اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

شعر يزيد بن معاوية


اشتهر ليزيد بن معاوية شعر كثير جيّد حسن، وإنّما هذه البلاغة التي تفوح من شعره كانت ولدة طفولته التي عاشها عند أخواله من بني كلب في البادية أولًا، ووليدة ملازمته لمجلس أبيه معاوية في الشام الذي كان يحضره الأدباء والحكماء والفصحاء والشعراء ثانيًا،
فكان يزيد بن معاوية شاعرًا بحقّ، وقد نوّع يزيد في شعره من الأغراض الشعرية العربية المعروفة قد الإمكان، ولأنَّه لم يعش طويلًا لم يكنْ له شعر كثير، وإنّما انتشر شعره القليل ولم تزل بعض قصائده تُدرّس وتُدْرَس حتّى اليوم، ولعلَّ أشهر ما قال:

*يقول يزيد بن معاوية في قصيدته الدالية الشهيرة: 2).

نالت على يدها مالم تنله يدي نقشًا على معصمٍ أوهتْ به جلدي

كأنهُ طُرْقُ نملٍ في أناملها أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبردِ

وقوسُ حاجبها مِنْ كُلِّ ناحيةٍ وَنَبْلُ مُقْلَتِها ترمي به كبدي

مدتْ مَوَاشِطها في كفها شَرَكًا تَصِيدُ قلبي بها مِنْ داخل الجسدِ

إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ من بعدِ رُؤيَتها يومًا على أحدِ

سَألْتُها الوصل قالتْ: لا تَغُرَّ بِنا من رام مِنا وِصالًا مَاتَ بِالكمدِ

فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً من الغرامِ، ولم يُبْدِئ ولم يعدِ

فقلتُ: أستغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ إن المحبَّ قليلُ الصبر والجلدِ

قد خَلفتني طرِيحًا وهي قائلةٌ تَأملوا كيف فِعْلُ الظبيِ بالأسدِ

قالتْ لطيفِ خيالٍ زارنِي ومَضَى: بالله صِفهُ ولا تُنقِصْ ولا تَزِدِ

فقال: خَلَّفتُهُ لو مات مِنْ ظمَأٍ وقلتُ: قفْ عن ورودِ الماءِ لم يرِدِ

قالتْ: صَدَقْتَ، الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ على كبدي

واسترجعتْ سألتْ عَني، فقيل لها ما فيه من رمقٍ، دقتْ يدًا بِيَدِ

وأمطرتْ لُؤلؤًا من نرجسٍ وسقتْ وردًا، وعضتْ على العِنابِ بِالبردِ

وأنشدتْ بِلِسان الحالِ قائلةً مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا مددِ

واللهِ ما حزنتْ أختٌ لِفقدِ أخٍ حُزني عليه ولا أمٌ على ولدِ

إن يحسدوني على موتي، فَوَا أسفي حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ

*ويقول يزيد في قصيدة أخرى: 3).

جَاءَتْ بِوَجْـهٍ كَأَنَّ البَـدْرَ بَرْقَعَـهُ نُورًا عَلَى مَائِسٍ كالغُصْـنِ مُعْتـدِلِ

إحْدى يَدَيْها تُعاطينِـي مْشَعْشَعـةً كَخَدِّها عَصْفَرَتْهُ صبْغَـةُ الخَجَـلِ

ثُمَّ اسْتَبَدَّتْ وقالَتْ وهْـيَ عالِمَـةٌ بِمَا تَقُولُ وشَمْـسُ الرَّاحِ لَمْ تَفِـلِ

لا تَرْحَلَنَّ فَمَا أَبْقَيْـتَ مِنْ جَلَـدِي مَا أَستَطِيـعُ بِـهِ تَودِيـعَ مُرْتَحِـلِ

وَلاَ مِنَ النَّومِ مَا أَلقَـى الخَيَـالَ بِـهِ وَلاَ مِنَ الدَّمْعِ مَا أَبْكِـي عَلَى الطَّلَـلِ

*ويقول يزيد بن معاوية أيضًا: 4).

أراكَ طَــروبـــًا ذا شجـــًا و ترنـــُّمِ تــطـوفُ بـأكـناف الـسّـجاف الـمـخيمِ

أصــابــك عشقٌ أمْ رُميت بأسـهـمِ ومــا هــذه إلا ســجـيّـة مُــغــرمِ

فـإنْ كـنتَ مـشتاقاً إلى أيمن الحمى وتــهــوى بــسـكـانِ الـخـيـامِ فـأنـعـمِ

أُشـــيــرُ إلــيــهـا بــالـبـنـان كــأنّــمـا أُشـيـرُ إلــى الـبـيتِ الـعتيقِ الـمعظّمِ

خُــذوا بـدمـي ذات الـوشـاحِ فـإنـني رأيـــتُ بـعـيـني فــي أنـَامـلها دمــي

ولا تـقـتـلـوهـا إنْ ظــفـرتـم بـقـتـلـها ولـكـنْ سـلـوها كـيفَ حـلّ لـها دمـي

وقـولـوا لـهـا يــا مُـنـية الـنفس إنـني قـتيلُ الهوى والعشقِ لو كنتِ تعلمي

ولا تـحـسـبـوا أنـــي قُـتـلـت بــصـارمٍ ولـكـنْ رمـتـني مــِن ربـاهـا بـأسـهمِ

أغــــارُ عـلـيـهـا مِـــن أبـيـهـا وأمِــهـا ومـن خـطوةِ المسواكِ إن دار في الفمِ

أغـــارُ عــلـى أعـطـافـها مــن ثـيـابها إذا لـبـسـتها فـــوق جــسـمٍ مُـنـعـمِ

وأحـــســدُ أقــــداحًا تــقـبـلُ ثــغـرُهـا إذا وضـعـتها مـوضـعَ الـلثمِ فـي الـفم

كيف مات يزيد بن معاوية
تقول روايات  -والله أعلم- إنَّ يزيد مات موتًا طبيعيًا ولم يعش طويلًا فلم يتجاوز عمره الثامنة والثلاثين عامًا، فقد وُلِدَ في يزيد بن معاوية سنة 645م ومات عام 683م، والله تعالى أعلى وأعلم. 5)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع
1. ↑ يزيد بن معاوية، “www.wikiwand.com”، اطُّلِع عليه بتاريخ 25-12-2018، بتصرّف
2. ↑ وأمطرت لؤلؤًا، “www.adab.com”، اطُّلِع عليه بتاريخ 25-12-2018، بتصرّف
3. ↑ جَاءَتْ بِوَجْـهٍ كَأَنَّ البَـدْرَ بَرْقَعَـهُ، “www.adab.com”، اطُّلِع عليه بتاريخ 25-12-2018، بتصرّف
4. ↑ قصائد يزيد بن معاوية، “www.aldiwan.net”، اطُّلِع عليه بتاريخ 25-12-2018، بتصرّف
5. ↑ يزيد بن معاوية، “www.marefa.org”، اطُّلِع عليه بتاريخ 25-12-2018، بتصرّف

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...