اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

خطايا بريئة ...*راوية يوسفي

⏪⏬
مضتْ عشرُونَ عامًا يا ولدِي، كبُرتَ وصرتَ رجلا، أراقبُ هاتفكَ عنْ كثَبٍ، أخافُ أنْ تُحِبَّ فتاةً ولا تخافُ فيهَا ما تخافُهُ فِي عِرْضِك، أعلمُ أنَّ ما أفعلُه عيبٌ في حقِّك؛ أُدَوِّنُ أرقامَ الهواتِفِ المسجَّلة في هاتفِك، فإنْ تأخَّرتَ فِي العودةِ إلى المَنزلِ مساءً، أتَّصلُ بأكثرِهِم تواصُلا معكَ.

شارَفتُ على الانتهاءِ مِنْ ترقيعِ سِروالِكَ القدِيم، أعلمُ أنَّك أصبحْتَ بطُولِ والدِك، والبنْطالُ لمْ يعُدْ يناسبُ مقاسَك، لكنَّني أحبُّه، أشعرُ وأنا أرقِّعُه كلَّ مرَّةٍ -وأنا التي مزَّقْتُه فيها عمْدًا- أنَّك لا زِلت طفلِي الصَّغير، هشُّ القلْبِ، الغَيورُ الذي كلَّما عانقَتْ يدُ والدِهِ كتفِي يتلاشَى فِي مكانِهِ خوفَ أنْ أحبَّ مُعانقِي أكثَرَ مِنه..

لمْ تعُدْ لديَّ الرَّغبةُ في تحضيرِ حلوَى الفرَاولة، مُذْ أخبرنِي الطَّبيبُ أنَّكَ تُعاني مِن حساسيةٍ تُجاهَها، لكنَّنِي أُحضِّرُها منْ أجلِ أخْتك البارعةِ في إلقاءِ الشِّعر، أطعمُها حلوى الفراولة اللذيذَة وأنصتُ إليهَا وهي تُلقي عليَّ ما نَظمَتْ فِي حُبِّ الأمِّ صباحَ كلِّ خميس.

تتعالَى أصواتُ المشاحناتِ في الحيِّ، فأسَارعُ نحوَ النَّافذةِ أترقَّبُ ظُهوركَ بينَ المتشاجرينَ ولا أراكَ. لنْ تفهمَ خوفِي، لكنَّك ستشعرُ به، ستشعرُ بالضَّيْقِ وكأنَّني أحاصِرُك، وربَّما ستقولُ لصديقكَ كمْ تَغْبِطهُ على أمِّهِ المُتفهِّمةِ التي لا تُعيرهُ اهتمامًا، ولا تسألُه مَنْ مِنَ المُغادرانِ يكونُ محمَّد، قُدِّر عليكَ أن تُولدَ في أُسْرةٍ كئيبةٍ -هكذا سترَاها- مفُعمةٌ بالأخوية، لابُدَّ أنْ تكونَ نقيًّا تجيدُ تنظيفَ الأحْذية، ذكيًّا تعرفُ منْ خلالِ الاسم أيُّ نوعٍ ذاكَ مِنَ الأدوِية، لا تُمانعُ أكلَ الخُضراواتِ المُغذِّية.

ذاتَ مرَّةٍ، سألتْنِي الجارَةُ عنْ مجالِ دراستِك، لكنَّني نسيتُ أنْ أخبِرَها أنَّك كنتَ تريدُ أنْ تُصبِحَ ملاكمًا، قبلَ أنْ أجيبَها "سيصبحُ..!" ولمْ أُكمِل. حاولتُ أنْ أتذكَّر اسمَك، مَلامحك، صَوتك حينَما ناديتنِي "ماما" للمرَّةِ الأولى، لكنَّني لمْ أتذكَّرْ أيًّا منْ هذا.. ربَّما كانَ والدُك يرغبُ أنْ يُسمِّيك على اسمِ والدِه، رُبما كتبنَا الأسماءَ فِي أوراقٍ واخْترنا من بينهَا عشوائيًا، أوْ لا، رُبَّما أنا منْ اختارتْهُ اسمًا لك، كلُّ ما أذْكرُه أنَّ اسمكَ جميلٌ، استثنائِيٌّ، يشبهُك، يشبهُ نقاطَ النَّمشِ على ظهرِ والدِك، يشبِهُ زَمَّهُ للشِّفاه أثناءَ الابتسام، يُشبه تفاصيلهُ، فلوْ اخْترتهُ أنَا فهكذا ينبغِي أنْ يكُون.

{أمُّك تُناديك}، تردُّ عليها وتتجَاهلُني مَع أنَّني مررْتُ بجانبِك، لكنَّك لمْ تَلمحني، كُنتَ تنظرُ إليهَا، وأنتَ عائدٌ منْ رحلتكَ الجَامعية إلى 《أصيلة》 -لا أعلمُ سببَ تذكُّري لأصيلة تحديدًا، لكنِّي على يقينٍ أنك ذهبتَ إليها فِي رحلةٍ يومًا مَا، فكلُّ المغاربةِ يفعلُون- فرحًا تُغازلُها فِي الشارعِ الرئيسيِّ الذي مررتُ منْهُ صُدفةً وأنا فِي طريقِي لأستقلَّ قطارَ الرَّابعة، فعَرفتُ فورَ رُؤيتِكَ أنَّكَ ابنه، ابنُ وَالدك .. [ابنُ وَجعِي]..
-
*راوية يوسفي


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...