1 ) ﻗﺸﺔ
ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺑﻌﻴﺮ؛ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﻏﺮﻳﻖ.
ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ/ ابو معاذ ابو سويرح - ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ
ﻫﻲ ﻭﻣﻀﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﺴﺘﻮﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻟﻠﻘﺼﺔ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻣﻦ ﺗﻜﺜﻴﻒ،ﺇﻳﺤﺎﺀ، ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ، ﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ﻭﺇﺩﻫﺎﺵ . ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺗﺮﺑﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻹﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ " ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ." ﺇﻻ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻫﻨﺎ " ﻗﺸﺔ " ﺃﺗﻰ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﻧﻜﺮﺓ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﻠﺖ ﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ . ﻓﺎﻟﻔﻌﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺎﻥ ﺃﺣﺪﺛﺎ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﻧﺴﺠﺖ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺨﺘﺰﻟﺔ ﺩﺍﻋﺒﺖ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﻭﺃﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ . ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺎﻟﺘﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ " ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ "
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﺙٍ ﺻﻐﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﺛﺮًﺍ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﺃﻭ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻷﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ . ﻛﺎﻟﺒﻌﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺤﻤَّﻞ ﺍﻷﺣﻤﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺷﻴﺌًﺎ ﺁﺧﺮ، ﺛﻢ ﺗﻀﻊ ﻓﻮﻗﻪ ﺣﻤﻼ ﺻﻐﻴﺮًﺍ ( ﻛﺎﻟﻘﺸﺔ ﻣﺜﻼ ) ﻓﻴﻨﻘﺼﻢ ﻇﻬﺮﻩ، ﻇﺎﻫﺮﻳًﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺸﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔً ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻓﻘﺪ ﻧﺴﺞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ،ﻓﻬﻮ ﻣﻨﺒﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻻﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻫﺶ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﺃﻱ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺩﻣﺎﺭﺍ ﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﻛﻴﻨﻮﻧﺔ ﻣﺎ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﺬ ﻏﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺭﺑﻤﺎ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﻴﻠﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻄﻠﺢ " ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ bitterfly effect ." ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ . ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻟﻔﻈﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻣﺠﺎﺯﻱ، ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻠﺤﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻟﻪ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻠﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻱ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻣﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ . ﻭﻳﺸﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺘﺤﺮﻙ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻲ ﻗﺪ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻓﺮﻭﻗﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻱ ﻳﻮﺻﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺣﺪﺙ ﺃﻭﻝ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻮﻟﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻮﻕ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﻓﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻔﺴﺮﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻤﺜﻴﻠﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ، ﺃﻥ ﺭﻓﺮﻓﺔ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﺮﺍﺷﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻀﺎﻧﺎﺕ ﻭﺃﻋﺎﺻﻴﺮ ﻭﺭﻳﺎﺡ ﻫﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻭ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻭ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . ﻭﻗﺪ ﻭﻇّﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺷﺨﺺ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ " ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ " ﻣﻊ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﻟﻠﻐﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﺗﺄﺧﺬﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻟﻨﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻱ.
2 ) ﺗﻌﻮﻳﺾ
ﻏﺎﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ؛ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﺪﻣﻊ .
ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ / مفيد وسوف - ﺳﻮﺭﻳﺎ
ﻷﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻳﺠﺬﺑﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﻞ " ﻏﺎﺭ " ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔً ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺭﺣﻞ . ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎﻇﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ . ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﻌﻞ " ﻏﺎﺭ " ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ : ﻣﺸﻰ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ، ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻐﻴﺎﺑﻪ ﺃﻭ ﺑﺨﺴﻒ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻪ، ﻣﻀﻰ ﻭﺍﺭﺗﺤﻞ ..
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﺭﺗﺤﺎﻟﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ . ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻴﺴﺪ ﻣﺤﻠﻪ ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ " ﺍﻟﻠﻐﺔ " ﻛﺎﺗﺼﺎﻝ ﺩﻻﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ . ﻭﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ ﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﺠﺎﺯﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮﺡٍ ﺃﻭ ﺣﺰﻥ . ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺗﺤﻴﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻭﻣﻀﺔ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻭﻫﻲ :
ﺧﻼﺹ
ﺧﻨﻘﺘﻪ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ؛ ﺗﻨﻔّﺲ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ.
ﻭﻓﻌﻼ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻣﻀﺘﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻭﻟﻐﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺷﺎﻓﻴﺔ .
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﺟﺪ ﻭﻣﻀﺔ " ﺗﻌﻮﻳﺾ " ﻭﻣﻀﺔ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﻭﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻳﺤﺎﺀ ﻭﺗﻜﺜﻴﻒ، ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ، ﺇﺩﻫﺎﺵ ﻭﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ... ﻣﻊ ﻣﻼﺀﻣﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻟﻠﻨﺺ ﻭﺍﺧﺘﺰﺍﻝ ﺷﻘﻲ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.
3 ) ﺣﺼﺎﺩ
ﻓﺎﺿﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺗﻮﺑﺘﻪ؛ ﺟﻔﺖ ﺫﻧﻮﺏ ﻣﺎﺿﻴﻪ.
ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ/ ﻋﻤﺮ ﻣﺤﻤﺪ نور حاج عمر حاج - ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻭﻣﻀﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﻭﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻳﺤﺎﺀ ﻭﺗﻜﺜﻴﻒ، ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ، ﺇﺩﻫﺎﺵ ﻭﻣﺒﺎﻏﺘﺔ . ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻛﻠﻮﻥٍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ ﻟﻴﺴﺪﻝ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﻟﻮﺣﺔ ﻧﺼﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ . ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ " ﻓﺎﺿﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﻭﺟﻔﺖ ﺫﻧﻮﺏ " ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺄﺑﻬﻰ ﺣﻠﺔ ﺗﺄﺧﺬﻧﺎ ﻟﻠﺘﺨﻴﻴﻞ ﺍﻟﺪﻻﻟﻲ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ . ﺃﺧﻄﺄ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﻴﻨﺎ ﻭﺭﺍﻭﺩﺗﻪ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺣﻴﻨﺎ ﺁﺧﺮ ... ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺘﻸ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﺮﻗﺘﻪ ﻭﺳﻠﻚ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ... ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑﺴﻂ ﺷﺮﺍﻉ ﺍﻷﻣﻞ ﻧﺤﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﻣﺎﻥ ... ﻋﺎﺩ ﻟﺮﺷﺪﻩ ﻭﺃﺑﺪﻉ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﺯﺭﻉ ﺯﻫﻮﺭﺍ ﻭﺳﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻉ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻓﺄﻧﺒﺘﺖ ﺃﺷﺠﺎﺭﺍ ﻏﺮﺳﺖ ﺟﺬﻭﺭ ﻣﺤﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻷﺭﺽ.
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﻋﺎﻳﺪﺓ ﻫﻨﺪﺍﻭﻱ ﻣﻐﺮﺑﻲ.
ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺑﻌﻴﺮ؛ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﻏﺮﻳﻖ.
ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ/ ابو معاذ ابو سويرح - ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ
ﻫﻲ ﻭﻣﻀﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﺴﺘﻮﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻟﻠﻘﺼﺔ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻣﻦ ﺗﻜﺜﻴﻒ،ﺇﻳﺤﺎﺀ، ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ، ﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ﻭﺇﺩﻫﺎﺵ . ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺗﺮﺑﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻹﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ " ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ." ﺇﻻ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻫﻨﺎ " ﻗﺸﺔ " ﺃﺗﻰ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﻧﻜﺮﺓ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﻠﺖ ﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ . ﻓﺎﻟﻔﻌﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺎﻥ ﺃﺣﺪﺛﺎ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﻧﺴﺠﺖ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺨﺘﺰﻟﺔ ﺩﺍﻋﺒﺖ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﻭﺃﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ . ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺎﻟﺘﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ " ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ "
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﺙٍ ﺻﻐﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﺛﺮًﺍ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﺃﻭ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻷﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ . ﻛﺎﻟﺒﻌﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺤﻤَّﻞ ﺍﻷﺣﻤﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺷﻴﺌًﺎ ﺁﺧﺮ، ﺛﻢ ﺗﻀﻊ ﻓﻮﻗﻪ ﺣﻤﻼ ﺻﻐﻴﺮًﺍ ( ﻛﺎﻟﻘﺸﺔ ﻣﺜﻼ ) ﻓﻴﻨﻘﺼﻢ ﻇﻬﺮﻩ، ﻇﺎﻫﺮﻳًﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺸﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔً ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻓﻘﺪ ﻧﺴﺞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ،ﻓﻬﻮ ﻣﻨﺒﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻻﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻫﺶ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﺃﻱ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺩﻣﺎﺭﺍ ﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﻛﻴﻨﻮﻧﺔ ﻣﺎ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﺬ ﻏﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺭﺑﻤﺎ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﻴﻠﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻄﻠﺢ " ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ bitterfly effect ." ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ . ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻟﻔﻈﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻣﺠﺎﺯﻱ، ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻠﺤﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻟﻪ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻠﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻱ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻣﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ . ﻭﻳﺸﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺘﺤﺮﻙ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻲ ﻗﺪ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻓﺮﻭﻗﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻱ ﻳﻮﺻﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺣﺪﺙ ﺃﻭﻝ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻮﻟﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻮﻕ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﻓﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻔﺴﺮﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻤﺜﻴﻠﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ، ﺃﻥ ﺭﻓﺮﻓﺔ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﺮﺍﺷﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻀﺎﻧﺎﺕ ﻭﺃﻋﺎﺻﻴﺮ ﻭﺭﻳﺎﺡ ﻫﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻭ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻭ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . ﻭﻗﺪ ﻭﻇّﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺷﺨﺺ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺜﻞ " ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ " ﻣﻊ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﻟﻠﻐﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﺗﺄﺧﺬﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻟﻨﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻱ.
2 ) ﺗﻌﻮﻳﺾ
ﻏﺎﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ؛ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﺪﻣﻊ .
ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ / مفيد وسوف - ﺳﻮﺭﻳﺎ
ﻷﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻳﺠﺬﺑﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﻞ " ﻏﺎﺭ " ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔً ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺭﺣﻞ . ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎﻇﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ . ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﻌﻞ " ﻏﺎﺭ " ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺑﻤﻌﻨﻰ : ﻣﺸﻰ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ، ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻐﻴﺎﺑﻪ ﺃﻭ ﺑﺨﺴﻒ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻪ، ﻣﻀﻰ ﻭﺍﺭﺗﺤﻞ ..
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﺭﺗﺤﺎﻟﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ . ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻴﺴﺪ ﻣﺤﻠﻪ ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ " ﺍﻟﻠﻐﺔ " ﻛﺎﺗﺼﺎﻝ ﺩﻻﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺴﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ . ﻭﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ ﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﺠﺎﺯﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮﺡٍ ﺃﻭ ﺣﺰﻥ . ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﺗﺤﻴﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻭﻣﻀﺔ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻭﻫﻲ :
ﺧﻼﺹ
ﺧﻨﻘﺘﻪ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ؛ ﺗﻨﻔّﺲ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ.
ﻭﻓﻌﻼ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻣﻀﺘﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻭﻟﻐﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺷﺎﻓﻴﺔ .
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﺟﺪ ﻭﻣﻀﺔ " ﺗﻌﻮﻳﺾ " ﻭﻣﻀﺔ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﻭﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻳﺤﺎﺀ ﻭﺗﻜﺜﻴﻒ، ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ، ﺇﺩﻫﺎﺵ ﻭﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ... ﻣﻊ ﻣﻼﺀﻣﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻟﻠﻨﺺ ﻭﺍﺧﺘﺰﺍﻝ ﺷﻘﻲ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.
3 ) ﺣﺼﺎﺩ
ﻓﺎﺿﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺗﻮﺑﺘﻪ؛ ﺟﻔﺖ ﺫﻧﻮﺏ ﻣﺎﺿﻴﻪ.
ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ/ ﻋﻤﺮ ﻣﺤﻤﺪ نور حاج عمر حاج - ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻭﻣﻀﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﻭﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻳﺤﺎﺀ ﻭﺗﻜﺜﻴﻒ، ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ، ﺇﺩﻫﺎﺵ ﻭﻣﺒﺎﻏﺘﺔ . ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻛﻠﻮﻥٍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ ﻟﻴﺴﺪﻝ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﻟﻮﺣﺔ ﻧﺼﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ . ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ " ﻓﺎﺿﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﻭﺟﻔﺖ ﺫﻧﻮﺏ " ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺄﺑﻬﻰ ﺣﻠﺔ ﺗﺄﺧﺬﻧﺎ ﻟﻠﺘﺨﻴﻴﻞ ﺍﻟﺪﻻﻟﻲ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ . ﺃﺧﻄﺄ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﻴﻨﺎ ﻭﺭﺍﻭﺩﺗﻪ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺣﻴﻨﺎ ﺁﺧﺮ ... ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺘﻸ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﺮﻗﺘﻪ ﻭﺳﻠﻚ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ... ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑﺴﻂ ﺷﺮﺍﻉ ﺍﻷﻣﻞ ﻧﺤﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﻣﺎﻥ ... ﻋﺎﺩ ﻟﺮﺷﺪﻩ ﻭﺃﺑﺪﻉ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﺯﺭﻉ ﺯﻫﻮﺭﺍ ﻭﺳﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻉ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻓﺄﻧﺒﺘﺖ ﺃﺷﺠﺎﺭﺍ ﻏﺮﺳﺖ ﺟﺬﻭﺭ ﻣﺤﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻷﺭﺽ.
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﻋﺎﻳﺪﺓ ﻫﻨﺪﺍﻭﻱ ﻣﻐﺮﺑﻲ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق