*عفاف محمد
نجد أنفسنا جميعًا في مرحلةٍ ما من حياتنا أمام سؤال استكشاف الذات، كيف نعرف طريقنا وما علينا فعله؟ ما هي رسالتنا التي
سنتبناها؟ وما هي الهبات التي مُنحناها؟ ومع أن هذا السؤال فلسفي أقلقَ الإنسان منذ العصور القديمة، لكنه ما يزال مطروحًا للتأملات والمساهمات الحديثة. تنشر الكاتبة ماريا بوبوفا ضمن انتقاءاتها الفكرية في موقع «Brain Pickings» مراجعةً لما اعتقده الفيلسوف فريدريش نيتشه في هذا المجال.
المشاقّ طريقًا
«هل لديك الشجاعة لاستخراج الكنوز المخبأة داخلك؟» هذا سؤال الكاتبة الأمريكية إليزابيث غيلبرت الذي تعتمده في إطار الحافز لتكوين السحر الإبداعي، وهو أيضًا من بين أكثر الأسئلة الحياتية في تاريخ الإبداع الإنساني برمّته – في الفن والشعر وأنواع الفلسفة – رسوخًا وعمقًا مع كمية المحاولات الإنسانية اللامتناهية للإجابة عليه.
يعد فريدريش نيتشه، 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1844 – 5 أغسطس (آب) 1900، واحدًا من بين أبرز الفلاسفة الباحثين عن معنى واحتمالات ذلك السؤال، وقد اعتقد دومًا بالأهمية القصوى لاعتناق المصاعب باعتبارها أمرًا ضروريًا للوصول إلى حياةٍ مرضية، وهل من شيءٍ مثل رحلة استكشاف الذات لتحلّ ضمن أعظم الصعوبات الوجودية وأكثرها خصوبة؟
في عام 1873، وأثناء اقترابه من عيد ميلاده الثلاثين، تناول نيتشه هذا السؤال الأزلي المتلخص بـ«كيف نجد أنفسنا، ونستحضر مواهبنا وقدراتنا الداخلية» في مقالة جميلة جاءت تحت عنوان «شوبنهاور مربيًا» ضمن سلسلة النصوص المعنونة بـ«تأملات في غير أوانها». يقول نيتشه هنا، كما جاء في ترجمة قحطان جاسم للكتاب:
«الإنسان الذي لا يريد أن يكون جزءًا من الحشد، عليه فحسب أن يكفّ عن أن يكون متسامحًا تجاه نفسه، عليه أن يتبع ضميره حين ينادي عليه: (كن نفسك! فكلّ ما تفعله الآن وتفكره وترغبه، كل ذلك، ليس أنتَ).
كل روح شابة تسمع هذا النداء ليلًا ونهارًا وترتعش حين تسمعه: لأن فكرة تحررها تمنحها إحساسًا داخليًا عن هدف السعادة الذي تم تخصيصه لها منذ الأبد، السعادة التي لا يمكن بلوغها، طالما أنها ترزح في أغلال الأعراف والخوف. كم ستكون الحياة بلا معنى وبائسة بدون هذه الحرية! لا يوجد في الطبيعة مخلوق فارغ وصادم أكثر من الإنسان الذي انفصل عن قراره الروحي، ولا يفعل شيئًا سوى أن يلتفت يمينًا ويسارًا، وخلفه وحوله».
"يعتمد نيتشه منهجَ سلوك الصعاب للوصول إلى الحياة المرضية التي يريدها المرء، موجّهًا إلى الإصغاء للضمير الذي يصيح بصاحبه: «كن نفسك! فكلّ ما تفعله الآن وتفكره وترغبه، كل ذلك، ليس أنتَ»."
ترياقُ نيتشه
ليس إيجاد مساراتك في الحياة أمرًا هينًا، أو واضحًا كما تنوّه الكاتبة، لكن نيتشه يوافق ما ذهب إليه بيكاسو حين قال: «لمعرفةِ ما سترسمه، عليك أن تبدأ بالرسم». لا بدّ من البدء في سلوكِ الطريق من أجل استكشاف ذاتك واستكشاف مساراتك في الحياة، وقد اعتبر نيتشه أن الترياق الحقيقي الوحيد لهذه الغربة الوجودية يتلخص في:
«لا أحد يستطيع أن يبني لك الجسر الذي ستسلكه أنتَ، أنتَ ولا أحد سواك، لعبور نهر الحياة. قد يكون هناك عدد لا يُحصى من الممرات والجسور والمسارات وأنصاف الآلهة التي ستحملك إلى الضفة الأخرى بكل سرور. لكن ثمن هذا رهن نفسك والتخلي عنها لأجلهم. هناك طريق واحدٌ في العالم لا يستطيع أحد أن يسلكه سواك. إلى أين يفضي؟ لا تسأل، امشِ!».
لكن طريق استكشاف ذواتنا ليس نزهة ممتعة، ولا هينة، كما يحرصُ نيتشه على تذكيرنا:
«كيف يمكن للإنسان أن يعرف نفسه؟ إنه أمر غامض ومظلم: إذا كان للأرنب سبعة جلود، فيجوز أن يسلخ الإنسان جلده 77 مرة دون أن يقدر على القول لمرةٍ واحدة «الآن هذه هي أناك الحقيقية، لم يعد هذا غطاؤك الخارجي». إنه أيضًا التزام مضن ومحفوف بالمخاطر أن يشرع المرء في التنقيب عميقًا في نفسه، والنزول الحثيث والمباشر إلى القنوات الداخلية المحفورة في كينونة المرء. كم يسهل أن يتسبب المرء هناك بإصابة نفسِه بأذيّة لا يقدر طبيبٌ على معالجتها. وعلاوة على ذلك ما ضرورة ذلك أساسًا بالنظر إلى وجود كل شيء شاهدًا على وجودنا، صداقاتنا وعداواتنا، نظراتنا ومصافحاتنا، ذكرياتنا وكل ما ننساه، كتبُنا وحتى أقلامنا».
«لا أحد يستطيع أن يبني لك الجسر الذي ستسلكه أنتَ، أنتَ ولا أحد سواك، لعبور نهر الحياة».
لكن نيتشه يوجّه إلى بداية الطريق لاستكشاف الذات متابعًا: «على أيّة حال هناك منهج للاستفسار الأهم. دع الروح الشابة تستقصي حياتها الخاصة بمنظور السؤال التالي: «ما الذي أحببته حقًا حتى الآن؟ ما الذي سما بروحك يومًا؟ ما الشيء الذي هيمن على روحك وأبهجها في نفس الوقت؟» رتب أشياءك الأثيرة في صفّ واحدٍ أمامك لعلها تتكشّف لك بطبيعتها وتراتبها عن «الدستور الأساسي لذاتك الحقيقية». قارن بين هذه الأشياء، وانظر كيف تكامل بعضها، وتوسع، وتتجاوز، وتغير من بعضها البعض، كيف تشكّل سوية السلّم الذي صعدتَ درجاته إلى نفسك حتى الآن، والحال أن نفسك الحقيقية لا تكمن عميقًا في داخلك، بل ترتفع أعلاك لحدّ كبير، أو على الأقل فوق ما تعتبره أناك عادةً».
مع بعض المساعدة
بالرغم من أن نيتشه يشجع على السعي الفردي الخالص للبحث عن الذات الحقيقية إن صح التعبير، فإنه ومع ذلك يعرّج على أهمية دور التعليم والمربين في رحلة الاستكشاف هذه موضحًا:
«سيكشف لك المعلمون والمربون الحقيقيون عن المعنى الحقيقي والمعطيات الأساسية لوجودك، وهو أمر غير قابل دائمًا للتعليم أو الزرع من أيّ أحد آخر، ولكنه دائمًا عصي على الوصول، مقيّد ومشلول.. لا يمكن لمعلميك أن يكونوا أكثر من محررين لك. هذا هو سرّ كل تربية حقيقية: فهي لا تأتينا بأطراف صناعية، أو أنوف شمعية، أو نظارات للعينين – إذ لا تتركنا هذه الهبات سوى مع صورة زائفة للتعليم. بدلًا عن ذلك، إنها التحرير، تنزع الأعشاب الضارة، وتزيل الرفات، وتطرد الآفات التي قد تنخر في جذور النباتات الرقيقة وبراعمها. إنها انصهار الضوء والدفء، تقاطر رقيق لمطرٍ ليلي..».
تجد الكاتبة تشابهًا بالمبدأ ما بين كلام نيتشه وتوجهات الفيلسوف التربوي الأمريكي باركر بالمر حين تعرض لهذا الموضوع هذا بعد قرنٍ من الزمان في تأملاته بخصوص التعليم باعتبارهِ رحلةً روحية، وكذلك الحال مع كتابات الروائي دايفيد فوستر والاس الموجّهة أيضًا لقيمة التعليم الضرورية للإنسان خاصةً مع الاستنتاج الذي يصل إليه نيتشه في مقالته تلك حين يقول: «قد تكون هناك طرقٌ أخرى ليجد المرء نفسه، لينهض المرء من الخدرِ الذي يكتنفنا عادةَ مثل سحابةٍ داكنة، لكني لا أعلم طريقة أفضل من التبصّر في مربّينا ومهذّبينا».
«لماذا نحن هنا؟».. كيف رأى الفلاسفة معنى الحياة والهدف من الوجود؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر
نجد أنفسنا جميعًا في مرحلةٍ ما من حياتنا أمام سؤال استكشاف الذات، كيف نعرف طريقنا وما علينا فعله؟ ما هي رسالتنا التي
سنتبناها؟ وما هي الهبات التي مُنحناها؟ ومع أن هذا السؤال فلسفي أقلقَ الإنسان منذ العصور القديمة، لكنه ما يزال مطروحًا للتأملات والمساهمات الحديثة. تنشر الكاتبة ماريا بوبوفا ضمن انتقاءاتها الفكرية في موقع «Brain Pickings» مراجعةً لما اعتقده الفيلسوف فريدريش نيتشه في هذا المجال.
المشاقّ طريقًا
«هل لديك الشجاعة لاستخراج الكنوز المخبأة داخلك؟» هذا سؤال الكاتبة الأمريكية إليزابيث غيلبرت الذي تعتمده في إطار الحافز لتكوين السحر الإبداعي، وهو أيضًا من بين أكثر الأسئلة الحياتية في تاريخ الإبداع الإنساني برمّته – في الفن والشعر وأنواع الفلسفة – رسوخًا وعمقًا مع كمية المحاولات الإنسانية اللامتناهية للإجابة عليه.
يعد فريدريش نيتشه، 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1844 – 5 أغسطس (آب) 1900، واحدًا من بين أبرز الفلاسفة الباحثين عن معنى واحتمالات ذلك السؤال، وقد اعتقد دومًا بالأهمية القصوى لاعتناق المصاعب باعتبارها أمرًا ضروريًا للوصول إلى حياةٍ مرضية، وهل من شيءٍ مثل رحلة استكشاف الذات لتحلّ ضمن أعظم الصعوبات الوجودية وأكثرها خصوبة؟
في عام 1873، وأثناء اقترابه من عيد ميلاده الثلاثين، تناول نيتشه هذا السؤال الأزلي المتلخص بـ«كيف نجد أنفسنا، ونستحضر مواهبنا وقدراتنا الداخلية» في مقالة جميلة جاءت تحت عنوان «شوبنهاور مربيًا» ضمن سلسلة النصوص المعنونة بـ«تأملات في غير أوانها». يقول نيتشه هنا، كما جاء في ترجمة قحطان جاسم للكتاب:
«الإنسان الذي لا يريد أن يكون جزءًا من الحشد، عليه فحسب أن يكفّ عن أن يكون متسامحًا تجاه نفسه، عليه أن يتبع ضميره حين ينادي عليه: (كن نفسك! فكلّ ما تفعله الآن وتفكره وترغبه، كل ذلك، ليس أنتَ).
كل روح شابة تسمع هذا النداء ليلًا ونهارًا وترتعش حين تسمعه: لأن فكرة تحررها تمنحها إحساسًا داخليًا عن هدف السعادة الذي تم تخصيصه لها منذ الأبد، السعادة التي لا يمكن بلوغها، طالما أنها ترزح في أغلال الأعراف والخوف. كم ستكون الحياة بلا معنى وبائسة بدون هذه الحرية! لا يوجد في الطبيعة مخلوق فارغ وصادم أكثر من الإنسان الذي انفصل عن قراره الروحي، ولا يفعل شيئًا سوى أن يلتفت يمينًا ويسارًا، وخلفه وحوله».
"يعتمد نيتشه منهجَ سلوك الصعاب للوصول إلى الحياة المرضية التي يريدها المرء، موجّهًا إلى الإصغاء للضمير الذي يصيح بصاحبه: «كن نفسك! فكلّ ما تفعله الآن وتفكره وترغبه، كل ذلك، ليس أنتَ»."
ترياقُ نيتشه
ليس إيجاد مساراتك في الحياة أمرًا هينًا، أو واضحًا كما تنوّه الكاتبة، لكن نيتشه يوافق ما ذهب إليه بيكاسو حين قال: «لمعرفةِ ما سترسمه، عليك أن تبدأ بالرسم». لا بدّ من البدء في سلوكِ الطريق من أجل استكشاف ذاتك واستكشاف مساراتك في الحياة، وقد اعتبر نيتشه أن الترياق الحقيقي الوحيد لهذه الغربة الوجودية يتلخص في:
«لا أحد يستطيع أن يبني لك الجسر الذي ستسلكه أنتَ، أنتَ ولا أحد سواك، لعبور نهر الحياة. قد يكون هناك عدد لا يُحصى من الممرات والجسور والمسارات وأنصاف الآلهة التي ستحملك إلى الضفة الأخرى بكل سرور. لكن ثمن هذا رهن نفسك والتخلي عنها لأجلهم. هناك طريق واحدٌ في العالم لا يستطيع أحد أن يسلكه سواك. إلى أين يفضي؟ لا تسأل، امشِ!».
لكن طريق استكشاف ذواتنا ليس نزهة ممتعة، ولا هينة، كما يحرصُ نيتشه على تذكيرنا:
«كيف يمكن للإنسان أن يعرف نفسه؟ إنه أمر غامض ومظلم: إذا كان للأرنب سبعة جلود، فيجوز أن يسلخ الإنسان جلده 77 مرة دون أن يقدر على القول لمرةٍ واحدة «الآن هذه هي أناك الحقيقية، لم يعد هذا غطاؤك الخارجي». إنه أيضًا التزام مضن ومحفوف بالمخاطر أن يشرع المرء في التنقيب عميقًا في نفسه، والنزول الحثيث والمباشر إلى القنوات الداخلية المحفورة في كينونة المرء. كم يسهل أن يتسبب المرء هناك بإصابة نفسِه بأذيّة لا يقدر طبيبٌ على معالجتها. وعلاوة على ذلك ما ضرورة ذلك أساسًا بالنظر إلى وجود كل شيء شاهدًا على وجودنا، صداقاتنا وعداواتنا، نظراتنا ومصافحاتنا، ذكرياتنا وكل ما ننساه، كتبُنا وحتى أقلامنا».
«لا أحد يستطيع أن يبني لك الجسر الذي ستسلكه أنتَ، أنتَ ولا أحد سواك، لعبور نهر الحياة».
لكن نيتشه يوجّه إلى بداية الطريق لاستكشاف الذات متابعًا: «على أيّة حال هناك منهج للاستفسار الأهم. دع الروح الشابة تستقصي حياتها الخاصة بمنظور السؤال التالي: «ما الذي أحببته حقًا حتى الآن؟ ما الذي سما بروحك يومًا؟ ما الشيء الذي هيمن على روحك وأبهجها في نفس الوقت؟» رتب أشياءك الأثيرة في صفّ واحدٍ أمامك لعلها تتكشّف لك بطبيعتها وتراتبها عن «الدستور الأساسي لذاتك الحقيقية». قارن بين هذه الأشياء، وانظر كيف تكامل بعضها، وتوسع، وتتجاوز، وتغير من بعضها البعض، كيف تشكّل سوية السلّم الذي صعدتَ درجاته إلى نفسك حتى الآن، والحال أن نفسك الحقيقية لا تكمن عميقًا في داخلك، بل ترتفع أعلاك لحدّ كبير، أو على الأقل فوق ما تعتبره أناك عادةً».
مع بعض المساعدة
بالرغم من أن نيتشه يشجع على السعي الفردي الخالص للبحث عن الذات الحقيقية إن صح التعبير، فإنه ومع ذلك يعرّج على أهمية دور التعليم والمربين في رحلة الاستكشاف هذه موضحًا:
«سيكشف لك المعلمون والمربون الحقيقيون عن المعنى الحقيقي والمعطيات الأساسية لوجودك، وهو أمر غير قابل دائمًا للتعليم أو الزرع من أيّ أحد آخر، ولكنه دائمًا عصي على الوصول، مقيّد ومشلول.. لا يمكن لمعلميك أن يكونوا أكثر من محررين لك. هذا هو سرّ كل تربية حقيقية: فهي لا تأتينا بأطراف صناعية، أو أنوف شمعية، أو نظارات للعينين – إذ لا تتركنا هذه الهبات سوى مع صورة زائفة للتعليم. بدلًا عن ذلك، إنها التحرير، تنزع الأعشاب الضارة، وتزيل الرفات، وتطرد الآفات التي قد تنخر في جذور النباتات الرقيقة وبراعمها. إنها انصهار الضوء والدفء، تقاطر رقيق لمطرٍ ليلي..».
تجد الكاتبة تشابهًا بالمبدأ ما بين كلام نيتشه وتوجهات الفيلسوف التربوي الأمريكي باركر بالمر حين تعرض لهذا الموضوع هذا بعد قرنٍ من الزمان في تأملاته بخصوص التعليم باعتبارهِ رحلةً روحية، وكذلك الحال مع كتابات الروائي دايفيد فوستر والاس الموجّهة أيضًا لقيمة التعليم الضرورية للإنسان خاصةً مع الاستنتاج الذي يصل إليه نيتشه في مقالته تلك حين يقول: «قد تكون هناك طرقٌ أخرى ليجد المرء نفسه، لينهض المرء من الخدرِ الذي يكتنفنا عادةَ مثل سحابةٍ داكنة، لكني لا أعلم طريقة أفضل من التبصّر في مربّينا ومهذّبينا».
«لماذا نحن هنا؟».. كيف رأى الفلاسفة معنى الحياة والهدف من الوجود؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق