
موج مُضلل وشاطئ بعيد
ورُبّمَا على بُعد قفزة يَقبعُ بصمت مَقهور
خلفَ ضباب مَصنوع مِن دخان عتيق.
قد يكون الوقت قصيراً،
على مَتن كلّ رحلة أعيشُ أمداء سرمديّة،
كلّ دمعة تصير نجمة في فلك دوّار،
هُنا سمفونيّة
وهُنا فُسيفساء تُحاكي فوضى زمن
وتتقلّب مناخات وأرصفة عائمة غائمة.
*
ترتطمُ الآمال وترميني ..
الوقتُ يجري مُنهنهاً، لا مُتسع لبعض عبق سماوي هُنا،
الليل يمحوه النهار بملامحه العابسة، ساعات تمشي بخدر حافية،
دامية هي الأصابع وتتعلق الأفكار في سقف شارد تتدلى
كمشنقة تُنادي ..
يضيفُ القلق ألوناً وأشكالاً صارخة
وقذائف تائهة تزيد كسر الخواطر .. يُراهن الليل على البقاء وشمس
تجزم وتحاول وما يزال القدر يعرج بمشيته مع قيوده الثقيلة يتنقل
فوقَ جثث فاترة ..
*
تتخاطفني الأحلام ويبدأ الغرق ومعارك خيال يتقن
فنّ اللعب ..
ينتصر الهوى ويحملني حيث أريد إلى طيفه والبريق
لأسامر مشاعر مُتعطشة ويشتعل ذات الحريق ..
لا أتمالك نفسي وأنساقُ وراءَ مُداعبات خُلبيّة،
لا أحلى
مِن البحور البعيد وعمق ينادي ويثرثر ..
على السرير يراني صباحي الكسول مع وسادة دامعة وشراشف
هابطة
ثمّ تكتشف المرايا بعثرة الندى وخرائط الكحل الغائم
وثمّة وريقات يانعة تعتلج وتحاول ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق