اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حوار : الأديبة مريم بغيبغ ... عن الكتابة النسوية و"القصّة القصيرة جدّا " وهموم الكتابة

عن الكتابة النسوية في الجزائر والكتابة في الجنس الأدبيّ العصيّ "القصّة القصيرة جدّا " وهموم الكتابة ومجموعتها القصصية القصيرة جدّا "كهنة "...
حوار: عزيز البزوني 
س ــ تشهد الكتابة النسوية الجزائرية ازدهارا وتطورا إيجابيا، فكل يوم تظهر على الساحة الأدبية أقلام يافعة تعد بالكثير سواء تعلق الأمر بالكتابة الروائية والقصصية أو في نظم الشعر بكل أنواعه من يقف وراء ذلك؟

ج ــ الأدب هو حالة إنسانية قبل أن يكون نسويا أو ذكوريا، وإذا تكلّمنا عن الأدب النّسوي في الجزائر فإنّنا نتحدّث عن الرّاهن بكلّ تمظهراته، والكتابة هي حاجة ملحّة للتّعبير عن المرأة وقضاياها وتطلّعاتها.

المرأة المبدعة الجزائرية بحاجة للكتابة لإثبات الذات ولتأريخ معاناتها وعذاباتها، لنقد المجتمع بكلّ عاداته البالية، والتّحرّر من القيود المفروضة عليها منذ القدم.
فكتبت زهور ونيسي عن مشاركة المرأة في الثّورة التّحريرية الكبرى في "مذكّرات مدرّسة حرة "، وكتبت أحلام مستغانمي عن الهمّ الوطني والعشريّة السوداء في ذاكرة الجسد وفوضى الحواس وعابر سرير، وكتبت فضيلة الفاروق عن الجنس والاغتصاب في إكتشاف الشّهوة، واستطاعت الكاتبة الجزائرية أن تنتقد المجتمع وتقاليده التي تنهي حياة المرأة في الثلاثين من عمرها.
وما يقف وراء هذا الكمّ الابداعي النسوي الكبير سواء في الرّواية أو الشّعر أو القصّة "هو المجتمع الجزائري بحدّ ذاته، الذي يحتفظ بنظرته الخاصّة للمرأة، هذه النّظرة هي التي دفعت المرأة للكتابة فظهرت أقلام عديدة تميّزت بتجارب إبداعية ناضجة أمثال: " زهور ونيسي ، أحلام مستغانمي، زليخة سعودي، جميلة زنير، فضيلة فاروق، مبروكة بوساحة، جميلة طلباوي، آسية رحاحلية، وسيلة بوسيس، هاجر قويدر، رقيّة هجريس، فايزة لكحل، عزيزة بوقاعدة...والعديد من الأسماء التّي تحظى بحضور كبير على السّاحة الثّقافيّة و الأدبيّة الجزائرية والعربيّة ومواقع التواصل الاجتماعي.

س ــ هل النشاط الثقافي تحت ألسنة الحروب سيترك بصمة تاريخية أدبية خاصة, وهل تعتقدي أن المثقف العربي أخذ دوره الضروري في ارتقاء المجتمع؟

ج ــ لطالما ارتبطت الكتابة الأدبيّة بالتّاريخ ، وساهمت بفنيّة في تسجيله والكثير من الرّوايات استطاعت أن تقول ما لم تستطع أن تقوله الكتب التاريخيّة ، الحقيقة هو أنّ ما نعيشه الآن من حرب ودمار خلّف أثرا بليغا في نفسيّة المثقّف العربيّ الذي وقع بين نارين، نار الحرب ونار الكتابة التّي يجب أن لا تبتعد عن الفنيّة وأن تكون صادقة لأنّ التّاريخ الأدبيّ حتما سيشهد ويوثّق، ولا يمكن لأي سبب من الأسباب أن يطوي الكاتب يديه وينتظر النّهاية، نهاية الفوضى والموت واللّجوء والفقر والتّسوّل والحرمان ...وجب عليه أن يوثّق كلّ ذلك في نصوصه الرّوائية والقصصية والمساهمة في كشف الحقائق وإيصالها للقارئ العربيّ أينما كان، ولكن القليل من حمل هذه الأمانة.
مانراه اليوم أنّ الكاتب الذي يجب أن يساهم في لمّ الشّمل يحاول جاهدا في إشعال نار الفتن بكتاباته التّي تشجّع العصبيّة والتّطرّف، إلّا من رحم ربّي.

س ــ إلى أي مرحلة يمكن للأديب أو الشاعر ان يؤثر بمجتمعه؟

ج/ للإجابة على ذلك يجب علينا معرفة من هو الأديب؟ فمفهوم الأديب بحدّ ذاته مازال يلفّه الغموض، فقبل أن يؤدّي الدور المنوط به في المجتمع، عليه أن يكون أديبا ملتزما بقضاياه واعيا لما يدور من حوله، متوسّعا في المعارف، متسامحا ومحبّا، لكي يستطيع نشر التّسامح والمحبّة، ومنه فالأديب الذي يمكن له التّأثير في مجتمعه هو الأديب الذي وصلت إبداعاته إلى مرحلة النّضج الفنيّ والموضوعي ولا تهم كثرة منجزاته بقدر ما تهمّنا مواضيعها الإيجابية التّي تنبذ التّطرّف و تدعو إلى جمع شتات المجتمع ونشر السّلام...

س ــ هل تفكرين بالقارئ عندما تكتبين قصصك؟؟ وهل المتلقي يمكن ان يكون مرآة الكاتب؟

ج/ الكتابة الابداعيّة كالحبّ تأتي دون إذنٍ منّا، لذلك فصورة قارئٍ ما دائما تكون حاضرة في خيال كلّ كاتب، فالكتابة هي رسالة مشفّرة لقارىٍ ما...وما ضرورة الكتابة عندما نكتب ولا يقرؤون؟
تستحضر الكتابة الأدبيّة عوالمَ شتّى ولابدّ لقارئ ما أن يهتمّ بعالم من هذه العوالم، والكاتب النّاجح هو الذي يعرف قرّاءه ولا يهتمّ للعدد بقدر ما يهتمّ للنوعية، وليس بالضّرورة أن يكون هذا القارئ مرآة للكاتب، ولكن من الجميل أن يكون قارئا منتجًا كالنّحل يبحث عن مواطن الرّحيق في كتاباته.

س ــ  غاية الأدب الكتابة عما في الكون من خير وشر ، وحق وباطل ، الأدب يغذي عاطفة الأنسان، وينمي أشواقها، ويهذبها ويرقى بعناصرها، ومن ناحية أخرى يلتزم بقضايا المجتمع.

ج ــ الأدب ليس لهوًا ولعبًا، هو كالحياة ساعة فساعة، رغم المتعة التّي تحملها النّصوص الأدبيّة إلّا أنّها تحمل معها الدّور الكبير الذي يجب أن تقوم به في المجتمع، فالمهمّة صعبة تتطلّب من الكاتب أن يدفع القارئ إلى التّفكير الدّائم بقضايا المجتمع.
الأدب هو تنوير للعقول وكشف للحقائق بجمالية جذّابة، يجب أن يكون جريئا في التّناول ولا يقبل المساومة، ولا يخون ولا يكون جبانا ويعلّم القارئ كيف يكون شجاعًا.
للأدب مهّمة أخرى تتمثّل في إعداد العقول المبدعةوالاهتمام بها وتشجيعها والترويج لأفكارها البنّاءة، والإبداع هو سرُّ نجاح المجتمعات، أمّا المهمّة االكبرى التي يجب أن يلعبها الأدب اليوم هو السّعي للمصالحة، مصالحة الذات مع نفسها، ومصالحتها مع غيرها ومع وطنها.

س ـــ النقد الهادف المستند إلى منهجية صلبة، يقوّم الأعمال الأدبية، ويساهم في إظهار قصورها أو جماليتها وعناصرها الإبداعية كيف ترين ذلك؟ هل انصفك النقاد؟

ج ــ الحركة النّقديّة في الجزائر مازالت تبحث عن نفسها، تحاول أن تواكب الرّاهن الثّقافيّ العربيّ، ولكنها متأخّرة كثيرا ولا يمكن لنا الحديث عن حركة نقديّة جزائريّة ناضجة لكنّها في محاولة دائمة.
وفي ظلّ هذا الوضع لا يمكن لنا أيضا أن نتحدّث عن النقد الهادف والنقد غير الهادف، ولكن عامةً النّقد نوعان: نقد عادي ونقد منتج، وما تحتاجه أيّ كتابة ابداعية هو النّقد المنتج الذي لا يقوم على الانطباعات والمجاملات والذاتية والشّللية، وإنّما النّقد الذي يسعى إلى استخراج الصّورة الجمالية للقطعة الأدبيّة وتقدير الصّفات الأساسية التّي يجب توفّرها ليكون النّص أثرا فنّيا خالدًا على حدّ قول الكاتب الجزائري إبراهيم رمّاني.
ومنه فمهمّة النّقد صعبة تتمثّل في البناء وليس الهدم، وعلى من يمارسه أن يكون ملمّا بالمعارف، عارفا بالمدارس النّقديّة متمكّنا من المناهج النّقديّة، ولايهمّ أن ينصف النّاقد الكاتب المهمّ أن ينصف النّص الذي بين يديه.

س ــ  لنتكلم عن مجموعتك القصصية (كهنة) مالافكار الرئيسية التي تحملها هذه المجموعة ؟

ج ـ الكتابة في القصّة القصيرة جدّا تعتبر مغامرة بحدّ ذاتها، فهذا الجنس الأدبيّ العصيّ الذي بزغ نوره من أمريكا اللاتينية،نجده في سعي دائم ليكون فنّا مستقلا بذاته، له ضوابطه وأركانه وخصائصه التي تبعده عن القصّة القصيرة والأقصوصة والأحجية
والنّادرة...وغيرها من الأجناس الأدبيّة الأخرى.
هذا الفنّ الذي نشأ كبيرا كما قال الناقد المغربي "مسلك ميمون " لا ينتظر من الأجناس الأدبيّة التّكفّل والتّبني ولكنّه ينتظر الإعتراف والاحترام والانتشار وتناوله من طرف النّقاد لإعادة انتاج نصوصه.
لقد لاقى هذا الجنس الأدبيّ اقبالا عربيّا واسعًا خاصّة على صفحات التّواصل الإجتماعي، وتهتم به عدّة مجموعات أدبيّة كرابطة القصّة القصيرة جدّا في سوريا التّي يديرها الدكتور محمد ياسين صبيح...وتحاول هذه المجموعة جاهدةً في نشر هذا الفنّ وعدم استسهاله وتطوير فنيات الكتابة فيه، وقد كانت مجموعتي الورقية "كهنة" الصّادرة عن دار أجنحة الجزائرية سنة 2017 م وليدة هذه المجموعة الأدبيّة التّي رحّبت بقصصي وتناولت العديد منها بالنّقد ولقيت الاستحسان والقبول الكبيرين، وهذا ما دفعني لجمع تلك القصص في كتاب وعنونته" بكهنة" القصّة التّي نالت المركز الثاني في إحدى المسابقات الدّورية للرابطة.
"كهنة " عبارة عن نسيج لغويّ قصير جدّا لكنّه محمول بالدلالات، يعتمد الادهاش والمفارقة، ويحمل هموم النَّفس وهواجسها في فضاءات مغايرة.

جريدة الجديد الجزائرية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...