ثمة أشياءٌ كثيرةٌ نقترفها
كأنْ نؤرّخ فشلنا ونؤسّسُ له وطناً
ونحنُ بكاملِ انسلاخِنا عن فكرةِ وجودهِ أصلاً
نُسدلُ عليهِ ستارةَ الرّيبةِ
ونحجبُ الشّفقةَ المُزيّفةَ
في عيونِ الحياةِ
حين تراقبُنا عن كثب
نُمجّدُ حضيضَنا الآسنَ
ونتقيأ عزاءَنا على أكبرِ مهازلِنا.. الانتماء
يثرثرُ طفلُ العراءِ
يسألُ: مَنْ أنا؟ ومِنْ أينَ أتيتُ؟
يجيبهُ الخواءُ: أنتَ طفرةٌ في زمنِ الحربِ
تتوارى الكلماتُ في قاموسِ اللغةِ
وتُخفي سِياطَها اللاذعةَ بينَ دفّتيْهِ
الانتماءُ يا صغيري...
فكرةٌ مبتورةُ السّاقينِ تزحفُ على طينِ الوقتِ
ليست قصّةً رومانسيّةً تُباعُ في المكتباتِ
وعلى أرصفةِ الشّوارعِ
أو نظرياتٍ مُستوردةٍ، يُروّجونَ لها في الخطاباتِ
الممشوقةِ القوامِ
ليست قصيدةَ نثرٍ لفظَتها قيودُ الشّعرِ العمودي
الانتماءُ يا صغيري...
كلمةٌ جوفاءُ في عصرِ الشّعاراتِ الفضفاضةِ
نرتديها لنسترَ بها عوراتِنا ليس إلا
نَمْ يا صغيري.. فما زالَ سوادُ الليلِ في أوّلهِ
ودربُ النّورِ أطولُ مِن قامتكَ الصّغيرةِ لتعبرَهُ
ريتا الحكيم
كأنْ نؤرّخ فشلنا ونؤسّسُ له وطناً
ونحنُ بكاملِ انسلاخِنا عن فكرةِ وجودهِ أصلاً
نُسدلُ عليهِ ستارةَ الرّيبةِ
ونحجبُ الشّفقةَ المُزيّفةَ
في عيونِ الحياةِ
حين تراقبُنا عن كثب
نُمجّدُ حضيضَنا الآسنَ
ونتقيأ عزاءَنا على أكبرِ مهازلِنا.. الانتماء
يثرثرُ طفلُ العراءِ
يسألُ: مَنْ أنا؟ ومِنْ أينَ أتيتُ؟
يجيبهُ الخواءُ: أنتَ طفرةٌ في زمنِ الحربِ
تتوارى الكلماتُ في قاموسِ اللغةِ
وتُخفي سِياطَها اللاذعةَ بينَ دفّتيْهِ
الانتماءُ يا صغيري...
فكرةٌ مبتورةُ السّاقينِ تزحفُ على طينِ الوقتِ
ليست قصّةً رومانسيّةً تُباعُ في المكتباتِ
وعلى أرصفةِ الشّوارعِ
أو نظرياتٍ مُستوردةٍ، يُروّجونَ لها في الخطاباتِ
الممشوقةِ القوامِ
ليست قصيدةَ نثرٍ لفظَتها قيودُ الشّعرِ العمودي
الانتماءُ يا صغيري...
كلمةٌ جوفاءُ في عصرِ الشّعاراتِ الفضفاضةِ
نرتديها لنسترَ بها عوراتِنا ليس إلا
نَمْ يا صغيري.. فما زالَ سوادُ الليلِ في أوّلهِ
ودربُ النّورِ أطولُ مِن قامتكَ الصّغيرةِ لتعبرَهُ
ريتا الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق