قمراء بدرك في الجوزاء مكتئب. قد جلبب الكون والأبعاد بالحزن
كأن أعطافها قد رنّقت سقماً أم أنّ أوصالها تشكو من الوسن
قد استكانت وكنّت في مكامنها قد خلتها هربت من حادث الزمن
أم أنّها قعدت تبكي أحبّتها قد هاجروا هجروا للرخّ"١" والدمن
يبكون بعدهمُ تبكي بعادهمو أبناؤها في حنين الجو والشجن
أوطانهم جنّة الأوطان جنّتهم لن يبدلوها بفردوسٍ ولا عدن
عهدي بأجوائها ممراح مرحمة مراح روْحٍ وريحان من السكن
يا بدر لا تكتئب إنّا نعود غداً
فانشر ضياءك في الوديان والقنن
لولا وُعِدن بوعدٍ صادق صَدِقٍ
إنّ الولاء جوازات إلى الوطن
١- الرخ: طائر خرافي. عبق الأيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق