اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

" دراسة أسلوبية في قصيدة البئر المهجورة ليوسف الخال .. *د. لامية مراكشي

تمهيد :
يكاد يكون لكل قديم حديث ، لأن كل حديث معاصر سيصبح يوما قديما فكل مرحلة لاحقة من مراحل البشرية تعتبر حديثة بالنسبة إلى مرحلة سابقة ، وإن مرحلتنا اليوم ستصبح يوما ما قديمة وذلك عندما يطرأ على الحياة البشرية تحول مهم يضفي عليها طابع الجدة والتغيير.
فعمل الشاعر العربي المعاصر على تفعيل التشكيل الجديد كمرحلة أولى ، بعيدا عن التنميط والاجترار في الشكل والمضمون على حدّ سواء . مؤمنا بأن اللا قاعدة هي القاعدة 
الذهبية ، وأن الشاعر المعاصر يجب أن يعمل على تأسيس آفاق شعرية جديدة([i]).
وكانت تجربة يوسف الخال تجربة رائدة لتشكيل شعري جديد ، دعت من خلاله إلى ضرورة التحرر من كل القواعد الشكلية الكلاسيكية. وقد سار على نهجه مجموعة من الشعراء العرب الروّاد سعوا للتطلع  نحو الآخر الأوربي ، المتحرّر من قيود التشكيل والهادف إلى خلق كتابة شعرية لا تؤمن إلاّ بتجربة صاحبها ، من خلال إعلاء الذاتية والعمل المستمر على تجنب التأثيــــــــــــــــــرات الفكرية ضمن الواقع المعيشي من خلال ثقافة تعطيل الحواس أثناء العملية الإبداعية([ii]).
وفي هذا الصدد يمكن القول أن فلسفة الحداثة لعبت دورا بارزا للغاية في حين أن الشاعر تخطي النموذج ورفض النمط السائد من خلال البحث عن سبل جديدة للتشكيل والصياغة ، فاندفع الشاعر إلى تقديم رؤيته والدفاع عن الجديد الذي توصل إليه([iii]).
 لقد أضحت المختارات الشعرية وسيلة نقدية بامتياز تحقق لدى الشاعر الذي يقوم بعرضها طريقة في رؤية الشعر وتقديمه ، حيث يختزل الشاعر وعي عصره النقدي من خلال مختاراته .
ولنا في بعض المختارات الشعرية في العصر الحديث مختارات من شعر السيّاب، وديوان الشعر العربي لأدونيس ، ومختارات من شعر يوسف الخال 1962 م ... التي نحاول الاقتطاف منها مجموعته المشهورة  البئر المهجورة للتعرف نوعا ما على توجهه الشعري ([iv]).
يقول يوسف الخال :
عرفت إبراهيم، جاري العزيز، من زمان
عرفته بئرا يفيض ماؤها
وسائر البشر
يمر لا تشرب منها، لا ولا
ترمي بها، ترمي بها حجر
"لو كان لي أن أنشر الجبين
في سارية الضياء من جديد"
يقول إبراهيم في وريقة
مخضوبة بدمه الطليل
"ترى" يحوّل الغدير سيره كأن
تبرعم الغصون في الخريف أو ينعقد الثمر
ويطلع النبات في الحجر؟
لو كان لي ،
لو كان أن أموت أن أعيش من جديد
أتبسط السماء وجهها فلا
تمزق العقبان في الفلاة
قوافل الضحايا؟
أتضحك المعامل الدخان ؟
أتسكت الضوضاء في الحقول.
في الشارع الكبير؟
أيأكل الفقير خبز يومه ،
بعرق الجبين، لا بدمعة الذليل ؟
"لو كان لي أن أنشر الجبين
في سارية الضياء
لو كان لي البقاء،
تُرى، يعود يولسيس؟
والوالد العقوق، والخروف،
والخاطئُ الأُصيب بالعمى
ليبصر الطريق"؟
وحين صوّب العدوُّ ومدفع الردى
واندفع الجنود تحت وابلٍ
من الرصاص والردى
صيح بهم: "تقهقروا، تقهقروا.
"في الملجأ الوراء مأمنٌ
من الرصاص والردى!
لكن إبراهيم ظلّ سائراً
إلى الأمام سائراً
وصدره الصغير يملأ المدى
تقهقروا، تقهقروا !
في الملجأ الوراء مأمن من
الرصاص والردى !
لكن إبراهيم ظل سائرا
كأنه لم يسمع الصدى
وقيل أنه الجنون
لعله الجنون
لكنني عرفت جاري العزيز من الزمان
من زمن الصغر
عرفته بئرا يفيض ماؤها
وسائر البشر
تمر لا تشرب منهالا ولا
ترمي بها، ترمي بها حجر([v]) .
تندرج القصيدة ضمن إطار قصيدة التفعيلة ، وإذا ما اعتبرنا أن هذا الشكل يقع في منتصف الطريق بين القصيدة العمودية وقصيدة النثر، مما يمكن استنتاجه أننا إزاء "نصف الحداثة " من حيث الشكل ، ولعل ما يبرز ذلك أن قصائد هذه المجموعة قد كتبت في إطار تنظيره لمشروعه الشعري وقد صدرت في عام 1958 م أي بعد سنة واحدة من صدور " مجلة الشعر" وإطلاق مشروعها الحداثي .
تعد قصيدة "البئر المهجورة " للشاعر يوسف الخال بمثابة عيون لشعره ، تجسد معاناة  المسيح عليه السلام وقصة صلبه، لذا فالخال يعرض من خلال هذه الصورة رمزا مشبعا يوظف الشاعر "رموز"   فرمز الخطب يعطي لقصيدته دلالات عميقة([vi]).
والقصيدة على بساطتها تتمحور حول تجربة واحدة تعكس اهتماما بمحورية الإنسان في أسئلته الوجدانية الكبرى ووعيا بالتراث في بعديه الديني والأسطوري ورفضا للماضي والحاضر ، وتطلعا إلى آفاق جديدة وإطلاعا على الثقافة الغربية ، وهذا يعني أن "يوسف الخال" كان أمينا على الأسس والمواصفات التي وضعها ، فهي تتحدث عن إبراهيم الذي يختار فداء قومه لأنه ملئ بمشاعر الحب والود.
عرفت إبراهيم جاري من زمان
عرفته بئرا يفيض ماؤها
وسائر البشر
تمر لا تشرب منهالا ولا
ترمي بها، ترمي بها حجر .([vii])
غير أن قومه لا يقدرون تضحيته فالشاعر خلق عنصر التضاد ، لينّور بناء القصيدة فإبراهيم يتمنى أن يفعل لقومه المستحيل لنجد تهم ويتمكن الشاعر على هذه الرغبة بصيغ علاقات إنزياحية يكسوها طابع المستحيل:
        لو كان لي أن أنشر الجبين
في سارية الضياء من جديد
يقول إبراهيم في وريقة
مخصوبة بدمه الطليل
......................
لو كان لي،
لو كان أن أموت أعيش من جديد،
..............................
لو كان لي البقاء.
............................
فهذه العلاقات المستوحات من الظواهر الشعرية الحديثة أجاد في استعمالها ، وقد عمد إلى مثل هذه الوسائل لتحريك مخيلة القارئ ولتعميم ظاهرة التأويل لإثراء النص ، هذا لا يعني أن النص كله يقوم على هذه الظاهرة  ، بل نجده في كثير من الأحيان يعمد إلى المباشرة "مثل الموضع السابق" أو كقوله :
وحين صوب العدو مدفع الردى
واندفع الجنود تحت وابل
من الرصاص والردى
صبح بهم تقهقروا تقهقروا
في الملجأ الوراء مأمن
الرصاص والردى([viii]).
فالعلاقة هنا بين الكلمات سطحية مباشرة تميل إلى الخطابة ، غير أن كلمة "الردى" تشكل المفتاح السحري لعالم المقطع ، وتكرارها في أسطر معينة ، يعطيها نغمة خاصة والتكرار يشكل عنصر مهما في معمار هذه القصيدة بالتكرار الفني الذي يكسب القصيدة أبعاد جمالية وتنوع بتكرار المقطع الذي أعطى للقصيدة الأول من القصيدة الطي سيصبح بمثابة اللازمة .
عرفت إبراهيم جاري الغدير من
إلى ترمي بها ترمي بها الحجر
لو كان لي أن أنشر الجبين .
.............................
فالخال تمكن من استعمال لعبة التكرار دون أن يصيبه ذلك الملل الذي يتسرب إلينا عندما نعاود نفس المعنى بنفس اللغة  ، وفي الحقيقة نفس المقطع عند الخال عندما يتكرر فإنه دلالة غير التي أخذها في بداية الأمر([ix]).
وهذا ما يكسب القصيدة جاذبية وسحرا . كما يلجأ إلى وسيلة أخرى تتجاوز مطلق النحو الشعري ويتمثل في إدخال "ال" التعريف على الظرف وعلى الفعل الماضي.
والخاطئ الاصيب بالعمى
ليصبر الطريقا ؟
أو كقوله :
تقهقروا تقهقروا
في الملجأ الوراء مأمن من
الرصاص والردى .
وهذه الظاهرة تفشت عند جماعة الشعر([x]).
عموما فالقصيدة رؤية تقنية خاصة بالشعر تكشف فيها العلاقة الشعرية ، ويحتمل بتحليل هذه الأسطر الشعرية القليلة حيث استطاع الشاعر بفضل حساسية وتعمقه في دوائر الذات " اكتشاف الجدب في النفس الفردية والجماعية واستصراخ البعث ، الأرض ، الحياة ، تموز وتموز هو المسيح والمسيح هو الإنسان .
هذه المعادلة الرمزية هي الأساس في كل قصيدة تقريبا عند يوسف الخال([xi]).
كما تعلن القصيدة في مدخلها عن العلاقة الحميمة بين الذات وإبراهيم باعتبارها شخصية محورية مركزية. شخصية تنجز الفعل وتحققه دون تراجع، إنسان عادي يعيش حياته اليومية ويحمل بعدا دينيا وتاريخيا.إبراهيم استمده من النبي إبراهيم الخليل الذي صدق الرؤيا وعزم على تنفيذها كما استمده من المسيح المخلص.
 إن ما يميز إبراهيم داخل عالم القصيدة هو علاقاته بالآخرين ، هو مصدر الحياة والعطاء في صحراء تنعدم فيها شروط الحياة لكن الآخرين :
- لا يهتمون به نفس الاهتمام.
-  العلاقة غير متعادلة بين إبراهيم والآخرين فرغم كونه منحهم الحياة باعتباره المصدر/ البئر التي يفيض ماؤها يكن له الآخرون البغض والعداء وينعتونه بالجنون .
وقيل أنه الجنون
لعله الجنون .
وفي الوحدة الثانية تنمو القصيدة وفعل التضحية الفردي المؤشر عليه بتكرار الفعل المشروط – لو كان للعالم - بموته الذي يقدم عليه بغية بعث الجماعة ، إبراهيم هو المسيح الذي يفدي بنفسه لتقديم ما يشعر به من مسؤوليات اتجاه الآخرين  ، وهو يذكر بافتداء الشعوب ليس من أجل القرابين للآلهة الغاضبة فتستمر لديهم الحياة . إلا أن إبراهيم أراد التغيير من أجل حياة أفضل .
 ومن مظاهر هذه الافتراسية تعم الطبيعة التي لن تعرف غير الربيع ، والتي ترجع الأمن والسلام التي فقدها الإنسان المعاصر ليسترجع الإنسان كرامته ويعود الوئام، وهذه المبادئ أرض معاده . ولعل هذه المبادئ الحياة، السلم ، الكرامة ، محور الخطيئة ، فإبراهيم الذي ضحى من اجل المسيح قديما يضحي من اجل ابراهيم راهنا هو مخلص الإنسان حديثا .
إن هذه المتمنيات التي صيغت عبر الاستفهامات ستتحول إلى واقع في الوحدة الثالثة حين واجه إبراهيم الرصاص والموت ، ورماه الآخرون بالجنون.
الدراسة الأسلوبية :
1- المستوى المعجمي:
أ‌-                   الحقول الدلالية والمعجمية : في هذه القراءة الأفقية يجوز توزيع مؤشرات المعجم الشعري إلى حقلين دالين :
الحياة : يفيض ماؤها، تبرعم الغصون في الخريف ، يحول الغدير سيره ، ينعقد الثمر يطلع النبــــــــــــــات في الحجر ، أن أعيش من جديد ، لا تمزق العقبان ، يأكل الفقير خبز يومه بعرق الجبين ، يعود يولسيس ، يبصر الطريق .
الموت : أنشر الجبين على سارية الضياء من جديد ، دمه ، أن أموت من جديد ، الذليل العدو ، مدافع الردى ، الرصاص ، لم يسمع الصدى ، ظل سائرا ، دمعة .
انطلاقا من هذه التصنيفات للحقلين الدلاليين تبدو الخلفية الكامنة وراء تشكيل الرؤيا . أبرزها الخلفية الدينية متمثلة في إبراهيم والمسيح ، وربما موسى باستحضار علاقته بابنتي شعيب لحظة السقيا ، وفلسفة الوجود باعتبار هذه الأخيرة تشكل المرجعية الفلسفية لمجلة شعر .
 إن إبراهيم شخصية تمثل الغربة والإفتداء والموت الفردي من أجل الجماعة ، وهي تمثل كذلك قيما ومواقف تصب كلها في رفض الزمان والمكان والثقافة والمجتمع والتطلع إلى رؤى ، بمعنى آخر تحمل تناقضات وجود ذات عازمة على اختيار بديل آخر لتجربة متميزة وبين المجتمع الذي يحاول أن يخضع هذه الذات لتعيش.
إن ما يميز الألفاظ هو قربها من الحياة اليومية كرغبة من الشاعر في زج لقيمة القصيدة في ما يمكن أن نسميه "اللغة اليومية"إلى إطلاق دعوته الشهيرة باستخدام اللغة المحكية باعتبارها لغة الحياة والناس .
2- المستوى الإيقاعي :
يبين الشاعر الوحدات الوزنية لبحر الرجز كخلفية موسيقية وفق المعتاد والثابت في هذا الجانب بتقديم أشغال جديدة وفق هذا المعطى من تجربته .
وللتوضيح يمكن إيراد الأسطر الشعرية الأولى :
عرفت إبراهيم ، جاري العزيز ، من زمان
عرفت إبراهيم ، جاري لعزيز ، من زمانن .
//0/ /0/0/0//0//0//0//0//0/0
مفاعيلن/مستفعلن/مفاعيلن/مفاعلاتن
عرفته بئرا يفيض ماؤها
عرفتهو بئرن يفيض ماؤها
//0//0/0/0//0//0//0
مفاعلن/مستفعلن/مفاعلن
وسائر البشر
وسائر لبشر
//0//0///0
مفاعلن/فعل
ترمي بها ، ترمي بها حجر
ترمي بها ترمي بها حجر
/0/0//0/0/0//0///
مستفعلن/مستفعلن/فعل
يمكن الإشارة هنا إلى أن الرجز عرضة لتغيرات كثيرة تجعله قريبا من النثر ، لذلك سمي " بحمار الشعراء" وقد ذهب الباحثون إلى القول أن الرجز هو الشكل الأول الذي عرفه الشعر العربي ثم تطور إلى أشكاله الكثيرة المعروفة . وأخيرا بقي ذكر ما يلحق هذا البحر من تغيرات .

أصل التفعيلة
ما لحقها من تغيير
مستفعلن
مفتعلن
متفعلن

لقد اكتسبت القصيدة بنيتها الإيقاعية اعتمادا على تكرير الوحدات الوزنية (مستفعلن) وتكرير المقاطع بتكرير اللفظ (عرفت إبراهيم) والجملة ( لو كان لي أن ) وتزيد الأصوات مع مراعاة ترديد الراء في الأسطر الشعرية الأولى  ، ونجد أن الراء يحضر تقريبا في الكلمات الأولى للسطر الشعري والاستخدام التوازني (الاستفهام+ الفعل+ الفاعل...).
       وهذا النوع من الخطابات يتعلق بجانب العلامات وهذا ما سيتم التطرق إليه.
ب- القافية :
إن الملاحظة الأولية التي يمكن تسجيلها من خلال قراءة القصيدة هي غياب نظام القافية المعتادة أي الموحدة ، ويمكن تقديم خطط تمثيلية لذلك .
عرفت إبراهيم  جاري العزيز من زمان
عرفت إبراهيم جاري لعزيز من زمانن
//0//0/0/0//0//0//0//0//0/0/0
مفاعلن/مستفعلن/مفاعلن/مفاعلاتن.
-         القافية : مانن
           /0/0.
عرفته بئرا يفيض ماؤها
عرفتهو بئرن يفيض ماؤها
//0//0/0/0//0//0//0.
-         القافية : ماؤها
           /0//0.
 إن توزيع القوافي كما يبدو من خلال هذه الترسيمات ، مختلف عما درج عليه في البناء التناظري وإذا لم يكن التخلص من القافية نهائيا ، فإن ما نلاحظه من تشكيل جديد يفرغ هذا العنصر البنائي مع حمولته الموسيقية الرتيبة التي تعودت "الأذن التقليدية" على التلذذ بضجيجها محققة تحررا من الصفة الإلزامية التكرارية كما تبين لنا    .
إن النظام القافوي المهيمن هو نظام القوافي المختلطة ، وهذا مسلك يكسر التكرار والرتابة ، وعلى الرغم من كون هذا التوزيع حرا ، لا يخضع إلا لنفوذ الشعور والشحنة النفسية ، فإن تناوب بعض القوافي في بعض الأبيات الشعرية ، يجعلنا ندرك الخيوط الرفيعة التي تشد هذا النوع من التجريب بالذاكرة القديمة والحديثة على حد سواء .
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحضور النسبي للقافية لا يخفي الحرص على الاستغناء على القافية في صورتها الموحدة .
ب- علامات الترقيم :

عنوان القصيدة
مجموع الأبيات
النقطة
الفاصلة
الاستفهام
التعجب
البئر المهجورة
51
19.60%
23.52%
13.72%
3.92%
نلاحظ من خلال القصيدة ارتفاع نسبة الأبيات الشعرية التي تنتهي بالنقطة و"الفاصلة" وعلامتي الاستفهام والتعجب اللتان تتضافران مع النقطة لأداء وظائف متعددة لاستفاء البنية جميع عناصرها النحوية والوقفة الدلالية أي تمام المعنى وإفادة البيت الشعري.
ج- قوانين الوقفة :

عنوان القصيدة
عدد الأبيات
الوقفة الثلاثية
الوقفة العروضية
البياض
البئر المهجور
51
23.52%
90.19%
9.80%

1- الوقفة الثلاثية : تتراوح النسبة المئوية لهذا النوع من الوقفات في قصيدة البئر المهجورة بـ 23.52% وهذه النسبة أضعف إذا ما قارناها بالوقفة العروضية، ويبدو من خلال النظر إلى القصيدة أن الوظيفة المركزية للوقفة الثلاثية: أي إعلان اكتمال البيت الشعري من الناحية العروضية والنظمية والدلالية قد توارث بفعل السياقات النصية الجديدة ، حيث لا نجد هذا النوع من الوقفات إلا في نهاية المقاطع ، من هنا فإنها لم تعد تدل على استقلالية البيت الشعري ، بل أصبحت تدل على استقلالية المقطع الشعري ، وقد يكون ذلك السبب الذي دفع بعض النقاد العرب إلى تسمية المقطع  الشعري - بالجملة الشعرية - إذ حصل أن وجدنا الوقفة الثلاثية داخل المقطع فإن نسبتها ضئيلة كما أن ارتكازها أضعف .
2- الوقفة العروضية : نسبة الوقفة العروضية في هذه القصيدة الشعرية مرتفعة جدا حيث تتراوح ب 90.19%  وتوضح هيمنة هذه الوقفة على باقي الوقفات ، وهي مؤشر دال على المراحل الأولى من التجديد الشعري ، حيث إن موسيقية البيت الشعري ما تزال تحافظ على جرسها الخارجي من خلال الاستقلال الوزني ، وكأن الشاعر الحاذق يداعب الأذن إذا هي ارتاحت للجرس الخارجي استساغت الالتحام النظمي والدلالي الذي يوحد الأبيات الشعرية المكونة للمقطع .
3- وقفة البياض : إذا ما جمعنا نسبة الوقفة الثلاثية العروضية لا يصعب أن نسجل النسبة الجد الضعيفة التي تمثلها وقفة البياض حيث لا تتجاوز 10%، وهذا يدل على تكيف النص مع الشحنات الشعورية والوجدانية. ولابد من التأكيد على أن النص الشعري لا يكتسب خصوصيته وأمانته إلا من خلال التحام هذه الوقفات . أما ما نستنتجه من العمل الوصفي فذا أهمية بالغة تتمثل في أن الوقفة العروضية هي العنصر البنائي المبرز على حساب باقي العناصر.
ب- الإيقاع الداخلي :
وبما أن الشاعر يتحرك بحرية ضمن الإيقاع الداخلي فإنه يختار العناصر والوسائل التي تمكنه من توظيف الإيقاع الداخلي لبيان المعاني أو الإيماء بها ، متراكبا ذلك دور الإيقاع الخارجي ومرتبطا به ومن هذه العناصر:
2- التقطيع الصوتي :
الجناس :   من خلال القصيدة نجد الجناس الناقص في البيت:
الرصاص والردى
..............
كأنه لم يسمع الصدى
فالجناس هو:الردى - الصدى وهي جناس ناقص
وكذلك نجد في البيت:
في سارية الضياء
لو كان لي البقاء
والجناس هو الضياء – البقاء ، ونوعه هو جناس ناقص.
- السجع:
إذا راعينا مفهوم السجع والشروط المقترنة به فإننّا نجد وروده كثيرة في قصائد يوسف الخال، وهذا ما من شأنه أن يجعل القصائد ذات طابع جمالي خاص شكلا ومضمونا ، ونذكر على سبيل المثال لا على سبيل الحصر قوله :
تبرعم الغصون في الخريف أو ينعقد الثمر
ويطلع النبات في الحجر؟
السجع هو: الثمر، الحجر : غرضه التزيين .
الطباق :
ونجد الطباق في البيت القائل لو كان أن أموت أن أعيش من جديد والطباق هو: أموت# أعيش = طباق إيجاب غرضه: التوكيد.
وكذلك في البيت: والخاطئ الأصيب بالأعمى
والطباق هو الخاطئ # الأصيب = نوعه: طباق إيجاب. غرضه: التوكيد.
3- المستوى التركيبي :
الأسلوب :
نجد القصيدة على مستوى الأساليب تتأرجح بين الأسلوب الخبري والإنشائي.
الأساليب الخبرية والإنشائية :
نجد التوكيد المعنوي في قصيدة " البئر المهجورة " في البيت الثاني:
عرفته بئراً يفيض ماؤها
وفي البيت الواحد والعشرون : أيأكل الفقير خبز يومه.
ب- التوكيد اللفظي : ويظهر ذلك في القصيدة من خلال البيت الخامس : ترمي بها ، ترمي بها حجر.
وفي البيت الثالث والثلاثون: تقهقروا ، تقهقروا .
II- الأسلوب الإنشائي:
أ-1- النهي
وذكر في القصيدة أسلوب النهي في قوله يوسف الخال:
مر لا تشرب منها ، لا ولا.
ترمي بها ، ترمي بها حجرُ
أ-2- الاستفهام
وذكر في القصيدة أسلوب الاستفهام في قوله الشاعر :
أتضحك المعامل الدخان ؟
أتسكت الضوضاء في الحقول ،
في الشارع الكبير ؟
أيأكل الفقير خبز يومه ؟
بعرق الجبين، لابد معة الذليل ؟
ب- غير الطلبي:
ب-1- التعجب:
ومن خلال قصيدة " البئر المهجورة " يتجلى التعجب في ما يلي:
في الملجأ الوراء مأمن
من الرصاص والردى !
لكن إبراهيم ظل سائرا
إلى الأمام سائرا
وصدره الصغير يملأ المدى !
2- الجمل:
أ- الجملة الفعلية :
والمتمعن في قصيدة يوسف الخال " البئر المهجورة " يجد أن الجملة الفعلية هي الغالبة في القصيدة والجملة الفعلية تدل على الحركية والاستمرارية والتجدد ، والجدول التالي يبين بعض من الجمل الفعلية الموجودة في القصيدة

رقم البيت
الجملة الفعلية
عناصرها
نوعها
01
عرفت إبراهيم
فعل ماضي + فاعل + مفعول به
جملة فعلية
02
عرفته بئرا
فعل + فاعل (ضمير مستتر) + مفعول به + حال
جملة فعلية
02
يفيض ماؤها
فعل مضارع + فاعل (ضمير مستتر) + مفعول به
جملة فعلية
08
يقول إبراهيم في وريقة
فعل مضارع + فاعل + جار ومجرور
جملة فعلية
12
ويطلع النبات في الحجر
فعل + فاعل + جار ومجرور
جملة فعلية
33
صيح بهم
فعل ماضي مبني للمجهول + جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل
جملة فعلية
   وبالتالي فالجملة الفعلية هي الغالبة على الجملة الاسمية وقد ذكرنا بعضا منها .
ب- الجملة الاسمية:
وتجد مثلا في البيت 36 : لكن إبراهيم = جملة منسوخة، والبيت 38 : وصدره الصغير = جملة اسمية في محل نصب حال .
والبيت 40 : في الملجأ الوراء مأمن من = شبه جملة (جار ومجرور) في محل رفع خبر مقدم + مبتدأ مؤخر ( مأمن ) .
لعل
الهاء
الجنون
والبيت 45: لعله الجنون = ناسخ + اسمه + خبره = جملة منسوخة.
2- التقديم والتأخير:
التقديم والتأخير في القصيدة يمكن تباينه في الجدول التالي :
أ- التقديم والتأخير في الجملة الاسمية :

رقم البيت
الجملة
عناصرها
أصل الجملة
07
في سارية الضياء من جديد
خبر مقدم (شبه جملة) + مبتدأ مؤخر
الضياء في سارية من جديد
ب- التقديم والتأخير في الجملة  الفعلية :
 يتجلى في قوله : لو كان لي أن أنشر الجبين : تقدم المفعول به على الفعل والفاعل وذلك لوجود اسم الشرط .
1- الأسماء والأفعال:
أ- الأسماء :
ومن بين الأسماء في قصيدة "البئر المهجورة"ليوسف الخال نجد مثلا: قوافل الضحايا، الولد العقوق....
والاسم بدوره يتكون من:
ونجد في القصيدة المبتدأ في ما يلي: قوافل، الولد...
ونجد الخبر في ما يلي: الضحايا، العقوق....
فالمتمعن في القصيدة: يجد أن الشاعر قام بالمزاوجة الأسماء والأفعال.
الأفعال :
ونشير هنا أن سيطرة أي بنية من هذه لم يأت جزافا، بل وراءها دلالات وإيحاءات تتوافق مع موضوع القصيدة العام والحالة النفسية والشعورية للشاعر.
من بين عناصر التركيب نجد :
الفعل الماضي
الفعل المضارع
فعل الأمر
قيل (فعل ماضي مبني للمجهول
كان (فعل ماضي مبني للمجهول)
 اندفع فعل ماضي
يقول، ترمي، يطلع، تبرعم، أموت، أعيش، تمزق، يسمع، عرفت، يفيض، يملأ، يحول، لم يسمع، يعود
تقهقروا
تقهقروا






ومن خلال القصيدة ، نلاحظ تنوع في نوع الجمل الفعلية التي توزعت بين الحاضر من جهة وبين الماضي من جهة أخرى ، وإذا كان الفعل الماضي والمستقبل من السارد بإبراهيم الغارق في القدم وبين كيفية المصير الذي آل يحدد زمن علاقة المضارع الذي يعلن عن التحول المأمول ، ويمثل الحلم والتبشير بالغد .
-         أما فيما يخص الضمائر فقد استخدم الشاعر ضمير المتكلم الذي يحيل على إبراهيم، وضمير الغائب الذي يحيل على الأفضل ، وقد استند هذين الضميرين إلى وظيفتين : الوظيفة التعبيرية للسارد والوظيفة المرجعية إلا أنهما ليسا بالوظيفتين المهمتين بل الوظيفة الانفعالية والوظيفة الجمالية التي حققتها الصور الشعرية والإيقاع المهيمنة .

4- المستوى الدلالي :
تعد الصورة الشعرية أحد المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها القصيدة المعاصرة، وقد وجد يوسف الخال في قصيدته "البئر المهجورة" متنفسا هربا من سلطة اللغة عبر إنزياحات الرؤيا ، فوظف كل من الرمز والأسطورة، وعبر هذه الأخيرة طفولة العقل البشري تكشف للشاعر من وجهة أحدى أدوات امتلاك اللغة ومن جهة أخرى تهدف إل تقريب الرؤية الشعرية ، أما الجهة الثالثة فهي أداة تعبر عن هذه الرؤيا باللغة من حيث قاموسها – على الأقل- من اللغة اليومية .
وتأسيسا على هذا أصبحت الوظائف الممكنة للصورة الشعرية تغريبة بنيوية "يحول الغدير سيره كأن تبرعم الغصون في الخريف"، فإذا كانت الوظيفة البنيوية للصورة الشعرية تتمثل في المشاركة الفعلية في بناء القصيدة ، بناء عضويا اعتمادا على الرمز والأسطورة فإن التغريب يؤوب إلى المفارقات البعيدة بين مكونات الصورة التي يمنحها التأويل انسجامها ولننظر إلى قول الشاعر في جمعه بين المتنافر" أتضحك المعامل الدخان ؟ ". فمن الدلالات الساقية للدخان السوداوية والمعاناة ، "تضحك" يتحقق الانسجام بجعل الضحك يحمل دلالة المألوف ورغم كثرة الصور وتراكمها في القصيدة فإننا يمكن أن نكثفها في : السخرية النبوة والتضحية : فذات الشاعر تحضر كنبي وضحية في نفس الآن ، دلالتي المستقبل وتبشر به ، إلا أن المجتمع يقف ضدها ويضطهدها كما تستشرف، وعندما فشلت الذات النبي في تحقيق المشروع تنعزل اضطهد الأنبياء.
إن إبراهيم لم يستجيب لمصدر معرفته اليقينية بذاته، ووجب عليه أن يعيش العودة إلى الوراء باعتباره أنه اختار طريق الجنون في منظور الآخرين. لقد رسم هذه المعرفة كتجربة حياته ووقع فريسة الاغتراب الناتج عن انعدام تواصل إبراهيم لنفسه مسارا حياتيا ، ولم يقتصرعلى التعارض مع الآخرين وهذا  يدل على التعارض بين حضارة الصحراء المرفوضة للذات والآخر ، بل تجاوز ذلك إلى أكثر من ذلك ، فيجسدها الزمن الراهن وحضارة الماء المأمولة ، فإبراهيم الوحيد الذي ينبغي أن يبعث من الماء ليشكل العنصر الملازم فاعتبر بئرا يفيض ماؤها في أرض قاحلة، فالشعر إذن ليس كله تخيلا مطلقا للبحر فإن الماء يندر في الصحراء، وهذا الكشف مشروع قومي اجتماعي فهو يبنى على مرجعية إيديولوجية تكمن في الماء فهو مصدر الحياة، فالبحر ليس رمز للحياة، كما أن الصحراء ليست رمز للموت([i]).
 فالقصيدة استعارت كل من الرموز والأسطورة مثال ذلك: يوليسيس، أوديب، الخروف إن وجود البئر في الصحراء كبشير وبركة يقوي التداخل العميق بين النص المقدس (المتن الديني)، ففي القصيدة تداخل في تفاصيل أحداث المحكي الأصلي، ويستوقفنا هنا التقابل بين إبراهيم النبي/خليل الله وإبراهيم المضحي/ خليل الشاعر.
المسيح مصلوب. وإبراهيم مصلوب على سارية الضياء رغبة في تحقيق العدل وتحقيق التطهير.
وتتحكم في بنية القصيدة وجدلية العلاقات حركتان : الأولى تتجسد في صورة إبراهيم قبل التضحية والثانية بعد التضحية وما نتج عنها من تحولات في المواقف من لا مبالاة إلى الاندهاش . فالحركة الأولى تأسست على أساليب الرجاء ( ممكن التحقيق ) والتمني ( استحالة التحقيق ) ، لقد تواترت العبارة " لو كان لي" خمس مرات تارة تتعلق بالتضحية وتارة بالفداء ، وهذه الحركة تؤسس للرغبة في الفعل ( الإرادة ) وتخمن ما يترتب عن الفعل المأمول .
والتشبيه البليغ سائد بكثرة في قصيدة "البئر المهجورة" ليوسف الخال فهو أقوى وأجمل صور التشبيه.
ومثاله في القصيدة :
عرفته بئرا يفيض ماؤها = تشبيه بليغ.
والمشبه هو إبراهيم.أما المشبه به : فهو البئر الممتلأة بالماء فكان وجه الشبه بالفياض معبر على أن إبراهيم شخص.
بالإضافة إلى التشبيه التام ومثاله هو:
ترى يحوّل الغدير سيره كأن
تبرعم الغصون في الخريف أو ينعقد الثمر. وهو تشبيه تام.
أما الاستعارة فتظهر في قوله :
"أتبسط السماء وجهها"                 شبه السماء  باليد التي تبسط وحذف المشبه به اليد وترك القرين "تبسط" على سبيل الاستعارة المكنية.
-"تمزق العقبان في الفلاة"             شبه العقبان بالقماش الذي يتمزق وحذف المشبه به القماش وترك القرين "تمزق" الدال على سبيل الاستعارة المكنية.
د- الكناية :
وقد أبدع يوسف الخال في توظيف الكنايات ، ومن التراكيب التي وظف فيها الكناية قوله في البيت الثاني
عرفته بئرا يفيض ماؤها = وهو كناية عن موصوف تدل على الكثرة .
أيأكل الفقير خبز يومه ، يعرق الجبين ، لا بدمعه ذليل = وهي كناية عن العزة عزة النفس والتعب وشقاء صاحبه في نيل قوت يومه .

د.  لامية مراكشي 
دكتوراه في الأدب العربي جامعة المسيلة 
الجزائر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائمة المراجع :

[i]- ينظر : حبيب بوهرر : تشكل الموقف النقدي عند أدونيس ونزار قباني قراءة في آليات
[ii]- ينظر: ساندي سالم أبوسيف : قضايا النقد والحداثة دراسة في التجربة النقدية لمجلة شعر اللبنانية ، المؤسسة العربية ، ط 1 ، 2005 م ص 11.
[iii]- المرجع نفسه ، ص 28 .
[iv]- ساندي سالم أبو سيف : قضايا النقد والحداثة،دراسة في التجربة النقدية لمجلة الشعر اللبنانية ، ص 30.
[v] - السعيد بن زرقة : الحداثة في الشعر العربي، أدونيس نموذجا، الناشر أبحاث للترجمة والنشر والتوزيع ، ط1 ، 2004م ، ص 130 - 131.
[vi] - المرجع نفسه ، ص 130.
[vii] - السعيد بن زرقة : الحداثة في الشعر العربي أدونيس نموذجا ، ص 131.
المرجع نفسه ، ص 131 .
[viii] - المرجع نفسه ، ص 131.
[ix] - السعيد بن زرقة : الحداثة في الشعر العربي أدونيس نموذجا ، ص 131.
[x] - المرجع نفسه ، ص 132.
[xi] - السعيد بن زرقة : الحداثة في الشعر العربي أدونيس نموذجا ، ص 132.
[xii] - السعيد بن زرقة : الحداثة في الشعر العربي أدونيس نموذجا ، ص 253 .

فهرس المصادر والمراجع

- 1 السعيد بن زرقة : الحداثة في الشعر العربي، أدونيس نموذجا، الناشر أبحاث للترجمة والنشر والتوزيع ، ط1 ، 2004 م .
2 -حبيب بوهرر: تشكل الموقف النقدي عند أدونيس ونزار قباني، قراءة في آليات بناء الموقف النقدي والأدبي عند الشاعر المعاصر، ط1، 2008 م.
3 - ساندي سالم أبوسيف : قضايا النقد والحداثة دراسة في التجربة النقدية لمجلة شعر اللبنانية ، المؤسسة العربية ، ط 1 ، 2005 م .







ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...