اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الهاربة ....*صلاح احمد

⏪⏬
أفلتت منه . اختارت الشارع الأكثر ازدحاما .
أطلقت العنان لقدميها ، دون التفاته اختفت بين الجموع .

الجديلة الكستنائية الملفوفة كحلزون، دبوس الشعر البراق توارى . فشل في تتبعه .أرسل رسالة أخرى .الثالثة الرابعة العاشرة .. ردي .ردي رجاءا ، لأوضح لك الأمر .
أطفأت هاتفها المحمول نهائيا !.هربت مني! تجنبت لقائي! . لا ترغب في رؤيتي ! مستحيل . لهفـتها لموعدنا لا توصف كانت ! ما دهاها ؟!!
تسرع الخطى ، نبض قلبها يتسارع .ترفع يدها لتمرر منديلها الأبيض على جبينها .هي هكذا .كلما اسرعت لهفة للقائي لموعدنا . ما دهاها !!.
سببت لها ألما أكيد . جرحت كبريائها أكيد . و لكن ليس لهذا الحـد .
كبرياء !..كبرياء !.كرامة !. هشه هي لهذه الدرجة !.الى الجحيم كبريائها .
كان عليها أن تسمعني .
باتت ليلتها تعد الساعات ، تنتظر موعدها ، باتت تنتقي الكلمات .
الفستان الذي قال عنه ما أجمله عليك . صفتفت شعرها التصفيفة التي أبدى أعجابه بها . في أول لقاء . العطر الذي سألها سر تركيبته ، و أنه و لا أروع من ذوقها .
- تجاهلتني! .. تجنبت لقائي !. طاوعها قلبها !. مستحيل .كان عليها أن تسمعني .
وصلت في موعدها المحدد ، قبله بقليل ربما . حجزت طاولتها بقاعة شاي الملتقى .
قاعة شاي يوحي جوها ، الألوان بالحميمية .الموسيقى الهادئة تنساب تداعب سمعها .
وصلت قبل موعدها بقـليل أكيد .
ردي رجاءا .ردي لم أعد أتحمل تراهاتك . اللعنة .
النادلة الشابة و بإبتسامة و حركة من عينيها الضيقتين الماكرتين
تأخر أليس كذلك ؟! إلزمي حدودك ردت العيون الغارقة في الكحل .
عادت لتلهو بهاتفها ، تنقربه على كأس الكولا المنتظر شفاهها ،حمرتها الفاقعة .
من أنت لتعتقد أنني تحت تصرفك . رهن إشارتك ، دمية بين يديك . حثالة .
قالت المسرعة الخطى وسط الزحام .
ردي ردي رجاءا .. اوف القـرف .
تــــأخر !! أعادت النادلة كلماتها المستفزة . أحست أن الدم غلى في عروقها .
شعرت بالخزي و بأنها أهينت .قلبت الأمر برأسها غادرت .
ردي رجاءا ..ردي .قالها الواقف أمام سيارته التي فشل في جعلها تتحرك . ويداه غارقتان في زيتها الأسود . اللعنة لا شبكة تواصل في هذا المكان اللعين .
ما أسهل دمعتها الحاضرة دائما . غرقها في الكآبة لأبسط سبب ، و التي تلازمها لأيام . أعرف هذا .
باقة الورد بالمقعد الخلفي تنظر إليه .أوووف .
حججي واهية . مهمل .قليل الإهتمام . أكيد قالتها . هي هكذا مع كل لقاء .
غادر دون إلتفاتة ، رحل من غير وداع يحمل معه كبريائه . ترك في القلب حرقة. دبوس الشعر ذاك .

*صلاح احمد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...