اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

غطرسة ونصوص أخرى | هُــــــــــدى الجــــلاّب

1  مَضَض
..
عَبثاً يَعبرُ الوقتُ غشيماً
كَي تعودَ الشمسُ رُبّما
حكمة إله وقصّة أنشودة تائهة
تضحكُ لشجيرات ياسمين
وتُكللها دمعات الندى
تمرّ تحاكي الأسراب المُغادرة
تسأل كيفَ تأتي التفاصيل وسط الردى
أمكنة ترتاب ومُخيلة تطفقُ باحثة
أضطرّ للرضوخ أمامَ عقارب مُسرعة

نظيرة ريشة ضريرة يسحبها تيّار
لا تدري تارة أيّ شيء يرميها وأين ومتى
تتلفّت ويسكت كلّ شيء في ازدحام ترهات
على إيقاع ضجيج وسط مدينة
بين موت وموت
والكثير مِن بعثرة الأنين
ترى ما الذي يُغلق النوافذ العريضة
شوارع فارغة
وقمر دمشق يُحدّق
وتتدفق أسئلة
أين ذهب أطفال الحديقة
أراها تبكي وحيدة لا صوت فيها
ما الذي يلجم شغف الصغار إلى اللعب
هلْ ماتت رغبة الحياة في النفوس البضة
مِن حكايات مُرعبة مُدهشة مُؤلمة
الطفل السوري المُغتصب في الجوار
وثلاثة ظنوا في لحظة غادرة أنهم رجال
غيلان تترقب وراء جدران
وخز وحسرات ولطم أمّهات
ومسك ينتحر
ليبتلعه أثير يغفو على مضض

2   وهج
..
مُبَاركة كلّ لحظة تَسنبتُ قصيدة
بينَ لهاث مواجع وأمنيات
يُزرع الفضاء بالضوء
ويُزهرُ ياسمين وتنزفُ عطور
وترحلُ نسمات مُحمّلة بزخم
هُناكَ مُتسع للمزيد
مِن الأريج البلدي
مساحات تفتح أجنحة عريضة
للقمح الثريّ وسنابل حالمة
لبراعم قد تأتي
بما تعجز عنه الأيّام
تهمسُ زهور ملونة وتغردُ بساتين
في غوطة سمراء تمتنع عن الكلام
بين الظلال رائحة فجر ينتعش
ليورق الحنين
مِن سورية إلى كلّ موجوع
يشتاق
للتراب المعجون بخطوات الأمل
ويقتحم خلوتي الطيف مالك الشرايين
وترفرف لهفة تتوق إلى وهج حياة آمنة

3  رسائل
..
في دمشق كثير مِن البياض الناطق
رغم العتمة الطويلة
تتفاني شجيرات الفل والياسمين
و راحات بيضاء تلوح بمناديل
لا يفتأ العبير البلدي يسري بعفويّة
في كلّ الاتجاهات
يُحاكي نسمات ربيعيّة
رسائل تزهر عند الفجر
ودعوات صالحات
لا تحزني يا أمّ الشهيد
لا تبكي يا عصافير الدار
آهات تدوّن
وعطور وسط الأثير
أهداب مُتعبة وأسارير
ويسقط مِن يدي الكثير
وحروف صارت تستجير
لا أستطيع البوح أحياناً
يسحبني أنين الليل
وشيء ضمن السَحَر
تستفزني أصوات تأتي
كلّ حين
قومي
واغسلي السطوح المُغبرة
يا حنين
ربّما يُطوى الوجع بُرهة
ويصحو الفرح القديم
الاثنين 12:16 ص

4  تشظي
..
هُنا دمشق
المكان جميل الملامح
ولكن
..
وينقصُ الأمان
في زمن يصيرُ نحو خراب
..
ضبابي كلّ شيء
لأنك تعرف
وتدّعي أنّك تُمازح الجدران
في لحظة هذيان
..
نودعُ وجهَ النور
في صدرِ العتمة
مَا يَكفي لحفظ ماء الوجوه
..
يا لهول وقت يزعمُ
أنّ الصبح يتناوب مع الليل
تباً لأيّام تكذب
..
كمْ يروح
هي الحرب تسرق الرمق
وتعبث عقارب
لله درّها كيف لا يتعبها الدوران
..
سوداء تسري وتراوح خطوات
وموسيقى تأتي على البال
ونشيد البلاد يفوح
حماة الديار عليكم سلام

5   غطرسة
..
وجع دمشق يوقظ دواخلي
أجازفُ وأستمرّ
ويجولُ على البال طعم زمان
لا يُعجب الحاضر أغلب البشر
بينَ ماض ومُستقبل توق هذيان
سخيفة صارت مرايا وفصول
لا أستطيع حبس تطلعاتي
تجاه النجوم
الطقس الحار لا يعنيني
واعتدت صراخ قذائف
ترعبُ الأمكنة وتثيرُ الغبار
كثير مِن الدخان حولَ المدينة
أقاويل تتراوح بينَ شكّ وقبول
تصفيق كثير لا أدري السبب
على المسرح وجوه باردة
لا تلامس روح الحياة
لحن يسري ببرود
ولا إنْ توقف سيفرق الوضع
المُتسربل أغطيته البليدة
كيفَ يموتُ الوقت الوليد
وطعمُ الازدهار
لستُ بحاجة إلى مزيد مِن الترهات
يكفي مَا يمرّ على السطوح الشاردة
قلْ شيئاً أيّها الزمن المشدوه المُتشرد
يُحزنني أنّك تمضي وحولك تلك الغطرسة
وهول تشظي والعديد مِن الأوهام

6   نجوى
..
في البداية طفق حلم صغير
وصار العديد مِن الأطناب
أردتُ نبضاً لقلب الحياة
أترجّى نهض براعم
سنابل خضراء تنتظر الشمس آملة
كَمْ مِن الآس يلزم تلك المقابر
التي يفوح مِنها الغار
تحتَ الغبار بذور للضياء
لا يعدل التأريخ
كثيرون يمطرون التراب
ويتناسل ضباب
ترتفع فقاعات تتخم الفضاء
وسط المجهول حروف
تنتظر
أسماء وأسماء
هناك سطور حان دورها
كي تتفتح نوافذ
أتشبث بيراع
وأسأل الله العطاء
كما أوحى للنحل
وأعطى الدود في قلب الحجر
الماء والهواء
أعطى اللحن إيقاعه
دو ره مي فا صول لا
الله أكبر
وأجراس كنائس
حان الوقت ربّاه
هل ترى ريشة تنحت عين الصخر
وتسمع صوتاً يخترق قسوة جبال
حانَ الوقت ربّاه
مهمَا كان العقاب أخبرني
أو الثواب
حجم الألم يكبر
ويدهم
هل تسمعني يا الله

7   إصرار
..
احتمالات واحتمالات
أصبحَ كلّ شيء يترجرج
مُرهقاً بين الشكّ واليقين
ويسبح ضباب يتباهى ويختال
وحده يُحافظ على بياض قلبه
الياسمين الدمشقي
يفرشُ الجدران بالآمال
وروعة الجمال
يعطي بعضه لأثير
يحاول أنْ يتعافى
أدركُ صعوبة الأمر
المدينة الجريحة
تريد أنْ تتماسك
تلملمُ عبقَ الحنين القديم
وتنتظر على مفارق مُنهكة
أنادي ويضيع صوتي
مكلومَ الخاصرة
لا شيء يُدغدغ الصدى
أغلب الأشياء تدعو
للاستسلام
أناجي الله على إيقاع الصبر
مِن الزاوية النحيلة
لا يتوقف النزف
ولا الهدير
ولا عطر الليلك الحزين
ولا يتحطم الإصرار
ولا عنفوان الشام العتيق

8  يا ليت
..
يَتعطّر المكان بحضور طيفه
ويغرقُ الأثيرُ بطيب يُعافي
يغفو الوقتُ قريرَ العين
فأعتلي سحابات وهمي
لأجلسَ بينَ ذراعيه
لحظة هامسة
لمْ أزلْ ألتقي معه
بُرهة أشاء
وتغرّدُ تفاصيلي
ألامسُ معه كلّ الفصول
ويتناثرُ الشغب الشقي
تبتسمُ ثغور
وتشتعلُ لهفة
إلى مزيدٍ
مِن فوضى بساتيني
ليلٌ يستحمُّ بالنور
ويُشرقُ الأمس
وتعودُ ملامح تغريني
تعبثُ عفاريت السَحَر
تجيشُ ضلوع
وتجودُ تراتيل
وتهتفُ الروح
يا ليت
أكادُ أتلاشى
فأعلنُ استسلامي
على حوافِ فجر خجول
والصوتُ بَعدُ يُناديني

9  بوح
..
في ذروةِ الحلم
يستيقظُ الفجر
ويبوحُ العطرُ مُرغماً
تسكنني حقولُ التوق
فأباغتُ الوقتَ بقصيدة
تحملُ ملامحنا المالحة
ومُوسيقى مُبحوحة
مُلتهبة حَالمة
أشعرُ أنّني ورقة تطير
حسب اتجاه الريح
وأعاكسُ أحياناً
رغبَاتها الجامحة
أعاندُ ذاتي والفصول
والكثير مِن نصائح أمّي
أتكئ على أنامل ضعيفة
أغدو ريشة ثمّ أغفو
على غصن ريحانة
أصحو قليلاً
وأغيبُ طويلاً
بينَ وريقات الحبق الخجول
تفاصيل تظهر ويذوبُ الكثير
في مدار يَحبو ولا يكتمل النشيد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...