*خالد بن الشريف
أجبرت جائحة فيروس كورونا معظم دول العالم على إغلاق أبواب مدارسها خلال الأشهر الماضية؛ مما أثّر على أكثر من مليار تلميذ وتلميذة، خضع أغلبهم لتجارب تعلم عن بعد على عجل، فلم يكن التلاميذ أو المدرسون مستعدين لها.
الآن مع بداية العام الدراسي الجديد، تواجه الحكومات حول العالم تحديًا صعبًا، يكمن في تدبير دراسة التلاميذ في خضم هذه الجائحة؛ إذ تسعى إلى محاصرة الفيروس، وفي الوقت نفسه، ألا تحرم الأطفال من الحق في التعليم.
في هذا التقرير نعرض أبرز السيناريوهات المختلفة التي تستعد بها ثماني دول للعام الدراسي الجديد.
1. إسبانيا
رفضت وزيرة التعليم الإسبانية إيزابيل سيلا رفض بعض الآباء عودة أبنائهم إلى المدرسة خوفًا من الفيروس، وقالت: إن «التعليم حق أساسي للطلاب وليس للآباء»، لذا فإن المدارس في إسبانيا ستفتح أبوابها في الموسم الدراسي الجديد، مع العمل بتوصيات ملزمة للحماية من الفيروس، تشمل استعمال الكمامة، وقياس حرارة التلاميذ والمعلمين يوميًا، وغسل اليدين للجميع داخل المؤسسة خمس مرات كل يوم.
وقامت الحكومة الإسبانية بتوظيف أكثر من 80 ألف أستاذ وموظف جديد، بما فيهم مهنيون يسهرون على تطبيق البروتوكول الصحي بحذافيره في كل مؤسسة، ويربط الاتصال مع الخدمات الصحية، وأعطت مديري المدارس الصلاحيات لتغيير توقيت الدراسة بحسب ما يناسب الوضع.
2. كوريا الجنوبية
أعيد فتح معظم المدارس للموسم الدراسي الجديد في كوريا الجنوبية على مراحل خلال الشهر الماضي، بعد أن بدا أن الحالات في البلاد انخفضت، لكن خلال الأسبوعين الماضيين أصيب ما يقرب من 200 موظف وطالب في منطقة سيول العاصمة؛ لتعيد السلطات الكورية الجنوبية إغلاق جميع المدارس ورياض الأطفال في العاصمة سيول بعد طفرة الإصابات بفيروس كورونا هناك.
وقالت وزارة التعليم إن التعلم عن بعد سيستمر حتى 11 سبتمبر (أيلول). ويُعدّ إغلاق المدارس قرارًا صعبًا في بلد يُلقى فيه المراهقون في بيئات مدرسية شديدة التنافس؛ إذ يُنظر للنجاح الدراسي في كوريا الجنوبية على أنه أمر حاسم في تحديد المستقبل الوظيفي ونوعية حياة الفرد.
3. فرنسا
قرّرت السلطات الفرنسية فتح المدارس للموسم الدراسي الجديد اعتبارًا من 1 سبتمبر، ووضعت بروتوكولًا صحيًا للعمل به في المؤسسات التعليمية من أجل تجنب تفشي فيروس كورونا المستجد، يفرض على جميع البالغين ارتداء كمامة في المدرسة، بما في ذلك معلمي رياض الأطفال، وطلاب الثانوية، وينصح بالتباعد الاجتماعي لمسافة متر واحد.
وأعلن وزير التربية الوطنية الفرنسي، جان ميشيل بلانكر، عن تعويض مديري المدارس بـ450 يورو في نهاية العام، ومساعدة الأسر الراغبة بدعم أطفالها بدروس خصوصية مجانية في المنزل. كما ذكر أن وزارته تجري تجربة للتعليم الرقمي عن بعد على مجموعتين من التلاميذ، لمعرفة ما يحدث أثناء العمل بهذه الطريقة في التعليم.
4. الدنمارك
كانت الدنمارك من أوائل الدول الأوروبية التي أعادت فتح مدارسها، وتعول الدنمارك على إستراتيجية «فقاعات الحماية» في موسمها الدراسي الجديد؛ إذ قسّمت الأطفال إلى مجموعات صغيرة تتراوح من 12 إلى 16 تلميذًا في القاعة الواحدة، وحثّت على مسافة تباعد بين الأفراد تصل لمترين داخل المدارس.
ولم تعتبر الدانمارك الأقنعة ضرورية في المدارس، لكنها في نفس الوقت تعمل بالكشف المكثف للحالات المحتملة وسط التلاميذ والطلاب، وهو ما يسهل عليها محاصرة العدوى في مرحلة مبكرة.
5. الإمارات
أعلنت الإمارات أيضًا فتح مدارسها للموسم الجديد، لكن بشكل تدريجي. في البداية ستكون نسبة حضور الطلبة في المدارس 25%، ثم في المرحلة الثانية، بعد أسبوعين، ستصل نسبة حضور الطلبة إلى 50%، وفي المرحلة الثالثة، عقب أسبوعين آخرين، ستبلغ نسبة الحضور إلى 75%، وفي المرحلة الرابعة بعد أسبوع ستكتمل نسبة الحضور إلى 100%.
وصنّف دليل «البروتوكولات والإجراءات لتشغيل المنشآت التعليمية في أثناء الجائحة»، الذي أصدرته وزارة التعليم، أربع وضعيات تصف مستوى الخطورة في المدرسة، لكل واحد منها إجراءاتها الخاصة بها حسب درجة الخطورة، ففي المستوى «A» و«B» يشجَّع التعليم الحضوري مع إمكانية اختيار التعليم عن بعد للآباء الراغبين في ذلك، أما المستوى «C» و«D»، فيُعتمد فيه التعليم عن بعد.
6. المغرب
تجنبت الحكومة في المغرب صداع حسم قرار التدبير المدرسي في ظل الجائحة، وألقت المسؤولية على عاتق الآباء وأولياء التلاميذ، الذين سيتعيّن عليهم اختيار النمط المناسب لتعليم أبنائهم، إما عن طريق التعليم عن بعد وإما التعليم الحضوري. ورفض وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي فكرة تأجيل الدخول المدرسي جراء الوباء، واعتبر «آثار توقف الدراسة على التلاميذ أخطر من الجائحة في حد ذاتها».
وأثارت هذه السياسة في البداية الكثير من الغموض والارتباك وسط الرأي العام المغربي، خاصة أنها تفتقر لكثير من التفاصيل، قبل أن تصدر الوزارة مذكرة جديدة تؤكد على مركزية التعليم عن بعد، وتمنح للأكاديميات صلاحيات اتخاذ نمط التعليم المناسب والإجراءات الصحية المناسبة حسب الوضعية.
7. المكسيك
عاد الملايين من الأطفال في المكسيك إلى الحصص الدراسية، لكنهم لم يدخلوا المدارس؛ إذ قرّرت الحكومة المكسيكية اعتماد الدراسة عن بعد بشكل كلي في هذا الموسم الدراسي الجديد بسبب الجائحة، وستبث القنوات التلفزيونية والبرامج الإذاعية الدروس المدرسية، لكن الخطّة لم تعجب الكثير من الأهالي الذين يتخوفون من توقف أبنائهم عن الدراسة، لا سيما الفقراء منهم.
وجنّدت الحكومة أكبر شركات التلفزيون الخاصة في البلاد لتخصيص قنوات لبرامج المدارس على مدار الساعة، ووضع مسؤولو التعليم جداول زمنية تخص الطلاب في كل مستوى لمشاهدة فصولهم الدراسية. وقال وزير التعليم المكسيكي إنهم قرروا الاعتماد على التلفزيون؛ لأنه ينتشر في المجتمع أكبر بكثير من الإنترنت.
8. كينيا
اختارت كينيا تأجيل الدخول المدرسي إلى مستهل عام 2021 المقبل، وفي نفس الوقت تنهمك الأطر التعليمية الكينية في تحضير المواد الدراسية لبثها عبر الراديو، والتلفزيون، والإنترنت.
وكانت كينيا على وشك أن تلغي الموسم الدراسي الجديد لهذا العام، جراء جائحة كورونا، لكن بسبب ضغط أولياء الأمور الذين لم يرغبوا في ضياع العام الدراسي لأطفالهم، عدلت وزارة التعليم عن قرارها وأجّلت الدخول المدرسي، موضحة أن كينيا «لا يمكنها المقامرة بإعادة فتح المدارس»، بعد أن علمت الآثار السلبية من البلدان التي اتخذت القرار قبل الأوان، مثل جنوب أفريقيا.
ولا تزال العديد من البلدان حول العالم تفكر في الطريقة المناسبة لفتح مدارسها للموسم الدراسي الجديد، وسط جائحة كوفيد-19، وهي تراقب عن كثب حصاد تجارب البلدان الأخرى التي سبقتها في هذا الأمر.
وكشفت الجائحة أوجه القصور التي تعانيها أنظمة التعليم، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض، فلا تستطيع الكثير من الأسر توفير الدعم الدراسي لأطفالهم في المنزل، ولا يمتلكون المال الكافي لشراء الأجهزة الإلكترونية لمساعدة أبنائهم في التعليم عن بعد؛ مما يعمّق مشكلة تكافؤ الفرص في تعليم الأطفال. غير أن هذه الأزمة من شأنها أن تعزز مرونة أنظمة التعليم للتعامل مع الأزمات مستقبلًا، كما يقول البنك الدولي.
أجبرت جائحة فيروس كورونا معظم دول العالم على إغلاق أبواب مدارسها خلال الأشهر الماضية؛ مما أثّر على أكثر من مليار تلميذ وتلميذة، خضع أغلبهم لتجارب تعلم عن بعد على عجل، فلم يكن التلاميذ أو المدرسون مستعدين لها.
الآن مع بداية العام الدراسي الجديد، تواجه الحكومات حول العالم تحديًا صعبًا، يكمن في تدبير دراسة التلاميذ في خضم هذه الجائحة؛ إذ تسعى إلى محاصرة الفيروس، وفي الوقت نفسه، ألا تحرم الأطفال من الحق في التعليم.
في هذا التقرير نعرض أبرز السيناريوهات المختلفة التي تستعد بها ثماني دول للعام الدراسي الجديد.
1. إسبانيا
رفضت وزيرة التعليم الإسبانية إيزابيل سيلا رفض بعض الآباء عودة أبنائهم إلى المدرسة خوفًا من الفيروس، وقالت: إن «التعليم حق أساسي للطلاب وليس للآباء»، لذا فإن المدارس في إسبانيا ستفتح أبوابها في الموسم الدراسي الجديد، مع العمل بتوصيات ملزمة للحماية من الفيروس، تشمل استعمال الكمامة، وقياس حرارة التلاميذ والمعلمين يوميًا، وغسل اليدين للجميع داخل المؤسسة خمس مرات كل يوم.
وقامت الحكومة الإسبانية بتوظيف أكثر من 80 ألف أستاذ وموظف جديد، بما فيهم مهنيون يسهرون على تطبيق البروتوكول الصحي بحذافيره في كل مؤسسة، ويربط الاتصال مع الخدمات الصحية، وأعطت مديري المدارس الصلاحيات لتغيير توقيت الدراسة بحسب ما يناسب الوضع.
2. كوريا الجنوبية
أعيد فتح معظم المدارس للموسم الدراسي الجديد في كوريا الجنوبية على مراحل خلال الشهر الماضي، بعد أن بدا أن الحالات في البلاد انخفضت، لكن خلال الأسبوعين الماضيين أصيب ما يقرب من 200 موظف وطالب في منطقة سيول العاصمة؛ لتعيد السلطات الكورية الجنوبية إغلاق جميع المدارس ورياض الأطفال في العاصمة سيول بعد طفرة الإصابات بفيروس كورونا هناك.
وقالت وزارة التعليم إن التعلم عن بعد سيستمر حتى 11 سبتمبر (أيلول). ويُعدّ إغلاق المدارس قرارًا صعبًا في بلد يُلقى فيه المراهقون في بيئات مدرسية شديدة التنافس؛ إذ يُنظر للنجاح الدراسي في كوريا الجنوبية على أنه أمر حاسم في تحديد المستقبل الوظيفي ونوعية حياة الفرد.
3. فرنسا
قرّرت السلطات الفرنسية فتح المدارس للموسم الدراسي الجديد اعتبارًا من 1 سبتمبر، ووضعت بروتوكولًا صحيًا للعمل به في المؤسسات التعليمية من أجل تجنب تفشي فيروس كورونا المستجد، يفرض على جميع البالغين ارتداء كمامة في المدرسة، بما في ذلك معلمي رياض الأطفال، وطلاب الثانوية، وينصح بالتباعد الاجتماعي لمسافة متر واحد.
وأعلن وزير التربية الوطنية الفرنسي، جان ميشيل بلانكر، عن تعويض مديري المدارس بـ450 يورو في نهاية العام، ومساعدة الأسر الراغبة بدعم أطفالها بدروس خصوصية مجانية في المنزل. كما ذكر أن وزارته تجري تجربة للتعليم الرقمي عن بعد على مجموعتين من التلاميذ، لمعرفة ما يحدث أثناء العمل بهذه الطريقة في التعليم.
4. الدنمارك
كانت الدنمارك من أوائل الدول الأوروبية التي أعادت فتح مدارسها، وتعول الدنمارك على إستراتيجية «فقاعات الحماية» في موسمها الدراسي الجديد؛ إذ قسّمت الأطفال إلى مجموعات صغيرة تتراوح من 12 إلى 16 تلميذًا في القاعة الواحدة، وحثّت على مسافة تباعد بين الأفراد تصل لمترين داخل المدارس.
ولم تعتبر الدانمارك الأقنعة ضرورية في المدارس، لكنها في نفس الوقت تعمل بالكشف المكثف للحالات المحتملة وسط التلاميذ والطلاب، وهو ما يسهل عليها محاصرة العدوى في مرحلة مبكرة.
5. الإمارات
أعلنت الإمارات أيضًا فتح مدارسها للموسم الجديد، لكن بشكل تدريجي. في البداية ستكون نسبة حضور الطلبة في المدارس 25%، ثم في المرحلة الثانية، بعد أسبوعين، ستصل نسبة حضور الطلبة إلى 50%، وفي المرحلة الثالثة، عقب أسبوعين آخرين، ستبلغ نسبة الحضور إلى 75%، وفي المرحلة الرابعة بعد أسبوع ستكتمل نسبة الحضور إلى 100%.
وصنّف دليل «البروتوكولات والإجراءات لتشغيل المنشآت التعليمية في أثناء الجائحة»، الذي أصدرته وزارة التعليم، أربع وضعيات تصف مستوى الخطورة في المدرسة، لكل واحد منها إجراءاتها الخاصة بها حسب درجة الخطورة، ففي المستوى «A» و«B» يشجَّع التعليم الحضوري مع إمكانية اختيار التعليم عن بعد للآباء الراغبين في ذلك، أما المستوى «C» و«D»، فيُعتمد فيه التعليم عن بعد.
6. المغرب
تجنبت الحكومة في المغرب صداع حسم قرار التدبير المدرسي في ظل الجائحة، وألقت المسؤولية على عاتق الآباء وأولياء التلاميذ، الذين سيتعيّن عليهم اختيار النمط المناسب لتعليم أبنائهم، إما عن طريق التعليم عن بعد وإما التعليم الحضوري. ورفض وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي فكرة تأجيل الدخول المدرسي جراء الوباء، واعتبر «آثار توقف الدراسة على التلاميذ أخطر من الجائحة في حد ذاتها».
وأثارت هذه السياسة في البداية الكثير من الغموض والارتباك وسط الرأي العام المغربي، خاصة أنها تفتقر لكثير من التفاصيل، قبل أن تصدر الوزارة مذكرة جديدة تؤكد على مركزية التعليم عن بعد، وتمنح للأكاديميات صلاحيات اتخاذ نمط التعليم المناسب والإجراءات الصحية المناسبة حسب الوضعية.
7. المكسيك
عاد الملايين من الأطفال في المكسيك إلى الحصص الدراسية، لكنهم لم يدخلوا المدارس؛ إذ قرّرت الحكومة المكسيكية اعتماد الدراسة عن بعد بشكل كلي في هذا الموسم الدراسي الجديد بسبب الجائحة، وستبث القنوات التلفزيونية والبرامج الإذاعية الدروس المدرسية، لكن الخطّة لم تعجب الكثير من الأهالي الذين يتخوفون من توقف أبنائهم عن الدراسة، لا سيما الفقراء منهم.
وجنّدت الحكومة أكبر شركات التلفزيون الخاصة في البلاد لتخصيص قنوات لبرامج المدارس على مدار الساعة، ووضع مسؤولو التعليم جداول زمنية تخص الطلاب في كل مستوى لمشاهدة فصولهم الدراسية. وقال وزير التعليم المكسيكي إنهم قرروا الاعتماد على التلفزيون؛ لأنه ينتشر في المجتمع أكبر بكثير من الإنترنت.
8. كينيا
اختارت كينيا تأجيل الدخول المدرسي إلى مستهل عام 2021 المقبل، وفي نفس الوقت تنهمك الأطر التعليمية الكينية في تحضير المواد الدراسية لبثها عبر الراديو، والتلفزيون، والإنترنت.
وكانت كينيا على وشك أن تلغي الموسم الدراسي الجديد لهذا العام، جراء جائحة كورونا، لكن بسبب ضغط أولياء الأمور الذين لم يرغبوا في ضياع العام الدراسي لأطفالهم، عدلت وزارة التعليم عن قرارها وأجّلت الدخول المدرسي، موضحة أن كينيا «لا يمكنها المقامرة بإعادة فتح المدارس»، بعد أن علمت الآثار السلبية من البلدان التي اتخذت القرار قبل الأوان، مثل جنوب أفريقيا.
ولا تزال العديد من البلدان حول العالم تفكر في الطريقة المناسبة لفتح مدارسها للموسم الدراسي الجديد، وسط جائحة كوفيد-19، وهي تراقب عن كثب حصاد تجارب البلدان الأخرى التي سبقتها في هذا الأمر.
وكشفت الجائحة أوجه القصور التي تعانيها أنظمة التعليم، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض، فلا تستطيع الكثير من الأسر توفير الدعم الدراسي لأطفالهم في المنزل، ولا يمتلكون المال الكافي لشراء الأجهزة الإلكترونية لمساعدة أبنائهم في التعليم عن بعد؛ مما يعمّق مشكلة تكافؤ الفرص في تعليم الأطفال. غير أن هذه الأزمة من شأنها أن تعزز مرونة أنظمة التعليم للتعامل مع الأزمات مستقبلًا، كما يقول البنك الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق