كـدمات
أحدثك .. و لكن ﻻ تسمعيني ..سقطتي مع خيباتك في أرض الحمام ..و كنت' أشق' اﻷرض' بحزني ..فتبدو غير' آبهة" بي .. و المشاهد' تفر' من أمامي متسارعة" كأنها ﻻ تتغير إﻻ من زاوية الرؤية ..كأني ما رأيت' أثناء الطريق الذي قطعته'ذهابا" و إيابا" بالسرفيس نفسه' سوى قلعة باب شرقي
..كانت تضيء' الليل' كإله" جاثم على التاريخ بكل بهاء الخلود اشتريت' من ساحة العباسيين الدواء و رجعت' على الفور إلى المشفى ..كنت' غارقة" بظلمة روحي رغم' أن دمشق' تضيء' الليل' كعادتها .
أخيرا" صحوتي من غيبوبتك الطويلة ..لكنك تنظرين كغريبة ..و ﻻ تستطيعين الكﻻم ..ظننتك فقدتي ذاكرتك أيضا"..قلت' لك كأنك على ما يرام : أني أحبك كثيرا"..وطلبت' منك أن تسامحيني ..فلم تجيبي ..
فسألتك إن كنت تعرفيني أن ترمشي ..فرمشتي بإطباقة خفيفة ..
أحزنني أنك فقدتي القدرة على الكﻻم .. صمتك الواعي : نار" خرساء' بي .
على معصميك آثار' كدمات" زرقاء مكان الشاش الذي قيدوك به إلى السرير ..كنت تعانين من تشنجات و حركات ﻻ واعية ..أثناء ذهابي ﻷحضار الدواء الذي وضعوه في كيس السيروم آن عودتي مباشرة" لتهدأي.
و عندما سمح' لي الدخول إليك .. كنت هادئة" وصامتة ..فككت' شرائط القماش البيضاء التي قيدت معصميك و احتضنت يدك .. قبلتها .. و طلبت' منك أﻻ تتركيني لوحدي .. أن تبقي معي .
أعرف أنك تسمعيني رغم نظراتك الغريبة ..أحزنني أنك غير قادرة الرد على كﻻمي و رجائي الطويل
مسحت' جبينك بيدي و قبلته'.. قبلت' خدك .. و بكيت.
ماذا يعني أن تموت' اﻷم' قبل أن يعوضها أبنائها خساراتها ؟
ماذا يعني أنها لم تكن قاسية الجسد ككل الموتى ؟
أخرج' الرجل' عربة" عليها جثتك من غرفة التبريد ..كان بالقرب منك رجل" أسود منتفخ الجثة .. ينتظر من سيأتي ليستلم جثمانه' الغريب بعد أن غادر ؟
قال لي الرجل ذو العربة: ألبسيها ثيابها ..
لست ميتة..لذلك' لم أخف منك وأنت أول حي" و أول ميت أراه في حياتي !
ألبستك ثيابك ..كنت طرية الجسد كما لو أنك نائمة .. و على وجهك إبتسامة الراحة اﻷبدية ..و لكن رغم' ذلك' لم أقبلك ..سيذهب جسدك ..لذلك ودعته' بلمسات ميتة مثله' كأن شيئا" انكسر' في داخلي و إلى اﻷبد .
هل كان' موتك عقابا" ؟
أو لعنة" ستطارد' أبنائك العاقين ؟
ﻻ جواب' عندي لمنطق الحياة و الموت و ما بينهما من أقدار و أثمان ستدفع ولكن بعد' اﻵن سأقبل' اللعنة إن حلت علي' كما لو كانت نعمة !
لقد حاولت' أن أفعل شيئا" من أجل خﻻصك و لكن لم أستطع إيقاف موتك ..هذه كانت لعنتي الوحيدة !
أمي ..
لطالما كنت جميلة" بنظري ..حتى في لحظات بؤسك و دمعك !
لطالما كنت حنونة ..حتى عند خذلانك و خيباتك !
حتى في موتك كنت رحيمة ..ولم تقولي كلمة عتاب واحدة !
و قد غطى كبرياؤك كل' اﻻنكسارات..لكنها لم تزل قابعة هنا ..بداخلي.

..كانت تضيء' الليل' كإله" جاثم على التاريخ بكل بهاء الخلود اشتريت' من ساحة العباسيين الدواء و رجعت' على الفور إلى المشفى ..كنت' غارقة" بظلمة روحي رغم' أن دمشق' تضيء' الليل' كعادتها .
أخيرا" صحوتي من غيبوبتك الطويلة ..لكنك تنظرين كغريبة ..و ﻻ تستطيعين الكﻻم ..ظننتك فقدتي ذاكرتك أيضا"..قلت' لك كأنك على ما يرام : أني أحبك كثيرا"..وطلبت' منك أن تسامحيني ..فلم تجيبي ..
فسألتك إن كنت تعرفيني أن ترمشي ..فرمشتي بإطباقة خفيفة ..
أحزنني أنك فقدتي القدرة على الكﻻم .. صمتك الواعي : نار" خرساء' بي .
على معصميك آثار' كدمات" زرقاء مكان الشاش الذي قيدوك به إلى السرير ..كنت تعانين من تشنجات و حركات ﻻ واعية ..أثناء ذهابي ﻷحضار الدواء الذي وضعوه في كيس السيروم آن عودتي مباشرة" لتهدأي.
و عندما سمح' لي الدخول إليك .. كنت هادئة" وصامتة ..فككت' شرائط القماش البيضاء التي قيدت معصميك و احتضنت يدك .. قبلتها .. و طلبت' منك أﻻ تتركيني لوحدي .. أن تبقي معي .
أعرف أنك تسمعيني رغم نظراتك الغريبة ..أحزنني أنك غير قادرة الرد على كﻻمي و رجائي الطويل
مسحت' جبينك بيدي و قبلته'.. قبلت' خدك .. و بكيت.
ماذا يعني أن تموت' اﻷم' قبل أن يعوضها أبنائها خساراتها ؟
ماذا يعني أنها لم تكن قاسية الجسد ككل الموتى ؟
أخرج' الرجل' عربة" عليها جثتك من غرفة التبريد ..كان بالقرب منك رجل" أسود منتفخ الجثة .. ينتظر من سيأتي ليستلم جثمانه' الغريب بعد أن غادر ؟
قال لي الرجل ذو العربة: ألبسيها ثيابها ..
لست ميتة..لذلك' لم أخف منك وأنت أول حي" و أول ميت أراه في حياتي !
ألبستك ثيابك ..كنت طرية الجسد كما لو أنك نائمة .. و على وجهك إبتسامة الراحة اﻷبدية ..و لكن رغم' ذلك' لم أقبلك ..سيذهب جسدك ..لذلك ودعته' بلمسات ميتة مثله' كأن شيئا" انكسر' في داخلي و إلى اﻷبد .
هل كان' موتك عقابا" ؟
أو لعنة" ستطارد' أبنائك العاقين ؟
ﻻ جواب' عندي لمنطق الحياة و الموت و ما بينهما من أقدار و أثمان ستدفع ولكن بعد' اﻵن سأقبل' اللعنة إن حلت علي' كما لو كانت نعمة !
لقد حاولت' أن أفعل شيئا" من أجل خﻻصك و لكن لم أستطع إيقاف موتك ..هذه كانت لعنتي الوحيدة !
أمي ..
لطالما كنت جميلة" بنظري ..حتى في لحظات بؤسك و دمعك !
لطالما كنت حنونة ..حتى عند خذلانك و خيباتك !
حتى في موتك كنت رحيمة ..ولم تقولي كلمة عتاب واحدة !
و قد غطى كبرياؤك كل' اﻻنكسارات..لكنها لم تزل قابعة هنا ..بداخلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق