا.
**
أنثاي بها جميع الوعود
وجسدها خالدٌ للوجود.
**
سأُكفر عنها الخطيئة
وإن أبقتني
بلا وعود.
<<
..
على قارب النجاة
سرقت نفسي
حملت روحي على سقف السماء.
..
البحر أرحم من الحطام
بحرٌ لا يرى
أسوار مهدمة أو منازل معدمة
مجاز سيئ
أو نفق خائف من شيء ما.
..
لم أتلقى تصفيقاً
مُعافى عن تكريم الدماء
دشنت أشياء في معاقل
مدينتي في كل نصف سنه
اهتجَّت وتعربدت على الحياة.
..
لستُ أدرى عن وفاء البقاء
انا هارب..؟
أنا خلعت الوطن من الثوب..!
..
لم تكن الرياح
حليفة الشرق
في هبوطها على القارب
لم تبحر به كثيراً.
..
لستُ أدري
أين أردتني النسمات
مُهاجرا
لستُ أدري
إن كانت
في مكان موتي..!
في مكان موتهم..!
في مكان يختبئ به القبر
يسرق أعضائنا.
..
أنا لست أقل
من الموتى المظلومين
في كل البلاد
وبلادي على واجهة العالم
الأكثر نزيفاً.
..
أنا أفتري
على جسدي
وأكذب عليه
بقصص مفبركة
لا مكان لها من الإعراب.
..
الحياة: لا تملك إعراباً
ولا تشفق في
صرف الألآم والأحزان
إنشاً واحد عن
حائطنا المهدم.
..
لستُ أدرى متى تكون
الغلبة للمستضعفين ..!
وكيف يتلاعب الزمان بالقدر
خلف كل الصور المسفوكة..؟!
..
لقد مات
وماتت
وماتوا
وكلنا جثث الآن
لا تساؤلات لا اختبارات
لا قاعة امتحان
فكلنا ممتحنون سلفاً
وكلنا مغدورون.
..
موت الأطفال اجلٌ مسمى
وموت أجسادنا احياء
أيضاً أجلٌ مسمى
فالموت كله اجلٌ مسمى.
..
ماذا الآن
وماذا غداً
وماذا بعد غد
وماذا
وماذا
وماذا
ولماذا.......!!
..
سأخاطبكم الأن بعيداً عن النثر
والسرد
والإيقاع
والموسيقى
وكل شيء يسلخنا الحياة.
..
انا وأنتم ونحنُ كلنا جُبناء
فرطنا وغدرنا بالشهداء
هربنا وحرضنا الاشقياء
تكالبوا وقتلونا نحو الإلقاء
لبسونا اساوراً وخلخلاً فوق الحذاء
لعبوا بالجثث وأنهكوا لحم الزهاء.
..
ماذا نحنُ
كلنا خرسٌ عميٌ كلنا سفهاء
كلنا أوباش تاجرنا بالدماء
خائبوا الظن فقط بلا سخاء
نعض بعضنا ونلقي في الاناء.
..
لا تتهجم
نحن الغوغائيون الفقراء
من عظامنا نسعد بالغناء
وللعدو نُهديه طبق البقاء
خصومٌ نحنُ فيما بينا
وحسابنا أشدُ بلاء.
..
لا تنظر لي
حاسب نفسك كم بها أخطاء
أنا شاعرٌ به طابع الكذب والإغراء
خد جسدك وحارب الحقراء
عاثوا بنا وقتلوا النقاء
وعظموا الرياء.
..
لا عليك
فكلنا سفهاء.
في جسد القلم
ليبطش خطه
بالصفحة الأولى
في أول البناء عمدت
أن أتجاهل أحزاني،
تلثمت، تلعثمت، تكبرت عليه.
**
قصصت من جناح
البومة ريشة
هارباً أن تفسد عيني
أنُكر بها نكهة البوربون والخوف
وأتوشح بأنغام الموسيقى الكلاسيكية
والرقص على المونامور.
**
كنت مرهقاً من بناء شيء ما
والقصيدة أكثرُ مدينة ترهقني
تُجهد يدي وتُلقي على
جسدي النحيل التعب
كأن مواكبة الرقص
على النثر، أصبحت ثملة.
**
لما تحملني قدماي آنذاك
كأن ساقي من
خيط عنكبوت
واهنة معرضة للخضوع
غير داعمة للصمود.
**
حين حَدثَّت الكلمات
بدن القصيدة عني
وزرت جسدها
على مِنيَّة البناء،
اعترفت لي بالظلم
كانت العتمة تنام
في جبرية جسدها
لتبقى قصيدتي بلا جسد
تلعق الأبجدية من
بحر مات به الحرف.
**
أنا أعترف بالذنب
ولم أستطع نفخ
الأنفاس في روحها،
لم أكن آلهةً
أو برفسور فيزيائي
لم أكن أعلم أن النرد
أقوى شغفا من السرد
وان متعة الرقم الزوجي تكن
أقوى نسبياً من البدن.
**
في أواخر حلم البناء
صرفت النظر
عن الثدي الورقي.
**
فرشتُ القصيدة بالسريالية
سحبت الروح الشاردة
وألصقت روحي بها.
**
قصيدتي، هي أنثاي
الحلم الواقف
على مجرات السماء
تُلبسني المجد.
**
أنثى معرضة للإرهاق
والشرود عن
ال ثمانية وعشرون حرفاً
وأنا بها أحيا وأنا بها لا أحيا.
**
أنثاي بها جميع الوعود
وجسدها خالدٌ للوجود.
**
سأُكفر عنها الخطيئة
وإن أبقتني
بلا وعود.
<<
لست ادري
بقلم/ محمد حمودة
..
على قارب النجاة
سرقت نفسي
حملت روحي على سقف السماء.
..
البحر أرحم من الحطام
بحرٌ لا يرى
أسوار مهدمة أو منازل معدمة
مجاز سيئ
أو نفق خائف من شيء ما.
..
لم أتلقى تصفيقاً
مُعافى عن تكريم الدماء
دشنت أشياء في معاقل
مدينتي في كل نصف سنه
اهتجَّت وتعربدت على الحياة.
..
لستُ أدرى عن وفاء البقاء
انا هارب..؟
أنا خلعت الوطن من الثوب..!
..
لم تكن الرياح
حليفة الشرق
في هبوطها على القارب
لم تبحر به كثيراً.
..
لستُ أدري
أين أردتني النسمات
مُهاجرا
لستُ أدري
إن كانت
في مكان موتي..!
في مكان موتهم..!
في مكان يختبئ به القبر
يسرق أعضائنا.
..
أنا لست أقل
من الموتى المظلومين
في كل البلاد
وبلادي على واجهة العالم
الأكثر نزيفاً.
..
أنا أفتري
على جسدي
وأكذب عليه
بقصص مفبركة
لا مكان لها من الإعراب.
..
الحياة: لا تملك إعراباً
ولا تشفق في
صرف الألآم والأحزان
إنشاً واحد عن
حائطنا المهدم.
..
لستُ أدرى متى تكون
الغلبة للمستضعفين ..!
وكيف يتلاعب الزمان بالقدر
خلف كل الصور المسفوكة..؟!
..
لقد مات
وماتت
وماتوا
وكلنا جثث الآن
لا تساؤلات لا اختبارات
لا قاعة امتحان
فكلنا ممتحنون سلفاً
وكلنا مغدورون.
..
موت الأطفال اجلٌ مسمى
وموت أجسادنا احياء
أيضاً أجلٌ مسمى
فالموت كله اجلٌ مسمى.
..
ماذا الآن
وماذا غداً
وماذا بعد غد
وماذا
وماذا
وماذا
ولماذا.......!!
..
سأخاطبكم الأن بعيداً عن النثر
والسرد
والإيقاع
والموسيقى
وكل شيء يسلخنا الحياة.
..
انا وأنتم ونحنُ كلنا جُبناء
فرطنا وغدرنا بالشهداء
هربنا وحرضنا الاشقياء
تكالبوا وقتلونا نحو الإلقاء
لبسونا اساوراً وخلخلاً فوق الحذاء
لعبوا بالجثث وأنهكوا لحم الزهاء.
..
ماذا نحنُ
كلنا خرسٌ عميٌ كلنا سفهاء
كلنا أوباش تاجرنا بالدماء
خائبوا الظن فقط بلا سخاء
نعض بعضنا ونلقي في الاناء.
..
لا تتهجم
نحن الغوغائيون الفقراء
من عظامنا نسعد بالغناء
وللعدو نُهديه طبق البقاء
خصومٌ نحنُ فيما بينا
وحسابنا أشدُ بلاء.
..
لا تنظر لي
حاسب نفسك كم بها أخطاء
أنا شاعرٌ به طابع الكذب والإغراء
خد جسدك وحارب الحقراء
عاثوا بنا وقتلوا النقاء
وعظموا الرياء.
..
لا عليك
فكلنا سفهاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق