سِفرُ الزمان مطيتي وجوادي
فبهِ ارتحلتُ لغابرٍ جوّادِ
طفتُ الفيافيَ والبحارَ قطعتُها
أرنو لماضٍ في البعيد ينادي
صوت تَداعى من تليدٍ هامساً
إني هنا والخير في أحفادي
أصغيتُ للصوت المشنّف مسمعي
بالحب يهمس والصدى أجدادي
غرناطةٌ بعراقةٍ قد هللت
فأجبتها للسعد جاء ودادي
ساحاتها أيكاتها وقصورها
تحكي ملامح صنوها ببلادي
شرقٌ لغرب مدّنا هذا المدى
متأصل والعزّ في الأشهاد
فهنا بقصرٍ قد تألق مجدنا
وشمٌ تجلّى في الأوابد بادِ
وعلى ضفاف النهر ألف حكاية
واديه يحكي والغنى في الوادي
فخريرُ مائه شعرُ غِرّيدٍ شدا
من فرط حُسن الشدوِ خرّ الشادي
كل القصائد بالنفيس تناغمت
شعراؤها قد سطروا امجادي
أنسال بعضهمُ بقيدٍ قُيّدوا
(أسبان ) صاروا والدّما للضادِ
جرحٌ بسِفرك يازمانيَ نازفٌ
تلك البلاد بضيّها الوقّادِ
كانت لنا ،تاهت.. رجانا بذرةٌ
قد تنتشي والخير في الأكبادِ
أبكي الحضارة بُددت مسروقة
أبكيك أندلساً وضيّك هادِ
الهديُ يبقى والظلام مسرمد
والنور آتٍ بعد طول سهادي
في مدخل الحمراء عزّ لقاؤنا
فجعلته في جملتي ومدادي
* ابتهال معراوي
الصورة. لقصر الحمراء.. غرناطة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق