اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة تعزيز

"الشعر ما بين الزهد والتصوف والمناسبات الدينية"


* وسام أبو حلتم كاتبة

يدعو شعر الزهد إلى الإنصراف عن الدنيا وملذاتها كما شعر التصوف. وقد بزغ كلاهما في ظلال الإسلام في العصر العباسي كرد على ما آلت إليه أحوال الأمة من لهو ولعب وشرب واتباع للشهوات والملذات والمجون والترف.

حيث ضاق الحال بشعراء الإسلام واشتعلت غيرتهم على دينهم ففاضت قلوبهم وأقلامهم بشعر الزهد والتصوف الذي كان يدعو إلى الإنصراف عن ملذات الدنيا ولهوها والتقرب من الله بالزهد والتحليق في ملكوت الله والتدبر بخلقة والتفكر بنعمه.
فكان المقصود من الزهد " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
وقد بث الشعراء الكثير من القصائد في التصوف والزهد وحب الخالق والإخلاص له وحده، ومن أشهر شعراء التصوف والزهد" أبو العتاهية: حين قال في زهد الدنيا:

لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛**** كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما ***يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ

وكذلك كما قال الحلاج في حب الإله:

"والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا وحبّـك مقـرون بأنفاسـي
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا وأنت حديثي بين جلاســي
ولا ذكرتك محزوناً ولا فَرِحا إلا وأنت بقلبي بين وسواســـي"

وهذا إبن الفارض شوقا لله يقول:

ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ، أنا القَتيلُ بلا إثْمٍ ولا حَرَجِ
ودَّعْتُ، قبلَ الهَوى، رُوحي، لما نَظَرَتْ عيناي منْ حسنِ ذاكَ المنظرِ البهجِ
لِلّهِ أجفانُ عينٍ، فيكَ، ساهِرَة، شَوْقاً إليكَ، وقَلْبٌ، بالغَرامِ، شَجِ

إن التصوف والزهد طريقان يؤديان لنهاية واحدة ألا وهي رضا الرحمن وكسب مرضاته والذي يصل إليه المتصوف عن طريق التسامي بأخلاقه ورغباته واتخاذ القرآن والسنة منهجا ومرجعا لمعرفة الله وتحصيل علمه ونوره والتحليق في حبه وعشقه وقد عرف مذهب التصوف " بعلم التزكي" و " علم الأخلاق" وألفت فيه كتب عدة منها: " قواعد التصوف للشيخ "أحمد دروق" والحكم العطائية ل "ابن عطا الله السكندري" وإحياء علوم الدين "للإمام الغزالي".
وقد كان لشعر التصوف والزهد أثر كبير في المناسبات الدينية كشهر الصيام والأعياد، فأنشدوا الموشحات في حلقات الدين ومجالس الذكر وتغنوا بشهر الإرادة -كما أسماه البعض- وشهر العاشقين الصوامين القوامين كما وصفه المتصوفة فهذا البحتري ينشد قائلا:
بَنِي الإسْلامِ هذا خَيْرُ ضيفٍ ** إذا غَشِيَ الكَريمُ ذُرَا الكِرَامِ
يَلُمُّكُمُ على خَيْرِ السَّجَايَا ** وَيَجْمَعُكُمْ على الهِمَمِ العِظَامِ
فَشُدُّوا فيه أيدِيَكُمْ بِعَزْمٍ ** كَمَا شَدَّ الكَمِيُّ عَلَى الحُسَامِ

وقال الشاعر الأندلسي ابن الصَّبَّاغ الجُذامِي:
هَذَا هِلالُ الصَّوْمِ مِنْ رَمَضَانِ ** بِالأُفْقِ بَانَ فَلا تَكُنْ بِالوَانِي
وَافَاكَ ضَيْفًا فَالتَزِمْ تَعْظِيمَهُ ** وَاجْعَلْ قِرَاهُ قِرَاءَةَ القُرْآنِ
صُمْهُ وَصُنْهُ وَاغْتَنِمْ أَيَّامَهُ ** وَاجْبُرْ ذَمَا الضُّعَفَاءِ بِالإِحْسَانِ

ولا يزال الشعراء والأدباء يتغنون في المناسبات الدينية ويتخذون منها إلهاما لقصائدهم ومقالاتهم ونثرهم وموشحاتهم ولوحاتهم محافظين على أصالتها وروحانيتها في قلوبهم وذكرياتهم ما بين طفولتهم وشبابهم وشيخوختهم، وقد ذكر "العقاد" في كثير من مقالاته عن القديم والجديد في الأعياد ومن إحدى تلك المقالات " العيد في الدين وفي اللغة"، فجائزة الصائم في دنياه عيد.
فهذا قول ابن المعتز مستبشرا بقدوم العيد:
أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه **** فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ
وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ *** قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ
ورغم فرحة الصيام وعيد الفطر إلا أنه لا يخلو من الألم ولواعج الحزن في قلوب اليتامى والثكالى ومن كان الأسر والغربة والفراق قدره ونصيبه.

حيث يصف الطاهر إبراهيم ذلك حين يقول:
يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون
لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون
بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون
ولذيذ حلوى العيد بالأيدي بها يتخاطفون
وهناك خلف الباب أطفال لنا يتساءلون
أمي صلاة العيد حانت أين والدنا الحنون؟
إنا توضأنا -كعادتنا - وعند الباب (أمي) واقفون
زفرت تئن وقد بدا في وجهها الألم الدفين
ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون
العيد ليس لكم أحبائي فوالدكم سجين

قد كثر الألم في زماننا هذا، فأوطاننا تنزف أبناءها ما بين الحروب وسفك الدماء والقصف، لم يعد للعيد فرحته وروحانيته.
ومنذ ماضي الزمان والشعراء يبثون شكواهم وأحزانهم على أوطانهم ومن ذلك قول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري:

يقولـونَ لـي: عيـدٌ سعيـدٌ، وإنَّهُ *** ليـومُ حسابٍ لـو نحـسُّ ونشعـرُ
أعيـدٌ سعيـدٌ !! يالها من سعـادةٍ *** وأوطانُنـا فيهـا الشقاءُ يزمـجـرُ
____________
*وسام أبو حلتم
كاتبة. وصحفية
 الاردن

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...