اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قراءة لــ قصيدة ’’ رسالة عاشقة ’’ للأستاذ حمد حاجي | د. سوزان اسماعيل

استطاعت قصيدة الأستاذ حمد حاجي استحواذي، وأغرتني بقراءتها مرات ومرات، ولعلي كل مرة أتذوق جمال المعاني، وأقطف ثمار العشق.
استهل شاعرنا قصيدته، بتعابير ربما أوحت بصفات العاشقة، فالأزهار تكلمت، والسنابل حاورت، ومن ؟ إنه المعشوق الإنسان الرجل المغوار الذي سيحمل السلاح للذود عنها.
تلك العاشقة تخلت عن مواضع الجمال ( الشامات) وحلقت فوق الغيمات حطت على زنود البنادق، وعلى روح الرفاق، باردة في العراء تنتظر اللقاء المحموم.

نبهته بأن مجيئه إليها سيثيرغضب وغيرة الطبيعة ( السرو والقطا الجبلي) الطائر القطا الذي يمشي الهدا، والسرو السامق الثابت، لذلك هي ستمد يدها ليوغل كما الريح في صفقة الباب.
ثم تقوم العاشقة بإغراء معشوقها بطقس من طقوس العشق الكامل الذي تمتزج فيه الروح والجسد.. فم. لسان.. يلهج.وجنون الليالي التي تشهد على أعلى درجات العشق على الرغم من غياب المطر( الخير) ربما هنا يشير شاعرنا على نائبة ألمت بالمعشوقة.
ويسطر هذا الرجل ملحمة العشق السرمدي عندما يرفع فوق الأعناق.. حينها الريح تنثر ضفائر العاشقة وتعبث بها وتزهقها الأشواق.حينها يلتحمان بجسد واحد.
نراها تتهادى وتنثر دعوة حب لتبادل القبلات ويتجولان في الغابات تحت ضوء القمر الذي يوحي بهدوء ضجيج الروح والعبث، وينعمان بزخات مطر( وصلهم للهدف المنشود).
لم تنتهِ دعته لجمع الخير الوفير الذي تنعم به، بعيدا عن هيمنة الأنظمة والحكومات( هنا لاحظنا بأن شاعرنا فصل بين الوطن والدولة أو الحكومات التي لا تحمل إلا الخراب والدمار لأوطانها والتي ستنهار بزحف رجالها الشرفاء.
هنا طرح قضية سياسية وأشار بصورة غير مباشرة إلى الثورات ضد الأنظمة الفاسدة ، وأضاء على فكرة فصل الوطن عن الحكام. وقد وفق بإيصال الفكرة وبدون مباشرة مؤججة.
ثم دعته العاشقة للرجوع إليها واللجوء إلى رمز الأنوثة والعطاء ثدييها، لكن نبهته بعدم الرعشة والخمول قبل الوصول ويكون ثابثا شامخا كالزيتون والأشجار.
لم تنتهِ إغراءات تلك العاشقة، فساقاها الحريرتان تعرفان الطريق ولن تضل، فلا يخشى إذا ذهب وقاتل من أجلها، وهي لن تسقط رغم اكتمال جمالها وأنوثتها، فهي تدخرهم له.
وشبهت نفسها بالطيرفطلبت أن يميزها بقلادة قوته، عن باقي الأطيار، وهي التي ستتحمل قذف حجارة الأطفال.( هنا أفهم أن العاشقة تتحمل رعونة أطفالها لأنهم يوما ما سينضجون).
وأخيرا بدت بضعفها تطلب الرأفة بها وعدم سحقها وعندما يسمع أنينها لايعصرها حتى يلامس براعم ثدييها التي تفتحت ونضجت ( هنا أفهم أن الشاعر يأتي إلى نهاية قصة العشق حيث ستنتعش العاشقة من جديد)
وحتى يطلع النهار.. أتوقع هي نهاية الملحمة، النهار يعني انجلاء الظلمة التي أسبغتها الحرب على الوطن، ونهاية أنات العشق في غياهب الليل، فالنهار يعلن ولادة حب أبدي.
ربما هذا مافهمته.. لكل حرف قصة ومابين السطور عبر وحكايات، ونسقط في معاني الحب والحرب، العاشقة ربما هي الأرض .. الوطن.
دائما يدهشنا أستاذ حمد الحاجي، ويقدم لنا مدارس جديدة بالأدب بأجناسه المختلفة، دام إبداعه ودام ذخرا للأدب.
قصيدة أديبنا الكبير:
إلى العائد من الجبهة
======== قصيد / رسالة عاشقة ========
تحاكيني أزهار السور العتيق
وتحاورني السنابل
لمَّا تميل لجوانب الطريق
يا حبيبي احمل سلاحك
رابط هناك فالأرض هي الرفيق
* * *
يا حبيبي سأنزع كل شاماتي
ساقفز بين الغيمات
وأنام على زند البندقية والرفاق
وباردة سأحلم بك في الفلاة.
* * *
عندما تأتي إلينا في إجازتك
يا عاشقي
يغضب السرو والقطا الجبلي
فلا تأتِ
انا التي سأمد لك يدي نافذة
وتدخل كالريح من صفقة الباب.
* * *
يا عاشقي
سأَرِيح فمك الساخن فوق فمي
وأترك حرا لسانك، يلهج بي
يحدثك عن جنون الليالي
وكيف يغيب المطر
* * *
غداً ألقاك مع العشاق
ونعبر المدائن والقرى
ويغار منك الغيم في الآفاق
على مشارف المقبره
محمولا على الأعناق
تلهو بضفائري الريح وعواصف الأشواقِ.
* * *
هات يديك يا حبيبي
ولنرحل الى الغابات
نتبادل الحب والقبلات
او نتهاوى معا
تحت ضوء القمر
تحت زخات المطر.
* * *
يا حبيبي!
مُدَّ يديك للأرض واجمع منها الثمار..
دولتكم خرافة ودمار..
تنهار حين يزحف الرجال
قبل ان تلجأ إلى نهديّ
لا ترتجف بين ذراعيّ
وانبت واقفا كما الزيتون والأشجار
* * *
وحين بأتي الليل
خذني بين ذراعيك
واحتضنّي كالمناره..
يا حبيبي.. كل الأقمار
تدلّك على الطريق اليّ
* * *
تعال نتلمس ضوء القمر
وأركض خلفك
ولا تخش ، لن أسقط لن أنهار
فخذاي الحريريتان دليلي في الممر.
تعال أضمك
وقاتل من أجلي
انا مجنونة بك أكثر... فأكثر
* * *
ضع قلادة في جيدي
كي تعرفني بين الأطيار
وارجمني كما الطفل بالأحجار
انا طائرالليل التي
ستغادر قبل الأسحار.
* * *
يا حبيبي إذا ما غفوتُ وتأوهَ
بين ذراعيك صدري
لا تسحقني بالأرض عميقا..
حتى ترى براعم نهديّ
بين أناملك مرتعشات..
وحتى يطلع النهار.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...