سأعيدُ ترتيبَ الرفوفِ بغرفتي
ألغي حروفاً تختبي بكتابي
وأزيحُ عن صدري الغرامَ بصفحةٍ
طُويت لديها حيرتي وعذابي
ماكلّ من عرفَ الغرام بمغرمٍ
لكّن من أخفاه يدركُ مابي
تبكي السطور على غيابك حيرةً
مذ غادر الحرفُ الشقيُ رِحابي
وتلومُني الأشواقُ تسأل عن هوىً
أواهُ تصرخُ والصدودُ جوابي
لاتفتحِ البابَ القديمَ وخلّه
للقلبِ منغلقا برسم غياب ِ
ريحٌ أنا لو يعلمُ النوءُ الذي
في البحرِ كمْ من مغرقٍ ومصابِ
والضوءُ يبزغ من أعالي ظلمتي
فجراً سنياً مشرعَ الأبوابِ
لا لا تقلْ إني أحبكِ مرةً
فالروحُ بينَ تخبّطٍ وريابِ
لا حبَّ يرضيني ولستَ بمنزلٍ
يرقيك من كسفٍ لشمسِ إيابي
أنا لا أريدُك في الهوى مُتورطاً
بل كن كطيرٍ جارحٍ وعُقابِ
لاشيءَ يعجبني بحبٍّ عابرٍ
تعنو على قلقٍ إليهِ رِغابي
إني إذا اقتُلعتْ جذورُ تحفّظي
أو لو جنحتَ بمنطقِ الأسبابِ
أهفو إلى ذاك الغرام تعلقاً
من بعد شكٍّ في هوىً كذّابِ
ونعودُ نبنيها جسورَ محبةٍ
ونذوقُ خمرَ الروحِ في الأنخابِ
لينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق