------- بالمسك أم بالضّيا قد هبَّه عمرُ
-
من تمر حناءِ في ربوات مقدسنا
--------أم من ضياءٍ وسمقٍ ساقهُ قمرُ
-
ما بين جوزاءَ بالعلياء من شيَمٍ
----------وبين هذا الثرى ما شابهُ كِبَـــرُ
-
في الليل في عَسَسٍ والروحُ منصِتةٌ
------- فالليلُ في بوحه الحاجات تنتثرُ
-
أمرُ الرَّعيةِ في وجدانه مُهَجٌ
------يرعى لها عن جراح القهر تستترُ
-
نبراسه الفكرُ والقــرآن سيّدهُ
-----------للحقِّ ينحاز بالفرقان يأتمِرُ
-
لا يأبهُ العرشَ - لا السُّلطان يَحْرِفُه
------في شخصه قد سما فيه اعتلا القدَرُ
-
إنصافُ فاروق حيث الحق رائده
-----والهطلُ بالعدل أنداءً- هَوى الزّهَرُ
-
والحَيْل من قصف رعدٍ لا يفاصلهُ
-------ريحُ السَّمومِ -إذا أعداؤهُ غدروا
-
حاف الخِلافة بالقسطاس متزنا
-- أرسى صروحاً على أنقاض من فجروا
-
ما هاب من هجمةِ الجرار مقتدرا
---- للتاج والعرش داسَ العزمُ ينتصِرُ
-
تشدو له القدسُ إذ بالعهدة افتخرت
---- أوصى بأن لا يمسَّ الآامنَ الشَّررُ
-
وفي الكنائس أجراسٌ معازفها
---- تُطرى وقد صانها في فتحِهِ عمرُ
-
بين الخلافة والفاروق صادحةٌ
-- بالعدل تعزفُ - لا يصطادها الأشِرُ
-
يا ليت يا عصرنا بالعلم محتفياً
-- تسقي من النبعِ من للعدل قد دحروا
-
سنُّوا بعرش الخنا الأحكامَ جائرة
--- من جورهم حارّ طيرُ- هدّرَالبحَرُِ
من وحي (جيل أدهش الدنيا بسجال ببيت الشعراء العرب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق