اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الغربال ...** *فرج الحسين

يُسلطن الغربال في مَوسم البذار بين ذراعي أمي .. وهي ترقّّــص القمحَ بحركات دورانية اهتزازية ينتج عنها قوةٌ نابذة مركزها وسط الغربال تتجمع فيها الشوائب وما تسلل غريباً إلى حبات القمح النقية.
تتشبث رؤوس القمح السمينة بخيوط الغربال.. حتى آخر هزة..
توقن أمي أنها لم تدع فرصة لكل رأس وضيع من القمح الفوز في حب البقاء على سطح الغربال .. فتقبض بكفها السمراء على ما تجمع في والوسط من شوائب .. كما أنها لا تقسو في بكفها وهي تقبض على الشوائب.. حتى لا تهضم حق من صمد من رؤس القمح السمينة في جوف الغربال.. وبحركة متقنة ... تتهادى حبات القمح على الثفال ضاربة موعداً مع الأرض التي اغتسلت من مخاض الحصاد واستعدت لموسم البذار بحيض جديد.
وللغربال شقيق آخر اسمه السّراد.. لكنه أكثر تهاونا وأقل حزما من شقيقه الغربال وذلك لفتحاته الكبيرة..
بهزة بسيطة لايصمد من فيه سوى أكباش الحبوب الكبيرة.. وأعواد القش التي تسللت مجتمع القمح المتآلف.. وهي عادة ما تكون غريبة غير مرغوب بها.. من قبل رؤس القمح المسرودة..
والأكثر صمودا أمام فتحات السراد الواسعة هي الحبات اللواتي مازلن يتشبثن بعمود السنبلة بشكل متعاقب وقد همسن رسالة إلى ما تسرب من الرؤوس رغم سمنها.. (في الاتحاد قوة) ..رغم ضربات فؤوس( الجرجر).. ورغم انف أصابع (المذراه.. (
ويختلف طعم الهواء مابين مكان وآخر..
فما تحت الغربال غثٌ غادر الحياة.. وما تحت السّراد وفوق الغربال ماض لاحتضان الأرض بذوراً تعد بأمل قادم..
أما الصغير من هذه الأسرة المغربلة هو المُنْخل..
فالمنخل هو سليل الغربال وابنه البار وهو أكثر حزماً من الغربال..
هو محظوظ رغم ضيق خُلقه ورغم حزمه في التعامل مع من يدخل قعره ..فهو كمراقب شديد في امتحان الثانوية (لا يعبر ولا يعطي الجُراب)..

ويأتي حظه من دورانه جذلاً بين أذرع الصبايا.. ينقي ما طُُحن من كحل أثمد.. وما دُق من محلب.. وقرنفل وخُضيرة.... ينخلها.. وينقيها بدقة ليُصنع منها رشوشاً وعطراً يختبئ بأطراف (الهباري).. وخيوط خرز (المناحر والخنانيق…(
هل نصمد أمام الغربال.. في زمن غربالنا الكبير. ؟
مابين غربال ميخائيل نعيمة وغربال وغربال زمننا هذا هزة تقرر المصير.
الجرجر والمذراة:أدوات الحصاد القديمة.
المناحر والخنانيق:ما تضعه الفتات من خرز في نحرها.

*فرج الحسين
سورية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...