اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ليس لهذا النَّص هوامش تُذكَر ...**ريتا الحكيم

ليس لهذا النَّص هوامش تُذكَر
النُّصوصُ التي كتبتُها عن بلاد قصيَّةٍ خلفَ حدودِ الرُّؤيةِ المُمكنةِ، لم تشفعْ لي،
كانت شوكةً في خاصرةِ اللغةِ
حاربتْني بضراوةٍ
واتَّهمتْني بالزَّندقةِ حين وردَ اسمُ غريبٍ يتمشَّى
في سياقِ اللغطِ.
اللغطُ مبرِّرٌ للصَّمتِ كي يُقيمَ عزاءً للكلامِ بعدَ أن يُطبقَ
على عنقِ ثورتِهِ، ويكتمَ أنفاسَها.

اللغةُ تمقتُ الغرباءَ كتلك البلادِ البعيدةِ،
وتتركُ لي مهمةَ البحثِ عن أضدادٍ لها
في أفكاريَ المُشَوَّشَةِ
*
وحدي.. أرنو إلى ذاك الغريب من وراءِ كتفيِّ أنتوني كوين، وأدعوه لنتشاركَ رقصةَ زوربا اليوناني.
أتسلَّقُ حبالَ حنجرةِ إديث بياف؛ لأصلَ إليه، أتعثر حينًا، ثمَّ أهوي في ثوبِ مارلين مونرو لحظةَ انتحارِها.
للنِّسيانِ أبوابٌ مُشرعَةٌ..
وللموتِ أيضًا
*
تئنُّ القصيدةُ تحتَ إلحاحِ رغبتي
في أن نغدوَ غريبَينِ، قريبَينِ
يا الله! كيف أقنعُ ذاك الغريب أنَّني أيضًا غريبةٌ!
وأنَّ ثوبَ الغربةِ قد تعفَّنَ على جسدي!
كيف أقنعُ الخوفَ الراسخَ في عينَيهِ أنَّ الأصابعَ المبتورةَ لن تنجحَ في قرعِ الأبوابِ بعد اليوم.. وأنَّ الأبوابَ ارتحلتْ مع أصحابِها!
*
النَّافذةُ عينُ الغيابِ السَّاهرة، وهفوةٌ ارتكبَها الجِدارُ أثناءَ مُحاولتهِ الطَّيرانِ.
البابُ ابنُ الشَّجرةِ المُعاق، والمفاتيحُ أقراطٌ تتزيَّنُ بها الأبوابُ حين تطأ عتباتِها أقدامُ الغائبينَ عنها.
ستبقى النَّافِذَةُ شامَةٌ على خَدِّ الجِدارِ
وسأبقى أنا امرأةً وحيدةً، تُطيلُ المكوثَ خلفَ نافذةِ حياتِها الضَّيقةِ، وتتجمَّدُ من صقيعِ الصَّمتِ.
*
أيها الغريبُ، القريبُ! لن أكتبَ عنكَ بعد اليوم؛ فمُذْ قرأتُكَ بعينِ قلبي جَفَّتْ محابِري،
ومُذْ أخذتِ الرِّيحُ أنفاسَكَ مَعَها، وأنا أستجدي هُبوبَها
في كُلِّ حينٍ
تَخَيَّلْ معي لِلَحظةٍ عابِرَةٍ، أنَّكَ الضَّوءُ..
وأنا كُلُّ فَراشاتِ الحقلِ.
*
يغيبُ الطَّريقُ عن وعيِ الهَوى
حين يلمحُ شوقيَ اليتيمَ،
يسيرُ إليكَ حاسِرَ الرأس، حافِيَ القَدَمَيْنِ
وأنا الغريبةُ المنفيَّةُ، ما وطئتُ ذاكرتَكَ عن طيبِ خاطرٍ..
إلَّا لأجمعَ أشلائي، وأقدِّمَها للنِّسيانِ قربانًا.

--------------------------------------------
- ليس لهذا النَّصِّ هوامش تُذكَرُ، لأنَّ ملامحَ ذاك الغريب ليست إلَّا عنوانًا يتيمًا لقصيدةٍ ثكلى أبتْ أن تُقحِمَهُ في أتونِ الشِّعرِ؛ فقصَّتْ ضفائرَها، وعقدَتْها على خَصرِ اللغةِ.
- وأنا غدوتُ نقطةً صغيرةً لم تجد لها مكانًا في خاتمةِ الرِّوايةِ؛ فسالتْ من مآقي الورقِ، حبرًا على حبرٍ.
*********
#ريتا_الحكيم

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...