اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب الأدب والأيديولوجيا : شعر مف

الحياة كما لم أعرفها .... هنادي سلمان

ليس من صور راسخة في ذاكرتي لا علاقة لها بصحيفة «السفير» الورقيّة إلّا اثنتين.
الأولى كانت لمواكب تشييع اجتاحت شوارع بيروت بصمت يوم وفاة «ابن البسطجي» الذي رفع رؤوس العرب ومضى، جمال عبد الناصر.
والثانية كانت لأبي في منامته في الشارع يجري وخلفه أمّي بحثاً عنّا في ما عرفت لاحقا أنّه كان بداية الحرب الأهليّة اللبنانيّة. كنّا وقتها في «نزهة» في حرج بيروت الذي بات مذّاك ممنوعاً على أبنائها.
أمّا كلّ ما تلا فكان نتيجةً وسبباً، للمغامرة التي خاضها ابن الدركي وامتدّت أقلّ من نصف قرن، كوسيلة اختارها للتعبير، والتغيير، والمساهمة في نهوض الأمّة. نعم. ليس أقلّ من ذلك. في النهايات، يحقّ لك أنّ تقول الأشياء كما تراها، بلا تواضع أو مواربة.
صحيفة «السفير» الورقيّة كانت وسيلة طلال سلمان ورفاقه لتغيير العالم. على قدر ما يستطيعون، ويعرفون.
لم أُعرّف يوماً، مهما حاولت، إلّا كهنادي «طلال» سلمان. وعلى قدر ما كان ذلك يشعرني بالفخر، على قدر ما كان يغيظني.
كان يكفي أن أقول: مرحبا، أنا هنادي سلمان من «السفير»، كي يصبح لاسمي لون ومعنى وعنوان وهويّة.
التهجير، الغربة، السريّة في ما نفعل ونقول، الدماء التي سالت على أبواب المنزل، دماء أبي وفؤاد وحسن، كانت سببها «السفير».
الفرح، وأمهات الأغاني، كبار كتّاب العرب وشعرائهم ورسّاميهم ومطربيهم وساستهم ومثقّفيهم ومفكّريهم يتنقلون من غرفة إلى أخرى في منازلنا الكثيرة التي كانت تتغيّر بحسب المعطيات الأمنيّة، كلّهم عرفتهم بفضل «السفير».
المستوى المادي الذي تمتعنا فيه أسرتي وأنا، من إمكانيّة ارتياد مدارس كبرى وجامعات أجنبيّة، وإكمال الدراسة في الخارج، كانت كلها بفضل «السفير».
الوعي السياسي والاجتماعي، والثقافة، وفلسطين الحقيقة الوحيدة التي لا تتبدّل، والابتعاد عنها خيانة.
شكل وجهي، أبناء قريتي، بيروت الأميرة، أبناء بلادي التي تبدأ من محيط وتنتهي عند خليج. الحقّ والباطل.
ليس من إمكانية كي أحصي ما فعلته «السفير» لي وبي، أو بقرّائها.
هي ليست مجرّد صحيفة. هي حياة بأكملها. فيها من استشهد، فيها من اعتقل، فيها من لازمها في زمان الاحتلالات، تحوّلت إلى منزل لأبنائها، وملتقى لصداقات كثيرة نسجت بعمق بين مكاتبها وأروقتها. فيها بدأت قصص عشق وزواج. وفيها أيضا دارت سجالات بين مختلفين في الآراء والسياسة والثقافة المهنيّة.
لم تكن مجرّد صحيفة. كانت حياة بأكملها، روت تاريخ هذه الأرض على امتداد 43 عاماً، بالحرف وبالصّورة، وبالفكر. بمن بقي فيها وبمن غادرها، بمن بقي على خطّها وبمن اختار الاختلاف. كانت على صورة بلادنا.
لم تكن مجرّد صحيفة، كانت منبع أفكار ورائدةً ومجدّدةً في الثقافة والسياسة والصحافة. رائدة في محاولة الخروج ممّا يُسمّى زوراً في لبنان «سياسة»، إلى الفضاء المدنيّ، إلى المساهمة في تأسيس مجتمع أهليّ يفيد الناس حيث تحاربهم دولتهم، عمداً. رائدة في الكتابة بلغة تشبه الناس، وتحترم عقولهم.
منها تخرّج العشرات، بل المئات، من أهمّ الصحافيين وكانوا فيها ومن بعدها أساتذة.
كانت مدرسة لنا جميعاً. وقع الكلمة، وقدرتها على إصابة الأهداف: متى، وأين ولماذا تكتب، وكيف تكتب الكلمة قبل أن تجول في الآفاق كلّها، تحملها حمامة بلون برتقال يافا.
ليس من إمكانية كي أحصي ما فعلته «السفير» لي وبي، ولقارئها الذي يسمّيه طلال سلمان «ربّ عملنا الأوّل».
لا يراودني اليوم سوى وجه جدّي، ذي العينين الخضراوين واليد الخضراء. الأميّ الّذي علّم نفسه بنفسه فنشأ أبي في منازل يرتفع عدد الكتب فيها يوماً بعد يوم، وصرت أملك أنا معظمها اليوم.
جدّي الحائز ميداليّة فلسطين لعام 1948، والّذي بفضل تنقّله في السلك من منطقة إلى أخرى منح أبي فرصة معرفة مناطق لبنان كلّها، وهو أمر عرفت لاحقاً أنّه نادر لأيّ لبناني.
جدّي يُطلّ عليّ اليوم من فوق، يمعن النظر في عينيّ، يحاول أن يقول لي شيئاً لا أعرفه بعد. في نظرته مسحة الفخر التي كان يخصّني بها دوماً.
لا بدّ أنّك فخور يا أبا طلال اليوم بما أنجزه ولدك الأسمر النّحيل، رفيقك وسندك.
جدّي يخبرنا أنّنا ما زلنا «على الطّريق». الطّريق هي هي وإن اختلفت الوسائل وتعدّدت.
جدّي سيفتقد صباح غد ملامسة الورق المجبول بالحبر والدّم ومياه القلب وعصارة الفكر والإيمان بالقضيّة.
كأنّه يقول لك يا أبي إنّه، قبل أن تخطّ السّطر الأخير، في مقالتك الورقيّة الأخيرة، اكتب «إلى اللقاء»، ولا يخطرَنّ لك يوماً أن تقول «الوداع».
وأنا، يا أبي، أقول إنّه منذ صباح اليوم لن تعود الحياة تشبه في شيء الحياة التي كنت أعرفها. ولكن معك ولك، ومع رفاق السّلاح والقلم والدّرب الطويل، سنبقى «على الطّريق».
هي نهاية «حياة»، وبداية «حياة» أخرى.
حياةٌ تبقى «على الطّريق»، بوسائل تفرض شكلها تغييرات الزمن.
«إنّنا محكومون بالأمل»، أوصانا سعدالله ونّوس. أمّا محمود درويش فكان سبّاقاً حين كتب:
خسرتُ حلماً جميلاً خسرت لسع الزنابقْ
وكان ليلي طويلاً على سياج الحدائقْ
وما خسرت السبيلا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...