اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

قراءة في المجموعة قصصية" قهقهات الشيطان " لـ مصطفى الحاج حسين

 *بقلم : محمد بن يوسف كرزون

*القلم كائن مشاغب في يد الكاتب والشاعر
مصطفى الحاج حسين، فهو لا يدعُكَ تتركُ حرفاً
يغيبُ عنكَ إنْ أنتَ أردْتَ أن تقرأ شيئاً ممّا يسيل
من أجله. فالحروف تتقافز، والحركات تتراقص،
وعلامات الترقيم تُزاحمُ بعضَها بعضاً، فتدخل النصّ
ولا تتركه إلاّ بعدَ أن تمرّ عليه كلّه؛ فمهما كنتَ في
حالة تعب أو حتّى إنهاك، فإنّ كتاب الأديب
مصطفى يأسركَ ويُنسيكَ كثيراً من معاناتك، ويدعُ
ذاكرتَكَ تُعيدُ فتحَ الملفّات القديمة، لَكَ ولغيرِكَ: في
الحارة، وعندَ شيخ الكُتّاب، والمدرسة، وأماكن
العمل، وملاعب الصِّبا والشباب... كلّ هذا لأنّ
مصطفى قد فتحَها في قصصه الرشيقة الوثّابة
القلقة.

ولعلّ ما في قصص هذه المجموعة هو المزج بين
الواقعيّة التي أفرطَ في تصويرها، وبين الفنّ
المدهش الذي ساقه، وبين الدّقّة المتناهية التي
ساقها بكلمات قليلة؛ كلّ هذا في لغة فصيحة سهلة
رشيقة متناغمة، تُحسُّ أنّها لغتَكَ التي تستعملها في
يومِكَ لا غير، ما عدا بعض العبارات القليلة التي
ساقها باللهجة العامّيّة الدارجة.
فعلى مدى تسع قصص، هي ما حوته هذه
المجموعة، لا ينفكّ قلم الكاتب يتنقّل من جوّ
طفوليّ وحركات الطفولة، في القصص الثلاث
الأولى من المجموعة: قهقهات الشيطان، واغتيال
طفولة (1)، واغتيال طفولة (2)، نرى فيها عفويّة
الطفل الذّكيّ، الذي يريدُ أن يشاغب ويتحرّك، ويقرأ
محيطه على هواه الطفوليّ، ليجعلنا نعيش معه
طفولته لحظة بلحظة تقريباً، وهذه القصص الثلاث
أشبه ما تكون برواية مصغّرة.

وفي القصّة الرابعة (صاحب حقّ)، يأخذنا إلى
علاقات الشباب، بدايات الشباب، وكيف هي
محكومة بالأمزجة والأهواء، وحدس الشخصيّة
الرئيسيّة فيها كيف كان صادقاً
ولكنّ القصّة الخامسة نقلتنا نقلة نوعيّة مختلفة،
اختلطت فيها الأشواق بالوجدان بالواجب بالعُقَد
النفسيّة، إلى الحدّ الذي يمكنكَ أن تصدّقَ أنّ (الحبّ
أعمى)، وهو عنوان هذه القصّة العميقة الأبعاد
والمدلولات.

وفي القصّة السادسة، (إقلاق راحة)، يسخر سخرية
شديدة التهكّم بالبيروقراطيّة والمزاجيّة وابتعاد
الموظّف الحكوميّ عن واجبه الذي هو مسخَّر له،
حقّاً لقد قدّمَ لنا قهرهُ، وذكّرنا بقهرنا الكثير الكثير
في حياتِنا مع الدوائر الحكوميّة، إلى الحدّ الذي
جعله لا يذكر لنا سبب ذهابه إلى المخفر، لأنّ ما
حدثَ معه في المخفر كان أدهى وأمرّ. ولا ينسى أن
يُعَرِّجَ على المواقف السلبيّة لشرائح كثيرة من
مجتمعه من مواجهة مشكلة، أيّ مشكلة، تحصل مع
أحد أبناء هذا المجتمع.

ولا يكتفي بتلك القصّة وحدها في التنديد
البيروقراطيّة والفساد الإداري، إذْ يُتبِعُ تلكَ القصّة
بقصّة عنوانها (ثأر)، تُظهر اهتمام أيّ موظّف
حكوميّ بمصالحه الذاتيّة وبالقشور، والابتعاد عن
الجوهر، حتّى في علاقاته الشخصيّة وفي حياته
الخاصّة.

أمّا قصّة (تل مكسور)، فهي ملحمة سابقة لأوانها،
تستقرئ الواقع، وتتنبّأ بالمستقبل، بشكل لا لَبْسَ
فيه. فمن العار أن يفرضَ شاب متطفّل أتى من
قريةٍ بعيدة، نفسَهُ على قريةٍ آمنة وادعة، فيخيفهم
منه أمنيّاً، وهو معلّم، فكيف يجمع بين رسالة
التعليم وغاية الاستغلال بأداة مزيّفة؟ ولكن في
النهاية تنتفض له "خديجة" أرملة الشهيد، وتلقّنه
درساً قاسياً أمام القرية جميعاً، وتهزأ منه ومن
تهديداته.

ويختم المجموعة بقصّة (عادل إمام حرمني من
حبيبتي)، يمزج فيها بين الإمتاع والضحك، وبين
تراجيديا اختيار الزوجة في مجتمعاتنا، وكيف أنّ
الحبّ ممنوع، ويُظهر الكاتب السلبيّةَ الفظيعة التي
يتّفق عليها المجتمع كلّه في تحريم الحبّ الذي
ينتهي بالزواج، وتفضيل مجتمعاتِنا أن يتمّ الزواج
عن طريق اختيار أهل الشاب لعروس يرونَ أنّها هي
وحدها التي تناسبه، وأنّه لا يعرف الاختيار ولا
يُحسِنه.

لن أمتدح هذه المجموعة القصصيّة، فالجوائز التي
حصلت عليها أغلب قصص المجموعة وحدها كفيلة
بالنيابة عنّي بالمديح، ولا سيّما حصول قصصها على
أكثر من جائزة في مسابقة الشاعرة الدكتورة سعاد
الصبّاح، هذا فضلاً عن حصولها على جوائز متعدّدة
من مسابقات اتّحاد الكتّاب العرب في سورية
وفروعه.

ولكن أقول: أينَ مصطفى الحاج حسين في مسيرة
الأدب العربي المعاصر، وهو الذي تجاوز في عمره
الخمسين بأكثر من خمس سنين، وتجاوز عمره
الأدبيّ الثلاثين عاماً أو أكثر؟
للأسف الشديد، ساحاتنا الأدبيّة العربيّة كانت
مشغولة في غير هذا الأديب، أو كانت مشغولة عنه
وعن غيره من الأدباء المبدعين المدهشين، لتلمّع مَنْ
كان يريدُ أن يتسلّقَ على الحياة الأدبيّة تسلّقاً،
لمآرب لا علاقة لها بالأدب والإبداع الأدبيّ.
أحيّيكَ أيّها المبدع المتدفّق حيويّة، وأقول: حمداً
لله على سلامتِكَ، إذْ لم تدخل مستنقعات الأدب
الموحلة، وبقيتَ زهرةً فوّاحةً عَبِقَةً بالأريج الصافي،
تُبدعُ لنا شعراً، وتزيدنا من قصّكَ الجميل.
وأطالبُكَ برواية أو ملحمة، فأنتَ تمتلك كلّ مقوّمات
الكتابة الروائيّة.

*محمد بن يوسف كرزون

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...