اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

في تأمّل تجربة الكتابة ..على كلّ حالٍ هذا أنا ...*فراس حج محمد - فلسطين

⏪⏬
في أحيان كثيرة يظلم الإنسان نفسه، بل كثيرا ما يقوم بذلك، بهذه الحكمة المزعومة أنهيتُ رسالة إلى صديق كاتب، بعث إليّ يسألني
رأيي في مسودة ديوانٍ شعريّ له. كتب صديقي لديوانه المخطوط مقدّمة لا يرى نفسه فيها شاعرا، ولكنه كتب هذه النصوص كحالة استثنائية هروبا أو استراحة من القصة القصيرة التي يكتبها وأحرز فيها بعضا من الإنجازات، وأصدر عدة مجموعات قصصية.
أنا كثيرا ما اتخذت الموقف ذاته تجاه ما أكتب، عبرت عن ذلك في بعض رسائلي إلى شاعرة عربية، إلى الحد الذي عنونت فيه الرسالة التاسعة بـ "لست شاعرا جديرا بالقراءة أو أن أعد في الشعراء"، وفي شهادة أخرى من هذه السلسلة "في تأمّل تجربة الكتابة". أحيانا أشكّ في مقدرتي اللغوية وأدواتي الأدبية، ولا أراني كفُؤا لأزاحم الكتّاب في مجالسهم، أو في أماكن نشرهم في الصحف والمجلات، وامتنعت عن إزعاج الناشرين بإرسال مسوّدات كتبي. أصبح لدي قناعة أنها هراء لا يفيد أحدا، وعدم طباعتها أفضل من أن تمدّ رفوف المكتبات بالكثير من العبث والرداءة.
قلت ذلك مرارا، ولم أشعر يوما أن الكتابة يمكن لها أن تكون جيدة وهي تتجسد في أوراقي. الغريب أو ربما هي الصدفة المحضة تلك التي جعلتني أقرأ عن الكاتب والمفكر والفيلسوف المصري زكي نجيب محمود، إذ كان ينظر إلى نفسه بتواضع في تقدير ملكاته الكتابية. هذه النظرة ليست تواضع الكبير، بل إنها حقيقة ما يرى الشخص نفسه بهذه الكيفية وفي هذا المستوى، فرحم الله من عرف قدر نفسه، فأوقفها عند حدها.
لم أقل يوما عن نفسي أنني كاتب جيد، ولم تصبني شهوة الغرور بدائها، بل إنني ما زلت أحاول. أكتشف أنني كل يوم أزيل عن لغتي بعض أشواكها، وأفتح لها فسحة جديدة ليكون سريانها في تربة النص أفضل من قبل. أحاول أن تكون جملة كالفراشة تطير برهافة وتقول بإيحاء ما تريد قوله.
ربما كنا مخطئين أنا وصديقي الكاتب ومن قبلنا المفكر اليساري زكي نجيب محمود وظلمنا أنفسنا في تسويق فكرة متواضعة عنا وعن مقدرتنا الكتابية.
في الموجة الثانية من الانتشار على الفيسبوك أكسب ود صداقات جديدة. شعراء ومثقفون، يمدحون ويغالون في المدح. أفكر ثانية بالخروج مرة أخرى من هذا النفخ المستبدّ بي، أعود إلى حيث كنت أسمع نفسي، وأنمو بهدوء. لا أريد أن يكون النفخ وَرَماً مرَضياً مزمنا وخطيراً، يسبب عمى البصيرة.
صديقتي المثقفة والمحاضرة الجامعية تكاد لا تسيطر على نفسها وهي تمدحني عندما تقرأ لي نصا أعجبها، تذكّرني بفتاة "ثرثرة الشفاه"، لا أدري من أين لها تلك اللغة الإنشائية، ومن أين تستحضر تلك التعبيرات. ومن أي نبْع تستقي أفكارها لأحاكم على الملأ لأنني شاعر حقيقي، تُسْكِر قصائده النساء وتكفّر المعتكفين في المسجد. إنها قالت أكثر من ذلك وبانفعال واضح، وحتى لا أنزلق في وهم مدح الذات بطريقة لا مباشرة أكتفي بذلك.
صديق ثانٍ يرى أنه لا ينقصني سوى الإعلام والمنصة التي تحملني إلى الناس، مع أن كثيراً من المنصات يصلها ما أكتبه وتتجاهله، بل ما زالت بعض الصحف تنشر ما أرسله لهم في باب "رسائل القراء" أو "بريد القرّاء"، ولم تفلح الثمانية عشر كتابا التي اقترفت جريمة تأليفها أن تجعل لي مكانا بين الكتّاب الآخرين، كأنها تصرّ على أن تجعلني في خانة المحاولة ليس أكثر. هل أكون مسرورا لو جعل مني الإعلام هالة معبأة بثاني أكسيد الكتابة؟ هناك إذن من يراني كما أرى نفسي. متواضع، أحاول، وأجتهد، كما كتب الدكتور عادل الأسطة تعليقا على موضوع "اكتب لتكون إلها": "الاجتهاد ضرورة"، فلم أدر هل كان يمدح أم كان يذم، أم أنها فقط مجرد محاولة لا أكثر. أو ربما لم تعجبه الفكرة. أتخيّل موقف الدكتور الأسطة لو كانت الفكرة قادمة من الثقافة الفرنسية أو الألمانية أو الأمريكية. هل سيقول ما قال؟
صديقتي التي أحبّها جدا، الشاعرة العربية التي كتبت لها كثيرا من الرسائل عام 2018، وبداية عام 2019، تعاتبني على هذا الانتقاص من نفسي، عندما فسّرتُ موقف دار نشر نشرت لي واحدا من كتبي الراكدة الكاسدة، أنهم يعاملوني بدونيّة واضحة وعدم اهتمام، ولا يرون فيّ غير مموّل، أعبئُ فراغا في برنامجهم الشهري ليكون التوقيع مجرد نشاط ملحق، وليس احتفالية مهيبة أسوة بكتّابهم الآخرين، تغضب مني بشدة وتقول هناك كثيرون لم يقدّموا شيئا ويصرّون على أنهم ناجحون، ولكنها في نهاية المطاف تصفعني بقولها: "ما حدا أجبرك". صديقتي هذه أيضا لم تفهمني، وربما هي تفهم قولي وترى فيّ ما يراه الآخرون الذين يحشرونني في زاوية المحاولة ليس أكثر.
ربما كثير من الكتّاب تحدّثهم أنفسهم الحديث نفسه، لكنني أؤكد أنني لم أبغِ إلا القول المباشر وليس العكس، فأنا مريض من جهة القناعة بما أكتب، ولكنني لا أدري لماذا أصرّ على الكتابة. إنها إدمان، ولكنه إدمان المرض وركوب مطيّة المعاصي التي لا تُغتفر.
على كل حال، عليّ أن أتابع وأكتب، وأركب رأسي حتى نهاية الشوط، وأشرب كل أقداحي، فإما أن أموت ثمِلا أو أسكر في نشوة عابرة، محاولا تناسي كل عوامل الإحباط الذاتية التي هي في لحظة صدق مع الذات عوامل موضوعية جدا، كأن يظلّ رئيسك في العمل يلمزك من طرف خفيّ أنك تنشغل أحيانا بأمور الكتابة خلال ساعات العمل الرسمي، ويبدي عدم ارتياحه إن زارك أحد الأصدقاء، ولا ينزعج إن قضى كثير من الزملاء ساعات العمل في سماع الأغاني أو متابعة الفيسبوك، مع أنه لا يسلم من ذلك وإن كان بطريقة غير مباشرة. ولكنها لعنة سوء الحظ التي تختار جمهورها وأصحابها بعناية فائقة.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...