اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وصيةُ الخال || وليد.ع.العايش

كانت الشمسُ تقتحمُ ظهيرةَ ذاكَ اليوم , الحرُّ يهاجِمُ بِضراوة , الخبرُ ينتقلُ كهشيمِ نيرانٍ وقِحة , اِنتقلَ أحدُ كبارِ القريةِ الغافيةِ على ضفّةِ تاريخِ الباديةِ إلى عالمه الثاني , الوجوهُ الشاحبةُ تتواكبُ نحو مقبرةٍ سمراءَ , الخالُ أبو نبيل ذو العينِ الواحدة والرأسُ النظيفُ مِنَ الشْعَرِ , إلاَّ خِصلةٌ
مُتمردة , صاحبُ الظرافةِ والنُكتة , ( يُلقبُ با لحمصيّ ) , كانَ هُناك , رُبما هي مِنَ المراتِ النادرة , الخالُ يهابُ صعودَ المقابر , تلاقينا بعدَ غياب , قبّلني بشفتيهِ الزرقاوين مُطلِقَاً عبارتهُ الشهيرة : ( آهٍ مِنكَ يا خال ) , جلسنا بعيداً نرْقُبُ المشيعينَ , هُناكَ فُسحة صغيرة بينَ قبرين , أحدهما لوالدهِ شيخُ القرية , والثاني لولدهِ الشاب الذي رحلَ قبلَ ما يقاربُ العامَ تاركاً خلفهُ زوجة وثلاثةُ أطفال , رَبَتَ على كتفي , ( أوصيك يا خال إنْ مِتُّ قبلكَ فليكنْ قبري هنا بجوارِ محمود ) , ابتسمتُ خفيةً رغمَ الجو الكئيب , ( لكنَّ الفُسْحة صغيرةٌ يا خال , لا تتسعُ لكَ , وأنت تُحبُّ المُشاغبة ) , أمسكّ بكتفيَّ بقوةٍ لم أعهدها , ( هذه أمانة ووصيةٌ , عليكَ أنْ تتدبرَ الأمر , انتهى التشييع والدفنُ وافترقنا , من يومها لم أرَ الخالَ , ذاتَ يومٍ رنَّ جرسُ هاتفي , الخالُ على الطرفِ الآخر : ( آهٍ منكَ يا خال ) , إعصار غربيُّ الهوى يهبُّ دونما إنذارٍ , يقتلعُ كلّ ماهو حيّ , القريةُ الوادعة يوماً , أمستْ كثيباً , المِقبرةُ تكتسي ثوباً مُختلفاً , كُنتُ أُعالجُ فنجانَ قهوتي الصباحي , يطرقُ صوت شقيقي من مسافةٍ بعيدة أذناي , ( الخالُ فارقَ الحياة ) صمتٌ وسكون , الذاكرةُ تعودُ أدراجها إلى تلك الأمسية الكئيبة , الكتفُ يستذكرُ قبضةُ الخال , كلماتٌ ثكلى تكادُ تنتحرُ في بحرٍ منَ الشوقِ المُطرزِ بعنفوانِ رجل , الفسحةُ الصغيرةُ تمتثلُ أمامَ عينيَّ , كانت تبكي , فنجانُ القهوة يعانقُ سقفَ الغرفةِ ثمَّ يعود فاقداً وعيه , دُفِنَ الخالُ بعيداً جداً , كم تمنيتُ في تلكَ اللحظات أنَ يكون لي جناحين , سألتْ والدتي : (ما بِكَ يا بُنيَّ ) , أشحتُ بوجهي المُلتهب , عيناي تذرِفُ دمعةً كبيرة , محمود يستعدُّ للقاءٍ مختلف ذلك الصباح ...
________
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...