في آخر الليل ..
كل الشوارع ..
تورق قصائد .. حكايات
أشباح , أشتات رياح
وخطاً هزيلة , وذاكرة متعبة
أثقلتها الجراح .. تقيأتها
فراشات تطير , وفراشات معلقة
تمسكها خيوط ضوء
والمصابيح ناعسة
وهمس القصيدة مثخن بالجراح
عائدُ أنا تواً من انكساراتي
ووجه غريب يجلس هناك ..
وحيداً على مقعدٍ رخامي
أرقب في مقلتيه دمعة ..
تتراقص , ترفض الانحناء ..
أنهض كالريح .. أضغط على يديه ..
أرشف من عينيه الكبرياء ..
وأهمس في أذن الليل الكئيب
بقصيدتي التي لم تكتمل ..
*
في آخر الليل ..
كل الشوارع ..
التي كانت تضمنا عند المساء
تبدو شظايا أفكار
وكنت أتسكع أنا وظلي
والذكريات الموجعة
وبين الطرقات نور ونار
أصلُبني على قارعة الطريق
أسئلة عميقة , معلقة في فضاء ,عتيق
حينها كنت وحيداً أسير
محطم الخطوات شريداً
بائساً , والذكريات تفردني , وتطويني
بين الطرقات وجعٍٍ وجع
أجهل المصير , أغالب العبراتً
يدمرني الخوف .. الآهات
يُدخلني مدن الفراغ
ومدن الثلج , والدخان
والصمت الرهيب
ويضيع من قدمي الطريق
ويُصارعني الملل
فـأراني أطارد أشباحاً , أوهاماً
وأشياءٍ لم أراها , وأشياءٍ ...
وأشياء ...
*
في أخر الليل ..
كل الشوارع ..
كثعابين مرقطة سوداء
خالية إلا من خطاً مثقلات
وأزيز محركات , ونبح كلاب
خفافيش , بوم , ذئاب
يملأها الصدأ , العفن
يلفها الصمت , يلفها الموت
يملأها الفراغ , ورائحة الاغتراب
صمت القبور , يلوكها ,
وأشياء تبدو موحشة
*
في أخر الليل
كل الشوارع
عباءات كئيبة تدثرني
يباغتني , يدخلني الخوف
يصلبني على قارعة الطريق
عبثا أحاول الخروج من ذاتي
ذاكرتي .. دائرتي .. جنوني
بوتقتي .. قنينتي ..
تخونني ذاكرتي الضعيفة
أحاول أكسر الصمت اللانهائي
أصرخ فيرتد الصوت صدأ
فأبدو حرفاً ضعيفاً
أصرخ يبتلعني الفضاء
فأبدو وكأني نقطة ضوء
في صندوق من زجاج
يبتلعني الفضاء من جديد
وفمي قد أطبق علي الهواء
فأنزف حد البكاء
فأصرخ فوق الورق
حتى أذوب , واحترق
أحترق ....
أ..
... حــ ..
......... تــ ..
.............. ر ..
................... قـ ..
...................... و ...
*على السيد محمد حزين
طهطا ــ سوهاج ــ مصر
كل الشوارع ..
تورق قصائد .. حكايات
أشباح , أشتات رياح
وخطاً هزيلة , وذاكرة متعبة
أثقلتها الجراح .. تقيأتها
فراشات تطير , وفراشات معلقة
تمسكها خيوط ضوء
والمصابيح ناعسة
وهمس القصيدة مثخن بالجراح
عائدُ أنا تواً من انكساراتي
ووجه غريب يجلس هناك ..
وحيداً على مقعدٍ رخامي
أرقب في مقلتيه دمعة ..
تتراقص , ترفض الانحناء ..
أنهض كالريح .. أضغط على يديه ..
أرشف من عينيه الكبرياء ..
وأهمس في أذن الليل الكئيب
بقصيدتي التي لم تكتمل ..
*
في آخر الليل ..
كل الشوارع ..
التي كانت تضمنا عند المساء
تبدو شظايا أفكار
وكنت أتسكع أنا وظلي
والذكريات الموجعة
وبين الطرقات نور ونار
أصلُبني على قارعة الطريق
أسئلة عميقة , معلقة في فضاء ,عتيق
حينها كنت وحيداً أسير
محطم الخطوات شريداً
بائساً , والذكريات تفردني , وتطويني
بين الطرقات وجعٍٍ وجع
أجهل المصير , أغالب العبراتً
يدمرني الخوف .. الآهات
يُدخلني مدن الفراغ
ومدن الثلج , والدخان
والصمت الرهيب
ويضيع من قدمي الطريق
ويُصارعني الملل
فـأراني أطارد أشباحاً , أوهاماً
وأشياءٍ لم أراها , وأشياءٍ ...
وأشياء ...
*
في أخر الليل ..
كل الشوارع ..
كثعابين مرقطة سوداء
خالية إلا من خطاً مثقلات
وأزيز محركات , ونبح كلاب
خفافيش , بوم , ذئاب
يملأها الصدأ , العفن
يلفها الصمت , يلفها الموت
يملأها الفراغ , ورائحة الاغتراب
صمت القبور , يلوكها ,
وأشياء تبدو موحشة
*
في أخر الليل
كل الشوارع
عباءات كئيبة تدثرني
يباغتني , يدخلني الخوف
يصلبني على قارعة الطريق
عبثا أحاول الخروج من ذاتي
ذاكرتي .. دائرتي .. جنوني
بوتقتي .. قنينتي ..
تخونني ذاكرتي الضعيفة
أحاول أكسر الصمت اللانهائي
أصرخ فيرتد الصوت صدأ
فأبدو حرفاً ضعيفاً
أصرخ يبتلعني الفضاء
فأبدو وكأني نقطة ضوء
في صندوق من زجاج
يبتلعني الفضاء من جديد
وفمي قد أطبق علي الهواء
فأنزف حد البكاء
فأصرخ فوق الورق
حتى أذوب , واحترق
أحترق ....
أ..
... حــ ..
......... تــ ..
.............. ر ..
................... قـ ..
...................... و ...
*على السيد محمد حزين
طهطا ــ سوهاج ــ مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق