اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

تاريخ الطب العربي ...*بقلم: عبد السلام تنبكجي

⏪⏬
علم التاريخ من أجلّ العلوم نفعاً، وأرفعها شأناً، وأصفاها مورداً فهو المرآة لحوادث الزمان، والمشكاة لاستنارة الأذهان ...والطب كما قيل حفظ صحة، وبرء مرض ...
وهو خير ما اشتغل به الإنسان
والمنتمي إليه يسمى طبيباً
وهو اسم من أسماء الله سبحانه
فيجب على من تسمى به أن يكون:
رحيماً، كريماً، تقياً، نقياً، عفيفاً، نظيفاً، مؤتمناً، ديناً، حافظاً للأسرار، بعيداً عن الأشرار، محباً للأخيار ليكون اسمه غير مستعار ...
الطب من جملة العلوم التي اشتهر بها الكلدان كهنة بابل
وعن الكلدان أخذته سائر الأمم القديمة، وفي جملتها العرب
ثم تناوله اليونان فأتقنوه أحكاماً وإحكاماً، ورتبوا أبوابه وفصوله، وعنهم أخذته الرومان والفرس
ونظراً لمعاصرة العرب لهذه الدول، فقد اقتبسوا شيئاً من علاجاتها أضافوه إلى ما حصَّلوه من الكلدان، وإلى ما استنبطوه هم أنفسهم بالاختبار
وقد ذكر التاريخ: أن أول من تعاطى الطب من العرب بعد الكهنة هم جماعة ممن خالطوا الروم والفرس في القرن السادس الميلادي، وقبل ظهور الإسلام بقليل، وأخذوا العلم عنهم

كان العرب قبل الإسلام يضعون مرضاهم في الأزقة، ومعابر الطرق حتى إذا مر بهم أحد ممن أصيب بنفس الداء، وشفي منه فيعلمهم بالدواء الذي استعمله ضد هذا المرض
وكانوا يكتبون جميع ملحوظاتهم على ألواح من الآجر ويسلمونها إلى سدنة الهياكل ليحفظوها ويضيفوها إلى غيرها من الألواح
وكان العرب في أول ظهور الإسلام لا يعنون بشيء من العلوم إلا بلغتهم، ومعرفة أحكام شريعتهم، عدا علم الطب فإنه كان موجوداً عند أفراد منهم، غير منكور عند جماهيرهم لاحتياج الناس طراً إليه، ولما كان عندهم من الأثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحث عليه حيث يقول: يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا واحد وهو الهرم
ولما انتشر الإسلام واطمأن المسلمون إلى مدائن الأرض التي فتحوها، واتجهوا إلى العلوم والمعارف فعنوا بالطب عناية فائقة، واستوحوا كتب من سبقهم من اليونان وغيرهم، ثم عدلوها، وصححوها، وأضافوا إليها أبواباً جديدة لم يسبقهم إليها أحد، فتقدم الطب على أيديهم تقدماً ظاهراً ...
فرقوا بين الجدري والحصبة، وهما مرضان كان يُظن أنهما مرض واحد
ووصفوا الالتهاب السحائي أي البرسام الحاد وميزوه عن سائر الأمراض الحادة المصحوبة بالهذيان ...
وعرفوا طب الأسنان وخلعها وحشوها
كما عرفوا الجهاز العصبي، وأدركوا منذ القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) أن للحواس الظاهرة كالسمع، والبصر، واللمس، والذوق مغارز في الدماغ
وهم أول من رأى بأن حدقة العين تكبر وتصغر تبعاً لنسبة دخول الضوء فيها، وأول من ابتكر الطب النسائي ...
وأول من عالج حصا المثانة بإخراجها أو تفتيتها ...
وكانوا يعالجون الرشوحات المائية (الاستسقاء الزقي) بحفر حفرة في الأرض عمقها ثلاث أقدام، وطولها عشر، وعرضها قدمان، ويوقدون في تلك الحفرة ناراً من الصباح إلى المساء
وفي المساء يخرجون النار منها، ويجعلون فيها تراباً، ثم يجردون المريض من ملابسه، ويرقدونه بتلك الحفرة، ويغطون جسمه بالتراب إلا رأسه
ويبقى كذلك إلى الصباح فيخرجونه وقد خرج الماء منه وأصبح صحيحاً
ويقول سعيد عبد الفتاح عاشور: والعلم الحديث مدين لهم باستعمال عقاقير وأدوية كثيرة كالراوند، والكافور، والصندل، والكحول، والقرنفل، وجوز الطيب، والمر، والعنبر وغيرها من الأشربة والمراهم
واشترطوا في الطبيب الإلمام بأصول الدين، والفلسفة، والفلك، والموسيقى علاوة على إلمامه بالعلوم الطبية ...
ووجهوا كثيراً من اهتمامهم للمشافي فشيدوها في بغداد ودمشق والقاهرة وقرطبة وغيرها، وكانت أهم المراكز التي يُدرس علم الطب فيها
ويقول جرجي زيدان: وكانت المشافي في الإسلام في غاية النظام يعالج فيها المرضى على اختلاف طوائفهم ونحلهم وأمراضهم، وفيها لكل مرض قاعة أو قاعات خصوصية يطوفها الطبيب المختص بها، وبين يديه المشارفون والقوام لخدمة المرضى فيتفقد المرضى، ويصف لهم الأدوية، ويكتب لكل مريض دواءه

ويقول غوستاف لوبون: إن مشافي العرب كانت من الناحية الصحية أفضل من مشافي أوربا اليوم بسعتها، وجمال موقعها، وكثرة مياهها، وانطلاق الهواء في أطرافها

وينبغي للطبيب الذي يستحق التقديم أن يكون: معتدلاً في مزاجه، طاهراً في نفسه، متمسكاً بدينه، ملازماً لشرعته، وافر العقل، قوي الذكاء، حسن التصور، معروفاً بصدق اللهجة وأداء الأمانة، مهتماً بما يعنيه، محباً لاصطناع المعروف

أما المريض فمن واجباته:

أن يكرم الطبيب ويتلقاه بالبشاشة وحسن القبول ليجتهد في علاجه بالرغبة وإخلاص النية

وأن يكون حريصاً على استعمال كل ما أمره به، واجتناب كل ما نهاه عنه فقد قال بعضهم: إذا كان الطبيب حاذقاً، والصيدلاني صادقاً، والمريض موافقاً فما أقل لبث العلة وقيل: أن الفاضل جالينوس قال يوماً لمريض كان يعالجه: اعلم أنني أنا وأنتَ والمرض ثلاثة فإن طاوعتني كنتُ أنا وأنتَ اثنين والمرض واحداً فنغلبه، وإن خالفتني كنتَ أنتَ والمرض اثنين وأنا واحداً فتغلباني

وألا يعاف شرب الدواء الكريه الطعم بل يُقدم عليه ويتناوله غير نافر منه لأن ما تنفر منه الطبيعة لا ينجع فيها، وأن يعتقد فيه المنفعة فترتاح نفسه إليه، وتنتعش طبيعته بواسطته ...

وألا تشره نفسه إلى ما يضره من الأطعمة اللذيذة فإنها تكون خبيثة بعد ذلك

وألا يكتم عن الطبيب شيئاً من أمره فربما كان ما لا يعتبر عنده معتبراً عند الطبيب ...

نعم لقد عني المسلمون بالطب عناية فائقة، ونبغ منهم علماء كبار، وجهابذة أفذاذ أنسوا من كان قبلهم، ومهدوا السبيل لمن جاء بعدهم وعلى أساس نظرياتهم وابتكاراتهم ومنجزاتهم كانت النهضة الكبرى في القرن العشرين أي الرابع عشر الهجري، فهم وحدهم آباء هذا العلم كما كانوا آباء غيره من العلوم في العصر الحديث

ونذكر منهم على سبيل المثال:
الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن عوف بن قصي الثقفي الطائفي رحل إلى أرض فارس، وأخذ الطب عن أهل جنديسابور
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالتطبب عنده
وقال مرة لسعد بن أبي وقاص: ائت الحارث بن كلدة فهو رجل يتطبب

ومن أقواله:
دافع بالدواء ما وجدت مدفعاً، ولا تشربه إلا من ضرورة فإنه لا يصلح شيئاً إلا أفسد مثله
ومن خير وصاياه لابنه:
إياك أن تدخل طعاماً على طعام
ولا تمش حتى تعيا

ولا تجامع عجوزاً
ولا تدخل حماماً على شبع
وإذا جامعت فكن على حال وسط من الغذاء
وعليك في كل أسبوع بقيئة
ولا تأكل الفاكهة إلا في أوان نضجها
ولا تأكل القديد من اللحم
وإذا تغديت فنم وإذا تعشيت فامش أربعين خطوة
ونم على يسارك لتقع الكبد على المعدة فينهضم ما فيها وتستريح الكبد من حرارة المعدة
ولا تنم على يمينك فيبطئ الهضم
ولا تأكل بشهوة عينيك بعد الشبع
ولا تنم ليلاً حتى تعرض نفسك على الخلاء إن احتجت إلى ذلك أو لم تحتج
واقعد على الطعام وأنت تشتهيه وقم عنه وأنت تشتهيه ...
وللحارث أقوال أخرى بليغة منها محادثته لكسرى أنوشروان (أوردها ابن عبد ربه في العقد الفريد والتوحيدي في البصائر والذخائر والغزولي في مطالع البدور وابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء) وغيره مما ذكرته كتب الطب والأدب

وابن حذيم من تيم الرباب مهر في العلاج بالكي، وقيل إنه أطب من الحارث بن كلدة

وثياذوق اختاره الحجاج والي العراق لنفسه، وكان يطمئن إليه وإلى مداواته ...

من وصاياه للحجاج:
لا تأكل من اللحم إلا فتياً
ولا تنكح إلا شابة
ولا تشرب الدواء إلا من علة
ولا تأكل الفاكهة إلا في أوان نضجها
وأجد مضغ الطعام
وإذا أكلت نهاراً فلا بأس أن تنام وإذا أكلت ليلاً فلا تنم حتى تمشي ولو خمسين خطوة
ولا تحبس البول
وخذ من الحمام قبل أن يأخذ منك
وسأله الحجاج: أي شيء دواء آكل الطين وقد اعتاد به؟ فقال: عزيمة مثلك أيها الأمير

فرمى الحجاج الطين ولم يعد إليه أبداً ...
عاش مائة وثلاثين سنة
ويبدو أنه كان متأثراً بالطب النبوي ...
وله كتاب إيدال الأدوية أي مزجها
وجبرائيل بن بخيتشوع نبغ في علم النفس، وكان حظياً عند الخلفاء وله رسالة في المطعم والمشرب

وماسويه الخوزي وكان بصيراً بالعلاج كثير التجارب

وأبو يعقوب يوحنا بن ماسويه وكان سريانياً نسطورياً ولاه الرشيد بيت الحكمة وقلده ترجمة الكتب اليونانية التي حصل عليها في حروبه بأنقرة وعمورية، وهو أول من كتب في أمراض العين، واعتنى بالتشريح اعتناء عظيماً وهو أول من وضع فيه مؤلفاً أهداه إلى المعتصم بالله ...

وكان معظماً، جليل القدر خدم هارون والأمين والمأمون والمعتصم والواثق وبقي على ذلك إلى أيام المتوكل وكانوا لا يتناولون شيئاً من أطعمتهم إلا بحضوره

وأبو زيد حنين بن إسحاق بن سليمان بن أيوب العبادي وكان يتقن العربية والفارسية والسريانية واليونانية

وكان من أشهر المترجمين والنقلة

وكان يأخذ من المأمون بن هارون الرشيد العباسي عن كل كتاب يترجمه له وزنه ذهباً ...

وقيل إنه رحل إلى أقصى البلاد بطلب الكتب التي قصد نقلها ...

خدم بالطب المأمون والمعتصم والمتوكل

وله في الطب 47 كتاباً فقد أكثرها ...

ومن أقواله:
من شرب على الريق وجامع على الجوع فقد جر الموت إلى نفسه بحبل
من وضع علماً وصناعة كان كمن بنى داراً
ومن شرح وفسر ذلك الأصل كمن طين سطحها وجصصها
وليس من جصص داراً وكلسها كمن بناها ...
وأبو الحسن ثابت بن قرة بن مروان بن ثابت بن كرايا بن إبراهيم الحراني ولم يكن في زمنه من يماثله في علم الطب، وكان جيد النقل إلى العربي، حسن العبارة

وأبو عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي وكان من الأطباء المذكورين ببغداد ونقل كتباً كثيرة إلى العربية من كتب الطب وغيره

ومن أقواله:
الصبر قوة من قوى العقل وبحسب قوة العقل تكون قوة الصبر ...
وأبو بكر محمد بن زكريا بن نصر بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد الرازي دبر مشفى الري ثم مشفى بغداد زماناً
وكان في ابتداء أمره يضرب العود ويغني ثم نزع عن ذلك وأقبل على تعلم الطب والفلسفة فنال منهما كثيراً
وكان كبير الرأس، جليل الطلعة يتهيب الناس مجلسه لولا رطوبة كانت في عينيه ...
ويقول عبد الرزاق نوفل: وتعلم الرازي صنعة الطب بعد أن جاوز الأربعين من عمره
إلا أنه انصرف بكل جهوده إليها فتعرف إلى حقائقها وأصولها وأسرارها

وكان خير من اقتفى آثار أبقراط وجالينوس ...

ومن أقواله:

الأطباء الأحداث الذين لا تجربة لهم قتالون
مهما قدرت أن تعالج بالأغذية فلا تعالج بالأدوية، ومهما قدرت أن تعالج بدواء مفرد فلا تعالج بدواء مركب ...
ينبغي للطبيب أن يوهم المريض بالصحة ويرجيه بها وإن كان غير واثق بذلك فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس ...
يجب على المريض أن يقتصر على طبيب يثق به، فخطأه في جنب صوابه يسير، لأن من استعمل أطباء كثيرين وقع في خطأ الجميع ...
وقد زادت كتبه عن المائتين وثلاثين مجلداً لم يبق منها إلا القليل
منها رسالة في الجدري والحصبة هي الأولى من نوعها

ويقول خليل باز: جاء أبو بكر الرازي فعلم العرب التفكير المطلق، والنظر الحر

فرسالته في الجدري والحصبة ظلت المرجع الأول والأخير في أوروبا حتى القرن الثامن عشر ...

وتقول زيغريد هونكه: وامتاز الرازي بمعارف طبية واسعة لم يعرفها أحد قط منذ أيام جالينوس ...

وقيل إن الرازي أصيب في أواخر أيامه بالماء الأزرق أو الساد فجاءه قداح ليقدح عينه فسأله الرازي: كم طبقة للعين؟ فقال: لا أعلم فقال: خير لي أن أبقى كفيفاً من أن يقدح عيني جاهل وصرفه ...
وكان الزهد طابعاً ملازماً له في مسكنه ومركبه ومأكله ولا عجب أن يموت تاركاً زوجاً صبوراً دون درهم أو ولد ...

وأبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا اشتغل بالعلم الإلهي والطبيعيات ثم درس الطب، واستوعب الكتب المصنفة فيه، وعالج تأدباً لا تكسباً، وقصده فضلاء هذا العلم وكبراؤه يقرؤون عليه أنواعه
والمعالجات المقتبسة من التجربة ...

ومن أهم مؤلفاته: القانون وفيه كل ما يتعلق بالطب، أو يتصل بالمرض، أو ينحو ناحية العلاج
وقد ترجم إلى اللغة اللاتينية وطبع فيها أكثر من ثلاثين مرة

وترجم أيضاً إلى الإنكليزية
وكانت مؤلفاته ومؤلفات الرازي تدرس بجامعات أوروبا ومعاهدها نحو ستة قرون تقريباً ...

وأبو القاسم الزهراوي محيي الجراحة ومجددها ...
ويستحق كتابه في الجراحة أن يعد اللبنة الأولى في علم الجراحة ...

وأبو علي يحيى بن عيسى بن جزلة وكان يطب أهل محلته وسائر معارفه بغير أجرة ولا جعالة، ويحمل إليهم الأدوية بغير عوض ...

وأبو الحسن هبة الله بن أبي العلاء صاعد بن إبراهيم ابن التلميذ وكان معاصراً للمقتفي لأمر الله وكان ذكي الفؤاد، ثاقب الفكر، حلو الشمائل، خبيراً بأنواع العلة، ماهراً في تدبيرها ...

وأبو النصر أسعد بن إلياس بن جرجس ابن المطران اقتنى أموالاً وافرة وكان جيد المداواة، كريم النفس، شديد العناية بالكتب ...
خدم صلاح الدين الأيوبي، وحظي في أيامه، وكان عنده رفيع المنزلة عظيم الجاه، وكان متفوقاً في النحو وعلوم اللغة ...

وأبو محمد مهذب الدين عبد الرحيم بن علي الدخوار خدم الملك العادل أبا بكر بن أيوب فولاه رياسة الطب في مصر والشام، وفوض إليه النظر في أمر الكحالين واعتبارهم وامتحانهم

وكان يكتب لكل كحال منهم خطاً بما يحسنه من صناعة الكحل فلا يجوز له أن يتجاوزه إلى عمل آخر
وأبو محمد عبد الله بن أحمد ابن البيطار المالقي درس كتب ديسقوريدس وجالينوس والرازي والزهراوي وابن وافد والغافقي وابن رومية واقتبس منها
ثم رحل إلى المغرب وسوريا واليونان ليرى النبات في موضعه، ويتحقق صفاته بالعيان منكباً عن خطة التحدي والتقليد
ومن طالع كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية تبين ما كان عليه من ذكاء النفس، وكثرة الحفظ، وحسن النقد، وسعة المعرفة
وأبو مروان عبد الملك بن محمد بن مروان ابن زهر الإشبيلي عاش في عهد المرابطين ثم الموحدين مشتغلاً بالطب ...
وفي أيامه وصل قانون ابن سينا إلى المغرب فلم يرق في عينيه وصار يقطعه ويصر به الأدوية ...
داود بن عمر الإنطاكي الضرير نزيل القاهرة وبه ختم العلامة ووستنفلد كتابه في طبقات الأطباء

وامين الريحاني وتنسب إليه هذه الوصايا:
لا تعود نفسك الأدوية والمقويات
لا تلجأ في تخفيف ألم أو إزالة هم إلى المنبهات والمخدرات
لا تسترسل في الملذات ولا تطلق العنان للشهوات ...
نم مبكراً وقم مبكراً
عود نفسك التنفس تنفساً علمياً بضع دقائق كل يوم ...
كل ما تشتهي نفسك ولا تأكل لتشبع
صم أسبوعاً أو أسبوعين في أول الربيع ..
اغتسل بالماء البارد صباح كل يوم ...
عود نفسك الرياضة في العراء ...
امش إلى عملك














































ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...