اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

فيديو⏪«جين إير» وحياة شارلوت برونتي الموحشة

⏪⏬
عند التأريخ لحياة شارلوت برونتي صاحبة الرواية الأشهر «جين إير»، لا بد من الإلمام بالجانب المشترك بين سيرتها وسيرة أختيها إميلي وآني برونتي، فقد كانت نشأتهن في كنف أب غريب الأطوار، وفي بيئة غير مألوفة، لها خصائصها المتفردة، ذات أثر بعيد في
حياة هذه الكاتبة التي ولدت في مقاطعة يورك شاير سنة 1816، وماتت متأثرة بحملها سنة 1855، تاركة عدة قصائد، وأربع روايات هي (جين إير، شيرلر، فييت، والأستاذ)، ورواية خامسة لم تتمها عنوانها «إما»، ومجموعة من الأقاصيص بعنوان «المغامرات الاثنتا عشرة وقصص أخرى»، وكان موقع الجارديان البريطانية نشر «جين إير» من أفضل 100 رواية في العالم وجاء ترتيبها رقم 12.
كان الأب قسيساً من أتباع «كلفن» المتشددين في التقشف، وهو ابن فلاح إيرلندي فقير جداً، إلا أنه منذ طفولته تطلع إلى الثقافة وأثار إعجاب قسيس قريته بذكائه، فأحسن رعايته، ولقنه القراءة والكتابة، وأصول الحساب، واشتغل عاملاً في مصنع نسيج يدوي، ليعول نفسه ويجد شمعة في الليل يقرأ في ضوئها كل ما يقع تحت يده من الكتب المدرسية، وغير المدرسية، فلما بلغ السادسة عشرة وجده القس أهلاً لأن يكون معلماً في مدرسة ملحقة بكنيسة أكبر في بلد أكبر، وقد اكتتب أعيان ذلك البلد لإلحاقه بجامعة كامبردج، وكان أكبر الطلاب المبتدئين في تلك الجامعة سناً.
قضى الأب سنوات من عمره يبحث عن عروس واسعة الثراء، حتى وافت سنه الخامسة والثلاثين، فتزوج من فتاة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، ورضي العمل في أشد مناطق المقاطعة وحشة وسوء مناخ، وفي هذا الجو المقبض ولد له خمس بنات وولد، في فترة لا تزيد على ستة أعوام، و ماتت الأم وجاءت شقيقتها لرعاية الأسرة.
في بيت مغلق على أصحابه نشأ الصغار، لا يزورهم أحد ولا يزورون أحداً، يتعلمون في البيت على أيدي الخالة، وبإرشاد من الوالد القسيس الذي يغلق على نفسه باب حجرته معظم الوقت، وازداد شعورهم بالوحشة حين ماتت فتاتان على التعاقب من البنات الخمس، فلم يتبق منهن إلا ثلاث شقيقات كانت أكبرهن وأسبقهن إلى الشهرة شارلوت بقصتها العظيمة «جين إير».
تركت شارلوت تراثاً من المسرحيات وأقاصيص المغامرات الخيالية للتسلية، وقد أجمع الدارسون على أن ما كتبته بين سن الثالثة عشرة والرابعة عشرة يعتبر إعجازاً، ومن العجيب أن هذه الكاتبة الأهم في تاريخ الآداب العالمية كانت في نظر معلماتها من أجهل الطلاب، لأنها لم تكن تعرف شيئاً عن النحو، وقواعد اللغة، أما معرفتها بالجغرافيا فهي ضئيلة، لكنها في الإنشاء لا يشق لها غبار.
عملت شارلوت مربية في عدة بيوت، ثم استقر الرأي على أن تفتتح الفتيات الثلاث مدرسة يدرنها معاً لبنات الأسر المتوسطة، لكن المدرسة أخفقت في اجتذاب البنات، وأصبح الأب شبه أعمى، وازداد ضعف بصر شارلوت، فباتت تتوجس من إصابتها بالعمى، ثم فصل شقيقها من العمل بعد أن أدمن الأفيون والشراب، وصارت تنتابه حالات من الهذيان والهياج، ولم تكن هناك لمحة مشرقة في تلك الفترة سوى نشر مجموعة من أشعار الشقيقات الثلاث بأسماء مستعارة.

في صيف 1846 بحثت الشقيقات الثلاث عن ناشر لمجلد واحد ضخم يتضمن ثلاث روايات هي «مرتفعات ويذرنج» لإميلي، و«آجنس جري» لآن، و«الأستاذ» لشارلوت، ومضت فترة من دون أن تلقى هذه المساعي نجاحاً، وفي تلك الظروف شرعت شارلوت في كتابة «جين إير» التي قبل الناشر أخيراً إصدارها في ثلاث مجلدات في 6 أكتوبر سنة 1847.
نشرت شارلوت روايتها باسم مستعار هو «كرر بيل»، ولقيت نجاحاً كبيراً حتى صارت حديث الناس، وموضع تعليق النقاد والكتاب في المجلات، وصار شغل الجماهير القارئة في إنجلترا أن تعرف حقيقة شخصية «كرر بيل»، إلى أن أعلن الناشر الحقيقة، وكتبت شارلوت مقدمة صافية لمرتفعات ويذرنج وآجنس جرى، لإميلي وآن برونتي، وقد ظن النقاد أن مؤلفة المرتفعات هي شارلوت، فاضطرت الشقيقتان للسفر إلى لندن وإظهار الحقيقة، ولم يكن الناشر يراسل شارلوت إلا عن طريق البريد، وكان يظنها رجلاً اسمه الحقيقي «كرر بيل» فعلاً، فلما وضعت شارلوت خطاباته إليها بذلك الاسم في يده سألها باستنكار: كيف وصلت إلى يدك أيتها الشابة هذه الرسائل؟ ولم يصدق الرجل أن الفتاتين الهزيلتين هما المؤلفان الشهيران كرر وآكتن بيل، وهكذا انفجرت الحقيقة الجديدة فأحدثت دوياً هائلاً في إنجلترا وأمريكا.
في سنة 1848 مات الشقيق الأوحد للبنات ثم لحقته إميلي بعد 3 أشهر، ثم لحقت بهما آن، وبقيت شارلوت وحيدة إلى أن خرجت من عزلتها وكتبت «شيرلي»، ثم «فييت»، ولم تهنأ طويلاً بحياة الزواج والأمومة فقد ماتت في اليوم الأخير من مارس/‏ آذار سنة 1855.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولدت شارلوت برونتي Charlotte Brontë في مدينة ثورنتون الإنكليزية بتاريخ 21 أبريل/نيسان عام 1816. كان والدها باتريك برونتي رجل دين أنجليكاني ينحدر من أصول إيرلندية، أما والدتها ماري فكانت ربة منزل.

انتقلت عائلة برونتي إلى قرية هاورث، حيث عُيّن والدها قسيسًا في كنيسة St Michael and All Angels. توفيت الوالدة جراء إصابتها بالسرطان عام 1821، تاركة بناتها الخمس تحت رعاية خالتهن إليزابيث برانويل.

التحقت شارلوت مع شقيقاتها بمدرسة Clergy Daughters' School، بيد أن الظروف الصحية السيئة ضمن المدرسة أثرت تأثيرًا سلبيًا على صحتهن، وتسببت في وفاة اثنتين من الأخوات.

ألفت شارلوت أولى قصائدها الشعرية عندما كان عمرها 13 عامًا، وقد كتبت زهاء 200 قصيدة على مدار حياتها.

اعتادت شارلوت مع أخواتها البقاء في منزلهن والانعزال عن الناس. كنّ ذوات مخيلة متقدة، وكن يهوين ابتداع عوالم خيالية يصورنّ فيها حياة الناس بأدق التفاصيل. وقد استحوذ هذا التقليد عليهن طوال مرحلة الطفولة وبداية المراهقة، وكانت له اليد الطولى في موهبتهن الأدبية خلال مرحلة البلوغ.

بين عامي 1831 و1832، تابعت شارلوت تعليمها في مدرسة Roe Head، حيث قابلت صديقات عمرها إلين نوسي Ellen Nussey وماري تايلور Mary Taylor.

في عام 1833، ألفت شارلوت رواية "القزم الأخضر The Green Dwarf"، وفي ذات العام طرأ تغير مهم على أسلوبها الروائي، إذ تحولت من تأليف القصص عن الشخصيات الخارقة والخيالية، إلى أخرى أكثر واقعية.

وبالإضافة إلى ذلك، عمدت شارلوت إلى كتابة قصائد شعرية، وبعثت رسالة إلى الشاعر روبرت سوثي Robert Southey تسأله فيها عن رأيه بقصائدها، فكان جوابه قاسيًا إذ أخبرها أنها لا تصلح لتأليف الشعر، فشكل ذلك صدمة كبيرة لها.

في عام 1839، بدأت شارلوت العمل مربية لدى عدة أسر في يوركشاير، وواظبت على هذه المهنة حتى سنة 1841. وفي العام التالي، سافرت شارلوت مع شقيقتها إيميلي إلى بروكسل للالتحاق بإحدى المدارس الداخلية.

وخلال تلك الفترة، درست اللغة الإنكليزية، بيد أنها لم تمكث طويلًا هناك، فقد توفيت خالتها إليزابيث، مما دفعها إلى الرجوع إلى منزلها. ولكنها عادت مرة أخرى إلى بروكسل عام 1843.

إنجازات شارلوت برونتي
في عام 1846، اشتركت شارلوت مع شقيقتيها، إيميلي وآن، في تأليف ديوان شعري نشرنه على نقتهن الخاصة تحت أسماء مستعارة هي كيور، وإليس وأكتو بيل.

ومع أن مبيعات الديوان لم تتجاوز النسختين فقط، واظبت الأخوات على تأليف القصائد والكتابة، وتابعن إرسال مسودات مؤلفاتهن إلى عدة ناشرين محتملين.

لم تفلح شارلوت في العثور على ناشر لروايتها الأولى "The Professor"، غير أنها تلقت تشجيعًا وصدًا إيجابيًا من دار نشر Smith, Elder & Co. وقد استغلت شارلوت هذا الأمر، وأرسلت إليهم مسودة روايتها الثانية "جين إير Jane Eyre"، وبالفعل نُشرت الرواية بعد ستة أسابيع.

تحكي هذه الرواية قصة فتاة تدعى جين إير، وما واجهته من صعوبات في مطلع حياتها، وصولًا إلى عملها مربية في أحد القصور، وغرامها برب عملها.

كان أسلوب الرواية مبتكرًا ومسبوغًا بنزعة مأساوية قوطية، وقد كانت شارلوت مقتنعة أن العمل الأدبي يغدو أكثر إقناعًا حين يستند إلى التجربة الشخصية للمؤلف.

حققت رواية "جين إير" نجاحًا تجاريًا مبهرًا، وقد وصفها أحد النقاد بقوله إنها "كلام نابع من أعماق روح معذبة"، وأثيرت التكهنات حول هوية المؤلف، خصوصًا أن شارلوت قد نشرت الرواية باسم مستعار هو "كيور بيل".

في عام 1848، باشرت برونتي العمل على مسودة روايتها الثانية "شيرلي Shirley"، بيد أنه فجعت بوفاة شقيقاتها الثلاثة خلال فترة قصيرة لا تتعدى بضعة أشهر.

كان وقع هذه المأساة قاسيًا على شارلوت، فلم تعاود الكتابة إلا في عام 1849. نشرت رواية "شيرلي" عام 1849، وهي تتطرق إلى مواضيع مرتبطة بالاضطرابات الحاصلة في القطاع الصناعي، ودور المرأة في المجتمع.

نشرت شارلوت روايتها الثالثة "فيليت Villette" عام 1853، وهي تتناول موضوع العزلة وكيفية تعامل الفرد معها، فضلًا عن الصراع الداخلي الناشئ عن قمع المجتمع لرغبات الشخص.

وتدور أحداث الرواية حول لوسي التي تسافر إلى مدينة فيليت، وتصطدم بثقافة مختلفة عن ثقافة موطنها. رحب النقاد بهذه الرواية واعتبروها عملًا أدبيًا مميزًا، لكنه وجهوا بعض الانتقادات لأسلوبها الجلف.
  • تزوجت شارلوت برونتي من آرثر بيل نيكولاس Arthur Bell Nicholls- مساعد والدها- بعدما أغرم بها لفترة طويلة من الزمن. وقد عاش الزوجان معًا حياة سعيدة، مع أنهما لم يرزقا بأي طفل.
  • نشرت أولى رواياتها "البروفسور" بعد وفاتها، وتحديدًا عام 1857.
  • كانت تنشر باسم مستعار هو "كيور بيل".
  • كان حلم حياتها أن تصبح رسامة محترفة، حتى أنها عرضت عملين فنين من رسمها في معرض للوحات في ليدز عام 1834.
  • كان والدها منحدرًا من أصول إيرلندية.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...