دائما نسمع عن هذا المصطلح وهو..............
" العدمية المأقوتة " نقف ونتحاور بأنفسنا بل ونتسأل ، مالدافع وراء هذا المصطلح ، ما الذي أدي الي الوصول ألي هذا الفعل المجرد من الأحساس ، اذ تحدثنا بالثقافة العامة سنقول ربما العدمية تنتج من المشاكل النفسية والتجارب الصادمة ، وضعف الذات ، أنما
الحقيقة بقدر ان العدمية هي قنبلة مأقوتة الا وهي من الممكن ان تخرج ، من نطاق التدمير الذاتي الي نطاق التدمير الأجتماعي ، لن تخرج العدمية بصورها الأولي المقيتة والحقدية وإنما ، من الخطير ان تخرج بأفكار مستقطبة من الآخرين .
الحقيقة نحن نتحدث عن الذين ينتهزون الفرص ، أصحاب الأجندات والترتيب ، من هنا تكون البداية ، ولكن علينا ان ندرك ان العدمية لن تاتي من فراغ ، لكي نصل العدمية علينا أولا ان نصل بأنفسنا الي نهاية المطاف ، وهنا لا فائدة ، التنكر للحياة وللمجتمع والنفس والتنكر لكل بارقة أمل ، الوصل للعدمية دوافعها تدني الذات في مجتمع يحيا بحرية شاهقة ، وهي الشعور بالتهميش و الامبالاة ، فلن ننكر ان ما يصدر من الخارج من أفكار مصدرة له تمام اليقين في وصول الشباب إلي العدمية التامة ، الغزو الثقافي ، والأفكار المستهجنة ، والبطالة ، وسوء الإقتصاد ، ومشاكل الفرد نفسة ، عندما يمر المرء بكل هذه التجارب ويصل إلي العدمية الكاملة ، هنا يكون مستعد لأخذه إلي تيار ما بعد العدمية ، والحقيقة ان ما بعد العدمية ، هو أول طريق للأستقطاب لتشكيل صاحب العدمية الي ما هو مطلوب لتحقيقة .
اولا لن يترسخ الإجرام بعينة أمام صاحب العدمية ، انما البعض يمتطون الدين طريق ليقوموا بتخصيب العدمية في إطارة ، هنا نري ان العدمية اندفعت باسم الدين الي التضحية او لأتمام رسالة دينية بإسم تطهير المجتمع ، الحقيقة صاحب العدمية هو شخص فارغ ، يستطيع أن يستقطب بالأخرين بما يريدون ، بعد التجنيد السهل يأخذ الي التنفيذ .
الحياة اوصدت ابوابها أمامة اذا لا غير الدين ان يحقق فيه ذاته لماذا ؟!
لأن الوجود هو الحياة والدين ، سقطت الحياة فلنبحث عن الدين ، أنما كيف نبحث؟!
ومن اين نبدأ البحث ؟!
التخبط هنا هو الضياع ، لأن هناك متربصين لضحية ، الضحية التي هي في الأصل نتيجة الأجندات ، تترك الضحية تتقوقع بنفسها و تلتف في العدمية ، ثم تعود اليها و تستكمل لما بدأت فيه من قبل ، حتي أن تصل الي مابعد الإجرام .
ونحن هنا نتحدث عن النتيجة ، نتيجة للوصول إلي الإرهاب ، ونتيجة الشباب الضائع ، ونتيجة المشاكل الأسرية ، ونتيجة الفتايات التي تخفق بكل الحيوات ، كل البشرية جدير الذكر بها ربما تصل للعدمية ، وللأسف النتيجة غير جيدة في كل المجتمعات ، العدمية منها الوصول لنكبات المجتمع الداخلي والخارجي .
بل ان اصحاب العدمية من الممكن ان يكون ايضا أصحاب فكر ، لأن الأستقطاب ، من الجائز يكون استقطاب فكر عميق ورصين ، استقطاب لقامات بارزة مثلا ، وهذا من اسوء الأستقطاب لأصحاب العدمية المقنعة .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق