اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رقعة شطرنج ...*نهلة عبد السلام

⏪⏬
ومن البداية يتخذ كل منا مكانه والذى لن يبرحه أبداً، ربما باعتباره حقاً مكتسباً أو شعوره بالانتماء إليه حد توحده معه.. يصير وطنا وملاذا والهجرة منه أمر مرعب، هيكلة الأدوار وتوزيعها يبدو عشوائيا ولكن بالتدقيق يتأكد لك تبيت النوايا.. ثمة مجهولين ابتدعوا اللعبة.. خططوا الأبيض والأسود.. جعلوا من البعض نسخا مكرورة.. العساكر.. ومن الآخر ثنائيات.. الفيل، الحصان، الطابية.. وكلما زادت مساحة دورك وصلاحياتك تقلص العدد حتى يصير إلى واحد بلا بديل.. الوزير والملك.. “كش” وعندما ينطقها خصمك تصيبك بالاضطراب وتستنفر حواسك فى آن.. غريزة البقاء ستدفعك نحو التضحية.. جدول مرتب تبعاً للأهمية.. جدول يستهين بالمكرور.. لاحقاً سيجد له أربعمائة شبيه وليس أربعين.

النحات الأول ضن حتى بإعطاء المكرور هيئة بهية.. كأنه على ثقة من أن جوهرهم يستحيل اتساقه مع ملامح من فتوة.. أو أن قالباً ضئيل الحجم يمنحه فرصة لإنتاج المزيد.. ومن بعد وبمعدة منكمشة ونفس منكسرة تأتى مؤنتهم يسيرة.. التقتير قضمة من هذا وأخرى من ذاك يصنع رغيف وأرغفة.. يوفر أجولة وأطباق من معجنات ذات جودة عالية فى الصنعة.. تقديمها بفن ومزاج على موائد إفطار الثنائيات و الآحاد.

الرقعة تبدو بلاطاتها متشابهة.. وإن كان بعضها ليناً أو بالأحرى يلين لمن يرعى حقها فى مظهر جيد.. طلاء يمتعها بشباب لا يفنى.. تغفر له خلعها إن هو أعادها إلى مكانها.. تتغافل عن وخزات تصيبها مما دفنه تحتها.. يخدر ألمها خيلاءها بشعر لا يطاله بياض ووجه حُرمت عليه التجاعيد، وأما الصلب فمآله إلى كسر.. حياته لا تتعدى رحلة بحث عن لاصق فينعم بإلتحامه ساعة ثم سرعان ما يعود لإنفراج شقوقه مباعدة بين خلاياه بما لا يسمح بإخفاء شيء.. أحياناً اللين يشين بينما الصلابة تزين حتى مع تساقط الأسنان واحدوداب الظهر والوقوف برقعة مطفأة.. نورها منبعث من مكرور لا يكل من لصقها مرة بعد أخرى.

ثم من اختار للحصان اسمه؟ تحجيمه بحركة مستقيمة لا يتناسب وجموحه.. أم أن الدخول إلى الرقعة يشترط التحجيم!.. والذى بدوره يحتاج إلى مزيد من قوالب السكر، ومن أقنع الفيل بأن القفز يناسبه؟ وأن الطابية بإستطاعتها السيطرة على الجهات الأربعة؟ وأخيراً بأى شئ لوح الملك لوزيره ليقنع بأن يبقى فى الظل؟ وترى هل “كش” هى من كان لها مفعول السحر؟ وهل كانت الرقعة لتحتمل منطقة رمادية تتخلل أبيضها وأسودها؟
-
*نهلة عبد السلام

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...