اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الخطيبة ـ قصة قصيرة || بقلم: على الميهى

لم تكد تشعر بخلو الطريق من المارة، وصعود منتظرى الحافلة تاركين لهما مقاعد موقف الانتظار خالية، حتى ألقت بكل ثقلها على جانبه الأيسر، مسندة رأسها فى استسلام على كتفه وهى تتدله فى حبه.. فاستجاب لها وأحاطها بيده اليسرى ملصقا إياها به أكثر.
ساعتئذ أحست وجيب قلبها يزداد، وألهبته زفراتها المحمومة، التى جعلت قطرات العرق تنعقد ثم تتصبب على رقبته، وتدريجيا تتجمع القطرات حول خديه، وأسفل شفتيه لتغطى جبينه ووجهه كله، ويرد على انتفاضة جسدها الحار بانتفاضة أعظم..

لأول مرة منذ خطبتهما وعقد قرانهما يضمهما مقعد واحد.. ليس هذا فقط، وإنما تلتصق تلك المساحة الشاسعة من جسديهما التصاقا- هو إلى الالتحام أقرب منه إلى التماس- ودخلا فى حوار جسدى ووجدانى صامت، لغته تقارب جسديهما الشديد، وارتخاء عضلات يديه على مقطع خصرها، وذلك النشيج الذى ينبئ على قلبين نال منهما البعد، واستبدت بهما الرغبة الطاغية فى الالتقاء..
وزايلها ذلك التحفظ الذى كان يشملهما حين تلتقيه فى بيت أهلها حال زياراته العابرة لهم.. كانت ترى أختها التى تكبرها بعدة أعوام تبتدع أعذارا شتى لتلتقى بخطيبها وتنفرد به- فى بيئة محافظة جدا.. ماتزال تفرض قيود التقاليد قوانينها الصارمة وترى فيها حماية للفتى والفتاة إلى أن يضمهما بيت واحد، يعزز ركنه شرف المقصد، ونبل الغاية، وفوق ذلك سنة الله ورسوله لتكون سكنا له ويكون سكنا لها فى بيت دعائمه المودة والرحمة والشفقة والتحنان.
وكان من أهم ما تتذرع به أختها أن تدعى المرض.. ذلك النوع من المرض الذى يستهوى الفتاة فى مرحلة يأذن لها الزمن باللقاء بمن يحل له أن يقترن بها.. ذلك النوع من الدلال الأنثوى الطاغى الذى يجعل من الفتاة كائنا رقيقا خجولا يكاد يطير من فرط افتعال خفة الروح التى يصطنعها.. لايختلف فى ذلك قبح دميم أو جمال عميم.. وإنما هو رواء يعترى الفتاة فى تلك السن الحرجة- الذى تنضو فيه ثوب المراهقة، لتنطلق إلى عالم الأنوثة الكاملة بما يموج به من مشاعر فياضة وخيالات وردية، وأحلام بيضاء تذهب بها إلى عوالم سحرية من العشق والهيام..

كان المرض إذا هو أكثر الذرائع اقناعا وأسهلها اتقانا على الفتاة المخطوبة التى تحوز بسهولة على عطف المحيطين بها وشفقتهم.. وبينها وبين نفسها تريد أن ترضى غرورها الأنثوى، وتشبع نهمها إلى الحب بأن تكون محور اهتمام محيطيها.. ومن ثم تصل هدفها الرئيس، لتشعر بقرب خطيبها وفتاها وبكل مشاعر الاهتمام بها والحدب عليها، وبذل كل غال ونفيس لتلبية رغبتها..
وهى فوق ذلك كله تختلس لحظات تشبع حرمانها فى الالتقاء بفتاها الذى يبادلها وجدا بوجد وهمسا بهمس، والتصاقا بالتصاق.. لايقل عنها إيجابية فى ذلك كله.
عرفت فتاتنا انشغال أهلها فى شأن من شئون تدبير المعيشة لترسل أخاها الأصغر لفتاها يخبره بمرضها وحاجتها إلى زيارة الطبيب فى مستشفى المدينة المجاورة.. وبأن أحدا من أهلها لايستطيع اصطحابها..
لم يكد خطيبها تصله الرسالة.. حتى لبى مسرعا.. فقد وجد هو الآخر فرصة سانحة.. وبالفعل اصطحبها وهى طوال الطريق تتقن دورها فى حبك رواية مرضها وتتأوه كمن يسرى الألم فى كل أعضائه.. وكلما بادلها الحديث أجابته بصوت خفيض يحوى إيماءات وإشارات أكثر مما يحوى كلمات.. يغلف ذلك كله دلال رقيق ونظرات غضة خجلى أضعفتها أنوثة تسرى فى كل خلجاتها، وتتجلى واضحة فى كل حركاتها وإيماءاتها..
لم يكد الطبيب يفرغ من فحصها حتى بادرهما ضاحكا: أنصحكما بالتعجيل بالزواج فإنه علالج ماجئتما تشكوان.. فبادلاه ابتساما بابتسام.. وقفلا راجعين إلى موقف الجافلة لتسند رأسها على كتفه وتلفها اغفاءة لم تر حلاوتها.. ولم تحس روعتها من قبل.. لتفيق على صوت أثر كابح عجلات الحافلة وهى تتوقف أمامها ..،.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...