اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

خـيبة أمـــــل ــ قصة قصيرة || مصطفى خالد بن عمارة

وصلني كتاب ذات صباح فتراءى لي من طابعه أنه من لندن فكان عجبي كل العجب فلم يكن لي شخص أعرفه قبل هذا يقطن هذه البلد أو قد سافر إليها فقلت في نفسي لعله خير فالأخبار التي تأتينا من هناك تبشر بالخير أكثر من التي تأتينا من هنا،و لما فضضته وجدت:( قد ندمت على ما فات فلا أرجو منك غير الصفح فلقد
أصبحت وحيدة في هذه الحياة فليس لي غيرك من أرتجيه معاونا لي و لا أعلم ما أعمل من دونك فالذي اشتراني يوما بالمال قد رماني و اشترى غيري و إني لفي مأزق لا أعرف كيف الخروج منه بعد أن ولجته طامعة في يسر الحياة و في سعادة المال فإذا بيدي صفرا من اليسر و السعادة معا...نرجس).
قرأت هذا الكتاب و كأني أنكأ الوجع وأدته أعواما و ألم حنطته سنينا و ذكريات قد بليت و صدئت فعاودتني الأحزان حينها فصرت أسترجع ما مضى و كأنه البارحة فحسب،طويت الكتاب بعدما قرأته فقلت في نفسي:( لن أساعدك يا من جرعتني من المرارة أكوابا و سقيتني الحنظل كؤوسا و عشت دياجيا أنبتت الشوك على أجفاني و أنا في منأى عن السنة لا أعرف لها طريقا و لا تعرف إلي سبيلا). قلت هذا في نفسي و كأن جراحي هي التي تكلمت و معاناتي الماضية هي التي نطقت و لكنني كنت أعلم أنني أكذب على نفسي فرغم الذي حدث فالحب لا تمحوه السنون و تزيل أثره الأيام فقررت مساعدتها كشهامة مني لا غير و لربما كنت أريدها أن تندم و أرى حرقة الندم في مآقيها و ربما هو الشوق ما دفعني إليها دفعا.
بعد مرور أيام لا أحصي عددها مرت و كأنني لم أعشها بل كنت أريد أن أحصي ذلك اليوم الذي أراها فيه فحسب،لما وصلت إلى بيتها طرقت الباب ففتح على امرأة أوربية الملبس ترتدي لباسا عاريا و تضع ألوانا كثيرة على وجهها لدرجة أن لون بشرتها قد تاه وسطه و لما حملقت فيها جيدا عرفتها أجل هي نرجس...يا إلهي،ما الذي حصل لها قد تغيرت عن آخرها.فتحت ذراعيها و أنا مذهول مما رأيت و لكنني صافحتها بفتور و قلت لها:مرحبا يا نرجس كيف حالك؟؟؟فاستطردت:لست على ما يرام فأنا أتعذب،أريد الرجوع إلى بلدي و لكن كيف السبيل إلى ذلك و الوغد قد أخذ من جوازي و ذاب كقطعة ملح.فقلت:سنرى ما نحن فاعلون في الأمر.فقالت:آسفة جدا لم أدعك ترتاح..كم أنا بلهاء.كانت تكلمني بلغة ليست عربية و لا انجليزية بل هي بين ذلك.كانت تكلمني و أنا لا أعرف بأي لغة أجيب و أنا في حيرة:كيف تحولت هذا التحول الرهيب؟؟لا لا ليست هي نرجس التي عرفت،أبدا ليست هي المرأة التي عشقتها يوما و رمت أن أجعلها أما لأولادي.غابت بضع الوقت في البيت و ثابت و هي تحمل صينية فيها كوبين فارغين و قارورة من النبيذ،طار عقلي لما رأيت ذلك فقلت لها سأخرج بعض الوقت و أعود،أريدك أن تعطيني رقم هاتفك.فأخذته و هممت بالرحيل و كأنني خارج من النار.
ذهبت إلى الفندق و في خاطري أن أبيت هذه الليلة فقط و أثوب إلى بلدي،أجل،سأعلمها بذلك في الهاتف و كفى.
بت ليلة أرقة كساها الحزن و اللوم،حزن على نرجس و ما آلت إليه و لوم على نفسي لأنني جئت إليها و كأنني ذعن لأمر أو طائع لها،و في الصباح الباكر هاتفتها قائلا:(قد عزمت الرحيل يا نرجس،عزمت الرحيل عنك و في صدري قبرك لأنني لا أعرفك فأنت لست من أحببت و لست المرأة التي بذلت لأجلها ما بذلت لأعيش معها حياتي في مودة و سعادة،قد جئت إليك أحمل أزهارا فذبلت بلقائك كانت آخر ما عندي،فأنا أود أن أتزوج من امرأة تنشئ أولادي تنشئة حسنة أفخر بهم،أولاد يدعون لي في ضعفي و في قبري لا يدعون علي و إني لأرى الناس الذين يحيطون بك لأكثر فائدة مني و ستجدين فيهم السعادة التي تأملينها،فهذا آخر عهد بيني و بينك).
وعدت و أنا أحلم بالظفر بذات الدين و الخلق لأبني أمتي على الصلاح و الفلاح و يكون لي أولاد ينفعون لا يضرون.

****
بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...