لتأتي إلي
يا رؤى الأمل في عيني
لماذا تراوغني في مواعيدك الوهمية؟
أيها الغائب الحاضر تثقلني الحسرات
أراك في الليالي الظلماء
تتطاول في ذاكرتي منذ سنوات
تفتح ثقوب الجراح
وترفرف بجناحيك نحو الفضاء
وأنا بلا صراخ أعانق الصبر
وأرتل الدعاء
لعلك تأتي ولو قبيل حلول الفجر
لكنك تذوب كهمسة الآه
على الشفاه الراعشات
أتعلم ماذا يفعل الجفاء؟
أنا شوقي إليك كشوق نحلة
إلى عبير زهرة ندية
أخرجني من هذا القفار
أنا منذ طفولتي
أحلق معك نحو السماء
أسال عنك الرجال والنساء
من الأجداد من رحلوا
ومن بقوا من الكبار
الكل ينأى عن السؤال
ويسقط الجواب في كف القدر
معك قطعت السهول والوديان
والصحراء
ورأيت القدس وجنين وكل
المدن المغتسلة بصمت الأعراب
تعال ولو في الخيال
أنا شجرة سنديان قوية
جذوري راسخة منذ أزمان
لا تقبل شعارات الاحتيال
وأنت عندي لوحة جلية
تعال كألوان الظلال
وتناثر ولو صدى غناء
في الليالي السرمدية
بالأمس كنت واليوم ما تزال
قلبي يحن إليك بلا ملال
تعال
تعال
تعال إلي ياحلم العودة
أنا بانتظار
تعال
وهل علي ولو كل عام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق