اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

علم الاسلوب بين التراث والحداثة دراسة نظرية ..** بقلم د. لامية مراكشي لامية

الكلمات المفتاحيـة : الأسلوب - التراث - الأسلوبية - دي سوسير- ع القادر الجرجاني – الحداثة .
ملخص :
احتفى الدرس العربي منذ القرن الثاني الهجري بدراسة الأسلوب في مباحث الإعجاز القرآني التي استدعت ـ بالضرورة ـ ممن تعرضوا للتفسير  أن يتفهموا مدلول لفظة "أسلوب" عند البحث الموازن بين أسلوب القرآن الكريم وغيره من أساليب الكلام العربي، متخذين ذلك وسيلة لإثبات ظاهرة الإعجاز للقرآن الكريم .‏

لقد كان لعلماء متقدمين كأبي عبيدة (ـ 210هـ) والأخفش (ـ207هـ) والفراء (ـ 208 هـ) الجهد الكبير في إثراء مفهوم الأسلوب في الشعر ، رغم تباين الأهداف التي سعوا إليها، بين بلاغة الخطاب القرآني وإعجازه أو دفع طعون الملحدين في القرآن وعربيته .‏
وقد انتقل الأسلوب في النقد الحديث من كونه يعني الطريق أو الفن أو المذهب أو الوجه ، إلى علم ومنهج نقدي قائم بذاته يتكفل برصد الملامح المميزة للخطاب الأدبي . واتخذ اسما خاصا به هو: "الأسلوبية".
ويرجع الفضل الأول في ظهور الأسلوبية إلى العالم اللغوي السويسري فرديناند دي سوسير الذي أظهر علم اللسانيات حيث يعزى إليه التفريق بين اللغة والكلام من خلال معادلته الشهيرة : "اللسان في نظرنا هو اللغة ناقص الكلام" ، حيث أوضح أن اللسان:"نتاج اجتماعي لملكة اللغة، فهو مجموعة من الأعراف الضرورية التي يستخدمها المجتمع لمزاولة هذه الملكة عند الأفراد" ، وأن اللسان:"ما هو إلا راسب من عمليات عديدة للكلام عبر الزمن، أما الكلام فانه تطبيق أو استعمال للوسائل الصوتية، والتركيبية والمعجمية،التي يوفرها اللسان.
لكن الفضل الأكبر ناله تلميذه شارل بالي وهولما استوعب المفاهيم التي جاء بها دي سوسير وتمثلها عكف على دراسة الأسلوب فأرسى قواعد الأسلوبية المعاصرة ابتداء من سنة 1902 .
لقد أحدثت معادلة دي سوسير المفرِّقة بين اللغة والكلام ثورة في ميدان النقد الأدبي الحديث، باعتبار أن اللغة تمثل الثابت والكلام يمثل المتحول، بمعنى أن اللغة المعيارية ذات القواعد النحوية والصرفية الثابتة التي أوجدها علماء النحو، لا لشيء سوى أن يتقيد بها الجميع ويتكلمون بحسب تلك القواعد ، سرعان ما يتجاهلها المتكلم ويحيد عنها من خلال الانحراف والانزياح والعدول عنها ، ومع كثرة هذه الانزياحات والانحرافات تتحدد احتمالات عديدة وممكنة للكلام ، ويصير المتكلم في وضع مريح يسمح له بنحت اللغة على حسب ما يريد التعبير عنه، ومن هنا أضحى حضور البلاغة في المقاربة الأسلوبية للنصوص دائما ومستمرا ، وأمسى المرجع الأساس في إثبات الانزياح الأسلوبي . ترى ماهي المحطات التي مرت بها الاسلوبية حتى أضحت تعرف بالدراسة العلمية للاسلوب وكيف تحول الاهتمام بها بدل المعيارية التقليدية ؟
Mots clés : style - patrimoine - stylistique - de Sausser - Gaderjani - modernité.
Résumé:
Depuis le deuxième siècle de AH, la leçon d'arabe a été étudiée dans l'étude de la méthode des miracles coraniques, ce qui implique que ceux qui ont été exposés à l'interprétation doivent comprendre la signification du terme "style" lorsqu'ils comparent le style du Coran avec d'autres méthodes de langage arabe.
Le grand effort d’enrichissement du concept de style dans la poésie, malgré les objectifs différents qu’ils poursuivaient, entre l’éloquence du discours coranique et son miraculeux ou de pousser les appels des athées dans le Coran et l’arabisme.
Dans la critique moderne, la méthode est passée d'une route, d'un art, d'une doctrine ou d'un visage à une science et à une approche monétaire autonome surveillant les caractéristiques distinctives du discours littéraire. Il a pris son propre nom: Stylistic.
La première est attribuée à l’émergence du stylisme dans le monde linguistique du Suisse Ferdinand de Susser, qui a montré la science de la linguistique, ce qui s’explique par la distinction entre langue et parole par le célèbre équivalent: "La langue est à notre avis sans parole", où il a expliqué que la langue: "un produit social de la reine des langues, C’est un ensemble de normes nécessaires utilisées par la communauté pour pratiquer cette reine sur des individus, "et que la langue:" n’est que le dépôt de nombreuses opérations de la parole dans le temps, mais la parole est l’application ou l’utilisation de l’audio et syntaxique et le lexique fournis par la langue.
Mais le plus grand mérite revient à son élève, Charles Pali, et Holma comprend les concepts issus de Saussure et représentés par l’étude du style. Elle établit les règles du stylisme contemporain à partir de 1902.
L'équation de Susser entre langage et langage a révolutionné le champ de la critique littéraire moderne, puisque le langage représente la constante et le mot le transformateur, autrement dit, le langage standard avec les règles grammaticales et grammaticales établies par les grammairiens ne peut être observé et parlé par tous. Le locuteur est dans une position confortable lui permettant de sculpter la langue en fonction de ce qu’il veut exprimer, d’où la présence d’éloquence dans le texte. La narration stéréotypée des textes est toujours continue et constitue la référence fondamentale dans la preuve du déplacement stylistique. Quelles sont les stations qui ont suivi la stylistique jusqu’à ce qu’elle soit connue sous le nom d’étude scientifique de la méthode et comment attirer l’attention sur cette méthode au lieu de la norme traditionnelle?
تقديم :
إن مصطلح الأسلوب كغيره من المصطلحات اعترضته مشكلة مبدئية تتمثل أساسا في تحديد ماهيته، ذلك لأنه صار حقلا مشتركا في مختلف العلوم، وهكذا أصبح الأسلوب من القضايا التي فرضت نفسها على الساحة الأدبية والبلاغية واللسانية، هذا ما أدى إلى اختلاف العلماء حوله، وانطلاقا من مسلمة الاستفسار عن حقيقة الموضوع وجوهره كان لابد من البحث في جملة من الحقائق منها :
1- الأسلوب عند العرب :
الأسلوب لغة كما جاء في لسان العرب للعالم اللغوي الأنصاري ابن منظور (ت711) من "سلب" : سلبه الشيء يسلبه سلبا، وسلبا واستلبه إياه ، والاستلاب الاختلاس ... ويقال للسطر من النخيل أسلوب وكل طريق ممتد فهو أسلوب والأسلوب الطريق . والوجه والمذهب يقال " أنتم في أسلوب سوء، ويجمع أساليب والأسلوب الطريق ، والأسلوب بالضم الغبن ؛ يقال أخذ فلان في أساليب من القول أي أفانين منه " وشجرة سليب : سلبت ورقها وأعضائها ، والسلب : السير الخفيف ، والأسلوب الطريق ، وعنق الأسد، والشموخ في الأنف"
من هنا ، يمكن تبين بعدين :
البعد المادي الذي يمكن لمسه في تحديد مفهوم الكلمة، من حيث ارتباط مدلولها بمعنى الطريق الممتد أو السطر من النخيل، ومن حيث ارتباطها بالنواحي الشكلية . والبعد الفني الذي يتمثل في ارتباطها بأساليب القول وأفانينه2.
إن مصطلح الأسلوب له حظ في كتب علماء اللغة القدماء ولا سيما كتب الإعجاز القرآني ، والمؤرخ أبو محمد بن قتيبة الدينوري (ت276هـ) يعد أول من ذكره وحاول أن يعطيه مفهوما محددا لأنه لاحظ أن دراسة الأساليب الكلامية في لغة العرب ضرورة لفهم الأسلوب القرآني بقوله : " إنما يعرف فضل القرآن من كثر نظره واتسع علمه وفهم مذاهب العرب واقتناها في الأساليب وما خص الله به لغتها دون جميع اللغات "3.
فالخطيب من العرب إذا ارتجل كلاما أو صلح أو ما أشبه ذلك ، لم يأت به من واد واحد ، بل يغتن فيختصر تارة إرادة التخفيف ويطيل تارة إرادة الإفهام ، ويكرر تارة إرادة التوكيد، ويخفي بعض معانيه حتى يغمض على أكثر السامعين ، ويكشف بعضها حتى يفهمها بعض الأعجميين، ويشير إلى الشيء ويكني عن الشيء ، وتكون عنايته بالكلام على حسب الحال .
فابن قتيبة يشير إلى ضرورة دراسة الأساليب الكلامية لفهم الأسلوب القرآني والإعجاز الذي ينطوي عليه .
أما أبو بكر الباقلاني البصري (ت276) فناقش نظرية الشعر بشكل عام ليثبت أن القرآن ليس بشعر " لأن نظم القرآن على تصرف وجوهه وتباين مذاهبه ، خارج عن المعهود من نظام جميع كلامه، ومباين للمألوف من ترتيب خطابهم ، وله أسلوب يختص به، ويتميز في تصرفه عن أساليب الكلام المعتاد"1.
ففكرة النظم ظلت غامضة عنده، إذ قرن بين النظم والأسلوب وكأن النظم هو جودة التأليف ، والأسلوب هو نوع من أنواع التأليف .
وقد ظل البحث الأسلوبي قائما على وصف وجوه الاستخدام اللغوي وملاحظة وجود المنبهات الأسلوبية إلى أن جاء العالم عبد القاهر الجرجاني (ت471هـ) فقدم تصورا دقيقا لمفهوم الأسلوب2. حيث قال :" واعلم أن الاحتذاء عند الشعراء ، وأهل العلم بالشعر وتقديره وتميزه، أن يبتدئ الشاعر في معنى له وغرض وأسلوب، والأسلوب الضرب من النظم، والطريقة فيه، فيعمد شاعر آخر إلى ذلك الأسلوب فيجيء به في شعره"3.
ولم يتوقف إدراك معنى الأسلوب في النقد القديم عند هذا الحد ، فبعد عصر الجرجاني مباشرة جاء العلامة أبو القاسم الزمخشري (ت538 هـ) بإدراك لمعنى الأسلوب ، حيث ربط بين الأسلوب والطاقة التعبيرية الكامنة وهذا ما يلاحظ في تفسيره لسورة الفاتحة حيث تحدث عن خاصية أسلوبية تسمى بالالتفات عند البلاغيين 4.
ويعرف الزمخشري الالتفات بقوله : " لما عدل عن لفظ الغيبة إلى لفظ الخطاب، قلت : هذا يسمى الالتفات في علم البيان وقد يكون من الغيبة إلى الخطاب ومن الخطاب إلى الغيبة، ومن الغيبة إلى التكلم ، وذلك على طريقة افتنانهم في الكلام وتصرفهم فيه، ولأن الكلام إذا نقل من أسلوب إلى أسلوب كان ذلك أحسن تطرية للسامع وإيقاظا للإصغاء إليه من أسلوب واحد"1.
إن الزمخشري يستند في تحليله للنص القرآني إلى مناهج البحث البلاغي، محاولا الوصول إلى أقصى درجة من التذوق ، من خلال رصد الخصائص الأسلوبية في النص القرآني3.
أما الأديب حازم القرطاجني (ت 684هـ) فقد أدرك قيمة الأسلوب وأثره على المتلقي وعالج الكثير من القضايا التي تتعلق بالأسلوب، وقد ربطه بالفصاحة والبلاغة ، وبطبيعة الجنس الأدبي، وبالناحية المعنوية في التأليفات4.
ومن هنا سار في تحديده لمفهوم الأسلوب ، متأثرا أحيانا بنظرة الفيلسوف اليوناني أرسطو طاليس ( 384 – 322 ق . م ) للعمل الفني باعتباره وحدة متكاملة تمتد لتشمل القطعة الأدبية كلها، ملاحظا انتقال الشاعر من موضوع إلى موضوع في تسلسل وترابط معنوي، ومتأثرا أحيانا أخرى بالنظم على نحو ما قدمه عبد القاهر الجرجاني5 ، حيث يقول : " ولما كانت الأغراض الشعرية يوقع في واحد منها الجملة الكبيرة من المعاني والمقاصد وكانت لتلك المعاني جهات فيها توجد ومسائل منها تقتني كجهة وصف المحبوب ، وجهة وصف الطلول وكانت تحصل للنفس بالاستمرار على تلك الجهات، والنقلة من بعضها إلى بعض وبكيفية الإطراء في المعاني صورة وهيئة تسمى الأسلوب "6.
أما العلامة التونسي عبد الرحمان بن خلدون (732/808 هـ) فيقول في مقدمته عن الأسلوب : " فاعلم أنها عبارة عندهم من المنوال الذي ينسج فيه التراكيب أو القالب الذي يفرغ فيه ولا يرجع إلى الكلام باعتبار إفادته أصل المعنى الذي هو وظيفة الإعراب ولاعتبارها إفادته كمال المعنى من خواص التراكيب الذي هو وظيفة البلاغة والبيان ، ولاعتبار الوزن كما استعمله العرب فيه الذي هو وظيفة العروض، فهذه العلوم الثلاثة خارجة عن هذه الصناعات الشعرية، وإنما ترجع إلى صورة ذهنية التراكيب المنتظمة كلية باعتبار انطباقها على تركيب خاص وتلك الصورة ينتزعها الذهن من أعيان التراكيب ويصيرها في الخيال كالقالب أو المنوال، "1.
إن قول ابن خلدون يوضح النقاط التالية :
- وجود الفرق بين الوجهين العلمي والفني في تكوين الأسلوب، فعلوم النحو البلاغة والعروض تنفعنا على أن النظريات لها أهميتها في إصلاح الكلام ومطابقته لقوانين النظم والنثر، وأما صياغة الأسلوب الجميل فهي فن يعتمد على الطبع والتمرس بالكلام البليغ2.
- أصل الأسلوب صورة ذهنية تمتلأ بها النفس وتطبع الذوق والمرانة وقراءة الأدب الجميل .
- أن الصورة الذهنية ليست معاني جزئية ، ولا جمل مستقلة ، بل طريقة من طرق التعبير يسلكها المتكلم3.
أما عند الدارسين المحدثين فنجد الكاتب المصري مصطفى صادق الرافعي (ت 1870هـ) حاول من خلال من كتابه "إعجاز القرآن" أن يقدم رأيا خاصا ، فحاول أن يمد بصره إلى مفهوم التركيب وجزئياته ، وربطه بالنطق الفكري عند المتكلم ، ثم ربطه بالمتلقي وخواصه النفسية حيث يقول :" قد ثبت لنا من درس أساليب البلغاء ، وترداد النظر في أسباب اختلافها، وتعرف العلل التي أثرت في مباينة بعضها لبعض من طبيعة البليغ وطبيعة عصره، أن تركيب الكلام يتبع طبيعة تركيب المزاج الإنساني"2.
أما الأديب المصري توفيق الحكيم ( 1898 – 1987 م ) فإنه يرفض أن يكون الأسلوب قالب اللغة المنمقة والمصنعة ، وإنما هو روح وشخصية 4، حيث يقول : " إن الأسلوب السليم لم يزل في عرفنا مرادفا للغة المصنعة المنمقة ، وقليل من فطن إلى أن الأسلوب روح وشخصية"5 معنى ذلك أن لكل إنسان طريقته الخاصة في التعبير ورفض ما يتداول بين الناس من أن الأسلوب عبارة عن الألفاظ المصنعة .
أما الأديب المصري أحمد الشايب (1886 - 1976 م ) فيعد كتابه " الأسلوب " من أهم المحاولات في دراسة الأسلوب والبحث في مجالاته ، ويظهر هذا من خلال تعريفاته منها :
- الأسلوب فن من الكلام يكون قصصا أو حوارا، أو تشبيها أو مجازا، أو كتابة أو تقريرا أو حكما .
- "والأسلوب طريقة الكتابة ، أو اختيار الألفاظ وتأليفها للتعبير بها عن المعاني قصد الإيضاح والتأثير "6.
وخلص إلى أن " الأسلوب هو الصورة اللفظية التي يعبر بها عن المعاني، أي هو عبارة عن طريقة في الإنشاء والكتابة ، أو هو طريقة لاختيار الألفاظ وتأليفها للتعبير عن المعاني الكامنة في النفس"1 .
ويرى أحمد أمين أن الأسلوب هو اختيار الكلام بما يتناسب ومقاصد صاحبه ، ويعتمد نظم الكلام أولا على اختيار الكلمات، لا من ناحية معانيها فقط ، بل من ناحيتها الفنية أيضا بما تحويه من أفكار وترتبط بها ومن ناحية وقعها الموسيقي ، فقد تأتلف كلمة مع كلمة ولا تأتلف مع أخرى، وقد تفعل كلمة في إثارة العواطف مالا تفعله مرادفتها"2.
ومن الدراسات الحديثة التي كان لها أثر فعال في بعث الدراسات البلاغية من جديد، بطريقة توافق ما استجد من مفاهيم في العصر الحديث3 ، ما ذهب إليه الناقد المصري محمد غنيمي هلال ( 1917 – 1968 م ) ، حيث أرجع دراسة الأسلوب إلى أرسطو الذي جعله شاملا للشعر والفنون جميعا والأسلوب عنده كما ورد في كتابه " الخطابة " هو التعبير ووسائل الصياغة ، ويظل في كل معانيه غايته الإقناع4.
أما الباحث اللساني التونسي عبد السلام المسدي ( 1945 - ..... ) فيوسع النظر في مسألة الأسلوب من خلال رؤيته بأن الأسلوب يرتكز على أسس ثلاثة هي : المخاطَب، المخاطب، والخطاب، فيقول : " وإذا فحص الباحث ما تراكم من تراث التفكير الأسلوبي ونسقه بمقطع عمودي يخرق طبقاته الزمنية ، اكتشف أنه يقوم على ركح ثلاثي دعائمه هي المخاطَب والمخاطب والخطاب، وليس من نظرية في تحديد الأسلوب مع نوعية الرسالة اللسانية المبلغة مادة وشكلا " 5.
في حين عرفه الكاتب المصري مصطفى أمين ( 1914 – 1997 م ) والشاعر السعودي علي الحازمي ( 1970 م - ..... ) بأنه " المعنى المصوغ في ألفاظ مؤلفة على صورة تكون أقرب لنيل العرض المقصود من الكلام "7.
الأسلوب عند الغرب:
لقد وردت في اللغة الفرنسية القديمة كلمة Stile بمعنى طريقة وجود أو عيش أو تصرف أو تفكير، وقيل أن الأسلوب يستعمل للدلالة على طرائق مختلفة يسلكها كل إنسان في أفعاله، وقد فقدت هذه الاستعمالات إلا ما كان من أمر أسلوب العيش، ويرى الباحثون أن هذه الكلمة التي تعني طريقة عيش أو تصرف أو تفكير هي التي تحولت إلى الاستعمال الأدبي وصارت مصطلحا يعني طريقة الكتابة لهذا الكتاب وذاك الشاعر .
وإذا استعملت أسلوب في الميدان الأدبي ، استعملت للدلالة على ما هو ظاهري في النص الأدبي من لغة ومن بلاغة كالتشابه والاستعارة ، ومن عروض كالبحر والقافية والإيقاع، وسارت الاستعمالات والدراسات الأسلوبية على هذه العناية بالشكل" 2 .
وقد كان قدماء الإغريق روادا في مجال تقنين الأسلوب تقنينا نقديا علميا ، فقد اعتبر أتباع الفيلسوف اليوناني أفلاطون ( 427 – 347 ق . م ) الأسلوب خاصة موجودة في بعض وسائل التعبير اللغوي وغائبة في البعض الآخر لأنها تعتمد على مهارة الكاتب في إخضاعها لمتطلباتها للتعبير وهي مهارة لا يملكها كل كاتب" 3.
في حين ترى مدرسة أرسطو في كل عمل تعبيري أسلوبا قد يتراوح بين الجودة والسوء ، لكنه يظل أسلوبا في النهاية ، فالأسلوب عند أرسطو " يظل في كل معانيه غايته الإقناع في الشعر المسرحي والملحمي، وهي المحاكاة التي تقوم في مجال الفن بوظيفة الإقناع بالأقيسة في المنطق ، أو ا الإقناع بالتعبير مباشرة في الخطابة "4.
أما في العصور الوسطى فقد ارتبط الأسلوب بطبقات المتكلمين فقيل : " الأسلوب البسيط والأسلوب المتوسط والأسلوب السامي "5.
لقد وجد هذا التقسيم في إنتاج الشاعر الروماني الشهير فرجيلvergile publius
( 70 – 19 ق . م ) وذلك في ثلاثة دواوين شعرية ، فديوانه الذي كتبه عن حياة الفلاحين بعنوان " قصائد ريفية " يعد نموذجا للأسلوب البسيط، وديوانه الأخلاقي الذي عنونه بـ " قصائد زراعية " يعد نموذجا للأسلوب المتوسط ، أما ملحمته الشهيرة "الأنياذة" فتعد نموذجا للأسلوب السامي1 ، وعلى هذا الأساس شاع عند البلاغيين ما يعرف بعجلة فرجيل في الأسلوب.
لقد اختلف الباحثون في تعريفهم للأسلوب لأنه ليس هناك تعريف للأسلوب يتمتع بالقوة الكاملة على الإقناع، ولا توجد نظرية يجمع عليها الدارسون في تناوله ، وقد أدى هذا إلى أن يأتي كثير من الباحثين في مقدمة كتبهم على الأسلوب بعرض مجموعة من التعريفات تصل في بعض الأحيان إلى نيف وثلاثين تعريفا2.
فيعرف الباحث اللساني الفرنسي المعاصر جورج مونان georges mounin الأسلوب باعتباره صياغة ، استنادا إلى تعريف العالم اللغوي الروسي رومان جاكبسون roman jakobson إياه. ه3.
وترى اللسانيان السويسرية أن الأسلوب ظاهرة تتعلق بالكلام حيث يقوم المتكلم باختيار مواقفه الكلامية سواء أكان اختيارا واعيا أو اختيارا ذو عدول عفوي وبسيط، فيكون الأسلوب وقتئذ هو ذلك العدول العفوي الكلامي الفردي عن اللغة4.
وقد أفاد العالم اللغوي السويسري شارل بالي Charles bally ( 1865 – 1947 م ) من أفكار العالم اللغوي السويسري الشهير دي سوسير Saussure de Ferdinand ( 1857 – 1913 م ) في اعتبار اللغة نظاما من العلاقات تبرز الجانب الفكري والانفعالي للمتكلم ، فركز شارل بالي على علاقة الأسلوب باللغة والتعبير العاطفي ، ورأى بأنه " مجموعة من عناصر اللغة المؤثرة عاطفيا على المستمع أو القارئ"5.
وأشارت أغلب الدراسات الحديثة في تعريفها للأسلوب إلى تعريف اللغوي الفرنسي بوفون gorges Louis buffon ( 1707 – 1788 م ) حيث قال : " الأسلوب هو الشخص نفسه "6. أي الأعمال المتقنة كتابيا هي وحدها التي تخلد وليس الاكتشافات، لأن الأخيرة لا تقع في دائرة سلطة الإنسان ، والأسلوب هو الإنسان نفسه، لأنه لا يمكن أن يسرق أو ينقل أو يغير ، وسوف يظل كاتبه مستحسنا ومقبولا في الأزمنة كلها، إذا كان أسلوبه رفيعا وجميلا 1.
ويقول بير جيروpierre guiraud في هذا المصطلح : " ليس ثمة شيء أحسن تعريفا من كلمة أسلوب فالأسلوب طريقة في الكتابة ، وهو من جهة أخرى طريقة في الكتابة لكاتب من الكتاب ولجنس من الأجناس ولعصر من العصور"2.
أما الباحث الأسلوبي ميشال ريفاتيرmichel riffaterre فيعرف الأسلوب بأنه : " كل شكل مكتوب علق به صاحبه مقاصد أدبية "3.
وأيا ما كان تعريف الأسلوب فإن القاسم المشترك بين هذه الآراء جميعا هو اعتبار الأسلوب استعمالا خاصا للغة يقوم على استخدام عدد من الاحتمالات المتاحة، والتأكيد عليها في مقابل احتمالات أخرى ، لأن القدرة على التعبير عن ذلك القصد في ذلك الموضع وذلك لغرض التأثير في التلقي ، مهما كانت درجته.
ثانيا – الأسلوبية :
الأسلوبية هي المقابل للمصطلح الأجنبي Stylistique وهو دال مركب من الجذر الأسلوب Styl واللاحقة ique ، ودلالة الأسلوب نسبية ، فهو ذو بعد إنساني ذاتي، وأما اللاحقة فتتصل بالبعد العلمي العقلي و الموضوعي ، ويمكن فك الدال الاصطلاحي إلى مدلوله عما يوافق عبارة علم الأسلوب Scince de Style وبذلك تعرف الأسلوبية بداية بالبحث عن الأسس الموضوعية لإرساء علم الأسلوب4.
ويلاحظ الباحث في حقل الأسلوبية تباين الباحثين في تحيد مفهوم ثابت لها، وكذلك افتراقهم في معاملة الأسلوبية ، والتعريف بها كعلم أو منهج أو حقل ، ويرجع ذلك لاختلاف رؤى الباحثين والنقاد ومشاربهم الفكرية، رغم ذلك فكلها تتمتع على اعتماد المنهج اللغوي حسب التصور اللساني الحديث1.
فأصبح في العصر الحديث مصطلح الأسلوبية علما قائما بذاته مرتبطا بالدراسات اللغوية التي قام بها دي سوسير وفتح المجال أمام أحد تلاميذه ليؤسس هذا المنهج وهو شارل بالي ، فوضع علم الأسلوبية كجزء من المدرسة الألسنية ، وأصبحت هي الأداة الجامعة بين علم اللغة والأدب، فارتبطت ارتباطا واضحا بنشأة علوم اللغة الحديثة2.
ومن هنا يمكن التفريق بين اتجاهين عامين لتحديد مفهوم الأسلوبية :
الاتجاه الأول : ينطلق في تحديد الأسلوبية من ماهيتها وأهم خصائصها ، وأي من كونها منهجا له حدوده وأدواته الإجرائية 3، فحسب دولاس dulas" الأسلوبية تعرف على أنها منهج لساني "4، وهي " لسانيات تعنى بحمل الذهن على فهم معين وإدراك مخصوص" 5 حسب ريفاتير ، هي " علم مواز للسانيات وليس فرعا منها"6. كما صرح به الباحث الأسلوبي الإنجليزي ستيفن أولمان .
إن المفاهيم السابقة للأسلوبية تثبت أن اللسانيات سلطانا على الأسلوبية إلا أن المفهوم الذي قدمه أولمان يبوئ الأسلوبية طاقة تجر اللسانيات نحو ممارسات متجددة، وفي ذلك إثبات لاستقلال الأسلوبية عن اللسانيات .
الاتجاه الثاني : أما الاتجاه الثاني فينطلق في تحديد مفهوم الأسلوبية من خلال وظيفتها ، ومن هنا تتعدد زاوية النظر ، ومعها تختلف المفاهيم التي تكون عادة قاصرة على جوانب دون أخرى7.
فهي بحث في لغة النص ، إذ يرى دولاسان أن " الأسلوبية بحث عن الأسس الموضوعية لإرساء علم الأسلوب "8. وجاكبسون يعدها "بحثا عما يتميز به الكلام الفني عن باقي مستويات الخطاب أولا، وعن سائر أصناف الفنون الإنسانية ثانيا"9.
وهي وصف للغة النص، حسب طرائق مستقاة من اللسانيات ، كما يرى الباحث الأسلوبي ميشال أريفي m . arrivé ( 1924 – 2004 م ) أي وصف لغة النص باستخدام الإجراءات اللسانية من تقطيع فونيمي ومورفيمي ، وغيرها من الأدوات اللسانية .
هي دراسة للغة النص، وفيها تدرس اللغة ضمن نظام الخطاب من خلال دراسة الخصائص اللغوية التي يتحول عبرها الخطاب من سياقه الإخباري إلى وظيفته التأثيرية الجمالية حسب تصور أولمان "1.
فمفاهيم هذا الاتجاه مرتبطة بشكل منطقي وعبر اجتماعها تحدد مفهوم كلي للأسلوبية من الزاوية الوظيفية ، فالأسلوبية : بحث في لغة النص من خلال مستوياتها المختلفة بما تحمله من قيم أسلوبية ، ثم وصف هذه القيم، وأخيرا دراسة النتائج المحصل عليها .
ثالثا - الاتجاهات الأسلوبية :
ما دامت الأسلوبية هي الدرس لعلمي للغة الخطاب ، فإنها أيضا موقف من الخطاب ولغته وهذا ما جعل الدرس الأسلوبي متعدد المذاهب والنظريات التي استفادت من الدرس اللساني الذي سنه سوسير ، فمنه : أسلوبية التعبير ، أسلوبية الفرد، البنيوية ، الإحصائية، والوظيفية2.
الأسلوبية التعبيرية (الوصفية) :
أشهر من مثلها شارل بالي مؤسس علم الأسلوب، ومن مميزات هذا الاتجاه أنه يدرس العلاقة بين الصيغ والفكر (علاقة الشكل مع التفكير) وهي لا تخرج عن نطاق اللغة ولا تتعدى وقائعها ، ويعتد فيها بالأبنية اللغوية ووظائفها داخل اللغة ، فهي وصفية بحثية3.
وهكذا تصبح أسلوبية التعبير دراسة لقيم تعبيرية وانطباعية خاصة بمختلف وسائل التعبير التي في حوزة اللغة، وترتبط هذه القيم بوجود متغيرات أسلوبية، أي أنها ترتبط بأشكال مختلفة للتعبير عن فكرة واحدة، وهذا يعني وجود مترادفات للتعبير عن وجه خاص من أوجه الإيصال4.
وهذا ما عبر عنه تمام حسان والبلاغيين العرب القدماء : بأن الوجه البلاغي هو التعبير عن فكرة واحدة بمباني مختلفة أي تعدد المباني للمعنى الواحد 1.
كما اتبعه بدراسات مطولة نظرية وتطبيقية لتأسيس أسلوبية التعبير ، حيث يقول : " هو العلم الذي يدرس وقائع التعبير اللغوي من ناحية محتواه العاطفي ، أي التعبير عن واقع الحساسية الشعورية من خلال اللغة وواقع اللغة عبر هذه الحساسية "2. فبالي يركز على الطابع العاطفي للغة "3.
والملاحظ أن بالي رغب عن تقسيم المألوف للظاهرة الكلامية، ويصنف الواقع اللغوي تصنيفا آخر، إذ يرى الخطاب نوعين " ما هو حامل لذاته غير مشحون البنية ، وما هو حامل للعواطف والخلجات "4.
الأسلوبية التكوينية ( الفردية ، أسلوبية الكاتب ) :
يعد هذا التيار المرحلة الحاسمة في تأسيس أسلوبية أدبية تتخذ من النص الراقي موضوعا لها وتنفذ من بنيته اللغوية وملامحه الأسلوبية إلى باطن صاحبه ومجامع روحه"1.
وهي في الواقع نقد الأسلوب ، ودراسة لعلاقات التعبير مع الفرد أو المجتمع الذي أنشأها ، وهي بهذا تكون دراسة تكوينية وليست معيارية ، كما تهتم بالأسباب لهذا كانت أسلوبية ، وتنتسب إلى النقد الأدبي وممثلها الباحث الأسلوبي الألماني البارز ليوسبيتزر leo spitzer – 1887) 1960 م ) الذي بفضله تطورت النظرة إلى علم الأسلوب وإمكانية الإفادة منه في دراسة النصوص الأدبية2.
ويكون سبيتزر بذلك قد أوجد تحولا أساسيا وجوهريا في الإفادة من اللغة في دراسة الأسلوب الفردي للأديب، من خلال اعتماده على الكشف عن ملامح لغوية تشكل ظاهرة أسلوبية3.
وما يمكن ملاحظته أن سبيتزر قد بنى أسلوبيته على مرتكزات عدة :
أن النقد يجب أن ينطلق من العمل الأدبي نفسه .
أن الأسلوبية يجب أن تكون نقدا قائما على التعاطف مع العمل وأطرافه الأخرى وتحليله الأسلوبي يقوم على تحليل أحد ملامح اللغة في النص الأدبي.
وأن عملية التحول إلى الأثر الأدبي تكون منن خلال الحدس القائم على الموهبة والتجربة.
وتبقى أن السمة المميزة الأسلوبية التكوينية أنها عبارة عن طريقة خاصة في الكلام4.

الأسلوبية البنيوية :
لقد أشار سوسير في محاضراته إلى أهمية العمل بين اللغة من حيث هي نظام مستقر ، وبين اللغة من حيث هي تعبير لغوي ، فكانت فكرته عن اللغة بوصفها منظومة عناصر العقل لا توصف بحد ذاتها ، بل من خلال تقابلها مع عناصر أخرى باعثا لنشوء البنيوية5.
فغدت البنيوية صاحبة السيادة ، ولهذا فإنها ليست مجرد تعبير عن ذلك الكل الذي لا يمكن رده إلى أجزائه، بل هي تعبير عن ضرورة النظر إلى الموضوع على أنه نظام أو نسق حتى يكون في الإمكان إدراكه أو التوصل إلى معرفته"1.
فالأسلوبية البنيوية تعني تحليل النصوص الأدبية بعلاقات التكامل والتناقض بين الوحدات اللغوية المكونة للنص، وهي تتضمن بعدا ألسنيا قائما على علمي المعاني والصرف وعلم التراكيب ، لكن دون الالتزام الصارم بالقواعد ، ولذلك فهي تدرس ابتكار المعاني النابع من مناخ العبارات المتضمنة للمفردات2.
الأسلوبية الوظيفية :
يتبنى هذا الإجراء عصبة غير قليلة من الدارسين ومنهم العالم اللغوي الفرنسي أندري مارتيني andré martinet ( 1908 – 1999 م ) الذي جعل الدراسة التركيبية الوظيفية تبلغ مرحلة متميزة من مراحل تطورها ، وكان ذلك إدراكا منه لأهمية الدراسة التكوينية الوظيفية في حقل الأصوات ، وهذه المدرسة الوظيفية تحاول الكشف عن ما إذا كانت كل القطع الصوتية التي يحتوي عليها النص تؤدي وظيفة التبليغ أم لا 4.
ولقد أجمل مارتيني الوظائف في : وظيفة الإبلاغ والتواصل ، وظيفة التفكير ، وظيفة التعبير الذاتي، الوظيفة الجمالية ، ولعل أهم وظيفة حسب مارتيني ـ الوظيفة التواصلية5.
ومن أهم المبادئ التي تجسد الاتجاه الوظيفي لهذه المدرسة اعتبار اللغة نظاما لوسائل الاتصال وكل عناصر اللغة تخدم هذه الوظيفة ، كما أن التقسيم الوظيفي للجملة يوضح كيفية ربط الجملة بالموقف الكلامي الذي تنشأ عنه .

5- الأسلوبية الإحصائية :
لقد استوطن الإحصاء سائر الحقول المنهجية في سياق غزو العلوم التجريبية ومناهجها للعلوم الإنسانية والاجتماعية ، ووجد الإحصاء لنفسه منافذ متعددة في دراسة الظواهر الأدبية، لذا ظهر منهج أسلوبي إحصائي " يحاول أن يصل إلى تحديد الملمح الأسلوبي للنص عن طريق الكم ، وهي بالتالي تقوم على أبعاد الحدس لصالح القيم العددية "2.
ويعرف بيرجيرو الأسلوب بأنه : " انزياح يعرف كميا بالقياس إلى المعيار " 3
من هنا يمكن القول إن اللأسلوبية الإحصائية منهج لتحليل النصوص الأدبية ينطلق من فرضية إمكان الوصول إلى الملامح الأسلوبية للنص عن طريق الكم .
في الأخير يمكن القول إن النقاد والأدباء في القديم والحديث قد واجهوا مشكلة في تحديد معنى الأسلوب ولم يثبتوا على رأي واحد فقد ربطوه بالناحية المعنوية في التأليفات ، وربطوه مرة ثانية بطبيعة الجنس الأدبي
والاسلوبية كغيرها من العلوم تضمنت عدة مفاهيم واحتوت عدة مناهج فوجدت الأسلوبية البنوية والإحصائية والتركيبية...ولعل هذه الاتجاهات هي نتاج العلاقات القائمة بين الاسلوبية والعلوم الأخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائمة المراجع :

1 - الفيروز أبادي : القاموس المحيط ، دار المعرفة ، بيروت، لبنان، ط4، 2009م .

2 - ابن قتيبة : تأويل مشكل القرآن، تح/ أحمد صقر ، دار التراث، القاهرة، ط2، 1339هـ/1973م .

3- الأسلوب البلاغي في القرآن الكريم ، رسالة ماجستير ، إشراف عبد السلام ضيفي، جامعة الحاج لخضر، باتنة، السنة الجامعية 2009- 2010.

4 - أحمد أمين : النقد الأدبي، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان ، ط4، 1967م.

5 - أبو الحسن حازم القرطاجني : منهاج البلغاء وسراج الأدباء، تح: محمد الحبيب بن الخوجة ، دار الغرب الإسلامية، بيروت، لبنان، د.ط، د.ت .

6 - أحمد يوسف، القراءة النسقية سلطة البنية وسلطة المحادثة ، منشورات الاختلاف، ط1، 2003، ج1.

7 - بيرجيرو : الأسلوبية، تر : منذر عياشي، دار الحاسوب للطباعة ، حل ، سوريا، ط2،

8 - بوعلام رزيق : علم الأسلوب دراسة في المبادئ والأسس ، دار الوطن اليوم، ط1، 2017 .

9- حسن ناضم : البنى الأسلوبية ، المركز الثقافي العربي ، الدار البيضاء ، المغرب، ط1، 2002.

10 - يوسف أبو العدوس : الأسلوبية الرؤية والتطبيق ، دار المسيرة، عمان، ط1، 2007 .

11 - منذر عياشي : مقالات في الأسلوبية، منشورات اتحاد الكتاب العرب، ط1، 1990.

12 - محمد عبد المطلب : البلاغة والأسلوبية، مكتبة لبنان، ناشرون، بيروت، لبنان، ط1، 1994م .

13 - محمود بن عمر الزمخشري : الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقوال في التأويل، تح: مصطفى حسين أحمد، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط3، 1407هـ/1987م، مج1.

14 - مصطفى صادق الرافعي : تاريخ الأدب العربي ، دار الكتاب العربي، بيروت، ، لبنان ، ط1، 1424هـ/2003م، ج2.

15- محمد غنيمي هلال : النقد الأدبي الحديث ، دار الثقافة ، بيروت، لبنان، د.ط، 1973م.

16 - موسى رباعية : الأسلوبية مفاهيمها وتجلياتها، دار الكندي للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، ط1، 2003.

17 - محمد عبد المنعم ومحمود السعدي فرهود : الأسلوبية والبيان العربي، الدار المصرية اللبنانية ، القاهرة، ط1، 1992م.

18 - نور الدين السيد : الأسلوبية وتحليل الخطاب، دار هومة، الجزائر، د.ط، د.ت .

19 - سامية راجع : نظرية التحليل الأسلوبي للنص الشعري ، مجلة الأثر، العدد 13 مارس 2012.

20 - سليمان العطار : الأسلوبية نشأة وتاريخ، مجلة فصول، العدد2، 1981م.

21- علي الحازم ومصطفى أمين : البلاغة الواضحة البيان والمعاني والبديع ، دار الفكر ، بيروت، لبنان ، ط1، 2006م.

22 - عبد القاهر الجرجاني : دلائل الإعجاز، تح : محمود شاكر، مكتبة الخانجي للطباعة والنشر ، القاهرة، ط3، 1413هـ/1992م .

23 - عبد الرحمان بن محمد بن خلدون : مقدمة ابن خلدون ، تح: خليل شحاذة ، دار صادر ، بيروت، ط1، 2000

24- عبد السلام المسدي : الأسلوب والأسلوبية ، الدار العربية للكتاب، ط2 .

25 - فرج حمادو : المصطلح الأسلوبي الغربي في ترجماته العربية ، رسالة ماجستير ، إشراف عبد المجيد عيساني، جامعة قاصدي مرباح ، ورقلة، السنة الجامعية 2009-2010.

26- فيلي ساندريس : نحو نظرية أسلوبية لسانية ، تر: خالدة محمود جمعة، المطبعة العلمية ، دمشق، ط1، 2003م
2 – 1994.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...