اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

نيرودا... الطفل الحزين الذي أصبح أميراً للشعراء

نتيجة بحث الصور عن نيرودا
*عبد الله الساورة

في كتاب المؤرخ ماريو أموريس «نيرودا أمير الشعراء» 619 صفحة/ تشرين الثاني 2015 ، يعيد رسم وجود الطفل بابلو نيرودا الذي حصل على جائزة نوبل للآداب.

الطفل الخجول ذو الأجواء التعسة والحزينة، اسمه الحقيقي ريكاردو إليسير نفتالي باوسالتو، المسمى بابلو نيرودا. شاعر ذو إنتاج غزير، تطرّق إلى مختلف المجالات الموضوعية، بشكل خصب. تحوّل إلى واحد من الكتّاب/ المفاتيح خلال القرن العشرين، الذي تجاوز حضوره الأدبي، وتحوّل إلى أمل اجتماعي وسياسي بالنسبة إلى تشيلي وأميركا اللاتينية، على رغم أنه ربما تجاوز شعبيته بفضل أبياته في الحبّ، التي لم تترك لتوحيد الأزواج، وأصبحت ملجأ ضدّ العاشقين في قصائده «عشرون قصيدة حبّ وأغنية بائسة» 1924 .

في هذا الكتاب الجديد والمليء بالكثير من الحقائق والمفاجآت، يعيد المؤرّخ رسم مسار الطفل الذي ولد في 12 تموز 1904، وعن السبعين قصيدة التي كتبها في دفتره، والتي اجتازت نصف العالم حتى وصلت في كانون الأول 1907 إلى ستوكهولم لنيل جائزة نوبل للآداب، اعترافاً بأعمال مثل، «إقامة في الأرض»، «إسبانيا في الأرض»، «بكاء عام»، «آيات الكابتن»، «العنب والرياح»، «نصب تذكاري للجزيرة السوداء».

كان بابلو معجباً بمعلّمته وكتب عنها 17 بيتاً أهداها إياها، وسرعان ما تعلّم من والدته وكتب عنها بشكل مفتوح. وهو شعور ظلّ كامناً وعميقاً إلى أن كشف عنه إلى ماتليد أورتيا، الزوجة الثالثة والأخيرة لنيرودا، وتدرّج في كتابه «النهر اللامرئي» وقصيدة «القمر»:

عندما ولدت أمي احتضرت
كان جسدها شفافاً. كان لها
تحت اللحم نجم من النجوم.
هي ماتت. وولدتُ.
لهذا حملتُ
نهراً لامرئياً بين العروق،
أغنية لا تقهر من الشفق
تشعلني ضحكاً وقشعريرة
هذا القمر الأصفر لحياتي يجعلني فرعاً من الموت.

بين تموز 1917 وأيلول 1923، يذكر المؤرخ أموريس أن الشاعر نشر 13 قصيدة، يوميات ومقالات في جريدة «الصباح». إضافة إلى أنه بين 1918

و1920 كتب عدداً من القصائد في ثلاثة دفاتر مدرسية، إذ احتفظت أخته لورا بها حتى الأيام الأخيرة من حياته، يسرد المؤرخ.

لِمَ سُمّي بابلو نيرودا بهذا الاسم ومن اختاره؟ كُتب عن هذا الكثير، يستعرض المؤرّخ عدداً من الإصدارات المختلفة التي أصدرها الشاعر بنفسه على طول حياته، وعدداً من الباحثين مع المتغيرات وأصداؤها المختلفة، الخط الناظم بين ذلك كله أن والده كان ينظر إليه بعين عدم الرضى والاستحسان لتفرّغ طفله لكتابة الشعر، وكان من المقرر إرسال قصيدة له إلى إحدى المجلات وكان عليه أن يختار اسماً مستعاراً. فقال الشاعر إن اللقب قفز إليه من قصّة قرأها للكاتب التشيلي خوان نيرودا، وهو الاسم الذي اشتهر به، ويشير الكل إلى أن بابلو خرج من أسماء عازفي الكمان بابلو ساراساتي وويلما نورمان ـ نيرودا.

يتذكّر المؤرخ أن بابلو نيرودا في آب 1933، حين عيّن نائباً للقنصل في بيونيس آيريس، بدأ في الاستمتاع بصحبة فريدريكو غارسيا لوركا، وهي من المحطات المضيئة في وجوده.

في إسبانيا، قال إن حلمه القديم في الاستقرار فيها تحقق، إذ استقبل بترحاب كبير، من قبل «جيل 27».

كان لوركا يكنّ تقديراً كبيراً لنيرودا، كتب المؤرّخ أموريس، أن الاثنين عاشا الكثير من القصص على سبيل المثال: «أنهما عام 1958 دُعيا إلى قرية إسبانية، وفي محطة القطار لم يجدا أيّ أحد في انتظارهما.

ذهب القرويون لاستقبالهما ولم يتعرّفوا إلى الشاعرين، لأنهم كانوا ينتظرون الشعراء بلباس مميّز. وبضحكته الأندلسية قال لهم لوركا: نحن من الشعراء السرّيين». مقتل الشاعر لوركا أشعل نار الحياة والشعر لنيرودا.

يذكر المؤرّخ أموريس أن نيرودا كان واحداً من أكبر المثقفين في القرن العشرين، فقد انخرط في الحركة الشيوعية الدولية، وكان مدافعاً عن النظام السوفياتي القديم. ففي عام 1949، قام بأول رحلة له، وفي أواخر الستينيات تم اختياره مرشحاً من طرف الحزب الشيوعي التشيلي، لكن في 30 أيلول 1969 استقال لفائدة سلفادور أليندي.

يعتقد بابلو نيرودا 1904 /1973 أن كارلوس مورلا لانش، المسؤول عن السفارة التشيلية في مدريد لم يساعد الشاعر هرنديز في الخروج من إسبانيا طوال الحرب الأهلية عام 1939. وانتقل الشاعر هرناديز بين مجموعة من السجون الإسبانية بين إشبيلية، مدريد، فالنسيا، أوكانيا، وتوفى في سجن «آليكانتي»، لكن لم يحاول مورلا مساعدته، وهذه كانت من المطالب التي كشفها المؤرخ ماريو أموريس في بيوغرافيته حول «نيرودا أمير الشعراء».

من التقارير التي كشفها تقرير عن أسباب وفاة نيرودا يوم 23 أيلول 1973، كشف المؤرّخ، وثيقة رسمية من وزارة الداخلية التشيلية تذكر للمرة الأولى إمكانية أن يكون بابلو نيرودا قد قُتل. وغالبية المراجع التاريخية تذكر أن الشاعر توفى بعد معاناة طويلة مع سرطان البروستات، بينما يشير سائق الشاعر عام 2011 إلى حقائق مثيرة تذكر أن نيرودا نُقل إلى عيادة «سانتا ماريادي متايغو» في تشيلي يوم 19 أيلول 1973، وفي يوم 23 من الشهر نفسه حُقِن بحقنة قاتلة توفى على إثرها في الساعة العاشرة والنصف صباحاً.

وتشير الوقائع إلى أن سلفادور أليندي رئيس تشيلي صديق الشاعر توفى بيوم واحد قبل نيرودا، وكان هذا الأخير من الداعمين الكبار له. وحينما دخل الجنود إلى منزل نيرودا سأله الجنود: نبحث عن السلاح. فأجابهم نيرودا: ليس هناك سوى سلاح الشعر.

*كاتب مغربي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...