اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

قراءة نقدية لقصة ( ندم متأخر ) للقاص الدكتور مجيد الكفائي | بقلم الناقد: رائد الحسْن

ندم متأخر
تقف يومياً في المكان نفسه بانتظار حافلة النقل التي تقلها إلى الجامعة، اعتادت كل يوم على تحيته الصباحية التي لم تردها عليه يوماً مع أنهما في الكلية ذاتها، سنوات ثلاث مرت وهي تختلس النظر له عندما تشعر أنه لا يراها، كانت متأكدة من حبه لها ومن حبها له، لكنها تخشى على سمعتها إن هي كلمته. فوجئت به ذات يوم في الكلية وهو يقدم لها علبة حلوى قائلاً: تفضلي هذه بمناسبة زواجي.

.......................................
العنوان: ندم مُتأخر، والندم هو الأسف والحزن والتحسّر على أمرٍ ما، والنوع المتأخر منه هو أسوأ أشكاله، فلا مُتَّسَع مِن الوقت للعودة إلى زمنٍ مضى ولا حظوظ متوفرة لتلافي ما حدث لتغيير القرار، انه الندم القاتل حقًا بالرغم من تشخيص نوعه، لكن بقي الغموض يلفُّ حول السبب، أي ندم متأخر هو المقصود؟ سيتجلى المعنى ويتوضّح عندما نلج إلى مدخل النص ونقرأ المتن ونصل إلى الخاتمة - التي معها - سنفهم العنوان الجميل الملمّح إلى فكرة لم يصرّح بها ولا يكشف عنها.
الفكرة: تتحدَّث القصة عن مشاعر يعيشها الكثير من الشباب - ذكور وإناث - يتبادلون الحب بالنظرات والإيماءات ونبض القلوب - دون المصارحة العلنية - وخاصة مِن قِبل الأنثى، لأسبابٍ أهمها: الخجل والخوف مِن تقاليد المجتمع المحافظ والأعراف الموجودة والتقاليد الصارمة ولشباب مرضى نفسيًا، همَّهم التلاعب بالمشاعر واللعب بالأحاسيس، وكذلك خشية - الفتاة - مِن خدش سمعتها وتلطيخها بافتراءات ومبالغات أناس شغلهم الشاغل هو الطعن بأعراض الناس وإن كانوا أبرياء، وتَحُول دون ترجمة ذلك الهوى - النقي الطاهر - إلى واقع حي ملموس مُعاش وتطيح بأمانٍ وأحلام كانت تترجى أن تُقطَف منها ثمرة لذيذة لعلاقة ناضجة تؤدي إلى ارتباط دائم.
فعدم التجاوب للأسباب التي تكلّمنا عنها - مِن جانب الفتاة - يضيّع الفرصة على الطرفين، في ظلِّ صعوبة التوفيق بين ما يرغبه الفؤاد وما يطلبه المجتمع، فيصِل الشاب إلى قناعةٍ مفادها الرفض ودرجة تؤشر القنوط، فيقوم بالبحث عن فتاةٍ أخرى لتشاركه حياته ويتزوَّجها بشكلٍ تقليدي يفتقر إلى دفءِ الحب وشاعريته.
المتن: عندنا هنا شخصيتان، طالب وطالبة، جمعهما ظرفَي الزمان والمكان، كِلاهما يدرسان بذاتِ الجامعة ويسكنان في نفسِ المنطقة وتقلّهما- يوميًا - عين الحافلة، فخفقَ قلباهما؛ فتبادلا أجمل المشاعر، لكنها ما كانت تردّ على تحيته ولا تكلمه، بسبب تربيتها المحافظة وخوفًا على سمعتِها، بالرغم مِن تأكدها مِن حبه لها، فضلًا عن حبها له؛ ويستمر الحال على هذا المنوال لثلاث سنوات، صمتُها وكبت مشاعرها، توصِل رسالة خاطئة إلى الشاب، مفادها: بأنها لا ترغب بإقامة علاقة حب معه، في الوقت الذي كان فيه يريد الاقتران بها.
في المرحلة الأخيرة، قدّم ذلك الشاب لتلك الفتاة، علبة حلوى بمناسبة زواجه، وهنا وقعَ هذا الخبر كالعاصفةِ الشديدة وتفاجأت، واعتراها الشعور بالندم وإن كان متأخرًا، فأنثى أخرى احتلتِ المكان التي كانت تتمناه، أنه شعور صادم وعنيف على الإنسان عندما يتأكد بأنه خسر مَن كان يتمناه وخاصة هذه الخسارة يتحمل المجتمع الجزء الكبير منها.
وهنا الكاتب يسلّط الضوء على المشاعر - وخاصة الصادقة منها - التي تنتحر على مذبح العادات والقيم الاجتماعية، وتخلّف جروحًا، لن تندمل وتبقى لسنواتٍ عديدة، قد تطول وتمتدّ لبقية العمر، ونصيب الإناث منها أكثر في ظلِّ مجتمع ذكوري، للرجل فيه الحظ الأوفر والمكانة الأفضل والحقوق الأكثر.
الخاتمة: تتضمن قفلة جميلة، غير متوقعة مِن قبل القارئ - كما البطلة - التي كانت تتمنى أن تسير الرياح بما تشتهيه سفَنها، لكن الشاب الذي تعجّل بالأمر أو أخطأ بفهم ما بين سطور رسالتها - التي لم تُرسَل أصلًا - غير تلك النبضات اللا مرئية الصادرة مِن قلبها إلى قلبه عبر أثير المشاعر التي صدّتها ظروف ما خدمت أمانيهما ولا تجمّلت بمصارحة متبادلة لتضع النقاط على حروف علاقتهما وتبدّد ضبابية غطّت سماء حياتهما، من أجل الانتقال لمرحلة متقدّمة لعلاقةٍ كانا يحلمان بها.
قدَّمَ لها حلوى بطعم العلقم أو حنظل مغلّف بالعسل، إنها حكاية تتكرّر في مجتمعاتنا، ويذهب ضحيتها قلوب عاشقة أحبت بصدقٍ وعفوية، فكرة مُعاشة، صاغَها القاص المبدع د. مجيد الكفائي بأسلوبه الذي يميّزه ويحمل بصمته التي يبتعد فيها - إلى حدٍ ما - عن التكثيف والرمزية في هذا النص، أمنياتي له بدوام التألّق والإبداع الدائم.
___________
رائد الحسْن
 العراق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...