عجبتْ طيورُ رَنيمِ صبحٍ غاردٍ* بضعيفِ قلبٍ نافــــــــرٍ كظبائـِــهِ
سكِبِ الكئوسَ مُرَاشِفاً بِعُذَيبِهِ * ألِفُ الجَمالِِ به تُشيد بيائـِهِ
نشجَ اليقينُ على شطوطِ لُجَينِه * حُبٌّ تبعثرَ لـــمْ يَغِبْ بِسنائـِــه
وبِرُغمِ كلِّ بهائِهِ بهوَى الِّلقا * يسقي المحبيـــن الضّنـَــا بإنائِــهِ
قتل المحبَّ غرورُ حُبٍّ عَابثٍ * لو قد أحَبَّ لَما اختفــــى ببهائـــه
فدع الملامَ ولا تقارعِ سالياً* فالحبُّ ينهَـــــلُ من نميـــرِ روائــِـه
ودعِ الحسودَ بخبثهِ متماثلاً * واسعد بقلبِ الــورد بين نَدَائه
وتَمثَّلِ الأعْذارَ لُذْ بظلالِها * إن جارَ حـــاءُ الحـــــبِّ لاحَ لبــائــــهِ
تَثِبُ العجائِبُ من طيورِ رنيمِهِ * فكأنَّما الأحبــــــابَُ من غُرَمائــِــهِ
وكأنما نورُ المحبـَّــةِ عارضٌ * حينـــاً يهــــبُّ بِعيّـــه وعَيائــِـــــه
فأذب لمرِّ تصبُّر بشواطئ * نبعت عُذيباً من عيـــونِ رجائــــه
أنا لستُ أفهمُ كيف يَذْبحُ عاشقٌ * حباً رواهُ بشهــدِه وسنائــِـه
أفيعقلُ الحبَّ الجميلَ تواطؤٌ * بيــن اشتيــاقٍ يَختفـِــــي بلقائـِـهِ
قتل المُحِبَّ تَشَفِّياً بـِـِوَفائه * فكأنما الإخــلاصُ ســـــرُّ عنائـِــهِ
ببنفسج الأزهارِ أكتبُ أحرُفي * فلربَّما انتعشَتْ مُــزونُ فضائــِـه
وتعطرتْ سحُبُ المحبَّة رقرقتْ * تسقي صحارينا بِطِيبِ صفائه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق